من الأشهر اليوم؟

قال اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن جهاز الأمن الوطني خرج من النفق المظلم، وأصبح يمتلك بيانات لجميع الكوادر الإدارية والتنفيذية لمواجهة الإرهاب في جميع المحافظات، مشيرًا إلى أنه وردت معلومات لمديرية أمن الجيزة بنزول عدد من الإرهابيين من سيناء، وتم تسكينهم في مكان ما في منطقة أرض اللواء في شقتين سكنيتين بغرض ارتكاب عدة جرائم للإخلال بالأمن العام، وترويع الأمن العام في المرحلة المقبلة، خاصةً بعد إحالة أوراق إحدى عشر متهمًا من تنظيم الإخوان المجرمين إلى فضيلة مفتي الجمهورية.

أضاف نور الدين، خلال لقاءه عبر فضائية «الغد»، أن الأجهزة الأمنية تحركت على وجه السرعة، وتم التنسيق على أعلى مستوى بين قطاع الأمن العام، وجهاز الأمن الوطني، ومديرية أمن الجيزة، وقطاع الأمن المركزي، إلى أن تم تحديد مكان الشقتين، وتم تقنين الإجراءات وتوجهت المأمورية فجر اليوم، وما أن اقتربت من مداهمة الشقتين قامت الجماعة الإرهابية بمواجهة الشرطة وإطلاق الأعيرة النارية بالأسلحة الآلية.

أوضح أن أحد الإرهابيين حاول تفجير عبوة ناسفة، ومن ثم تفجير نفسه بوجود أكبر قدر ممكن من رجال الأمن نتج عنها إصابة ثلاثة من الضباط وفردين، ولكن تم التمكن من السيطرة على الموقف وتم التعامل مع الخلية بالكامل إلى أن تم تصفيتهم جميعًا، مشيرًا إلى أن أغلب الجماعات تقطن مناطق فقيرة مثل أرض اللواء وكرداسة والعمرانية وإمبابة وعين شمس والمطرية، وهي مناطق تعاني من فقر مدقع وبطالة وعدم وجود فرص عمل، ويتغلغلوا بين سكانها للبدأ في تكفير الحاكم والتأثير على الشباب الصغير سنًا من أجل الانضمام إلى الجماعات، مؤكدًا أن هذه المناطق تحت السيطرة الأمنية.

أشار إلى إنه تم تحديد هوية ستة مصابين عن طريق تحليل الجثث، وجاري التعرف على الأربعة الآخرين من خلال فصائل الدم أو البصمات والبصمة الوراثية والحمض النووي، كما تأكد المعلومات لدى الأجهزة الأمنية أن هؤلاء الإرهابيين قادمين من سيناء وهم عناصر شرسة جدًا ومقاتلة، ولها دراية كاملة بالتفخيخ والعبوات الناسفة، بدليل أن الاشتباك مع هؤلاء العناصر تم من خلال عدة ساعات.