انطلاق أعمال أكبر مؤتمر للنشاط البدني في العالم بأبوظبي
almost 3 years in الإتحاد
منى الحمودي (أبوظبي)
أكد خبراء عالميون ومحليون على أهمية التوعية في مجالات اللياقة والصحة وتعزيز الوعي بأهمية ممارسة التمارين والنشاط البدني بشكل دوري، وضرورة ضم كافة الأفراد في النشاط البدني والحركة الدائمة في حياتهم اليومية، مع التشجيع على انتهاج أسلوب الحياة الصحية للجميع.جاء ذلك خلال انطلاق أعمال مؤتمر الجمعية الدولية للنشاط البدني والصحة، والذي تستضيفه العاصمة أبوظبي للمرة الأولى بنسخته التاسعة، بتنظيم من مركز أبوظبي للصحة العامة، وبالتعاون مع دائرة الصحة أبوظبي، وبشراكة استراتيجية مع الجمعية الدولية للنشاط البدني والصحة، ومنظمة الصحة العالمية، ووزارة الصحة ووقاية المجتمع، ودائرة تنمية المجتمع، ودائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، ومجلس أبوظبي الرياضي، ومركز أبوظبي للمعارض (أدنك)، وبيور هيلث ومبادلة للرعاية الصحية، وأكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة.وتستمر فعاليات المؤتمر لأربعة أيام ليكون منصة متميزة للزوار والمشاركين من جميع أنحاء العالم، لمناقشة أفضل السبل المشتركة والاستمتاع بالفعاليات المصاحبة للمؤتمر والتي سيتم من خلالها التشجيع على ممارسة النشاط البدني وتعزيز الصحة.وخلال كلمته في الجلسة الرئيسية بعنوان: «اللياقة البدنية جزء من الحياة اليومية»، أكد معالي عبد الله بن محمد آل حامد، رئيس دائرة الصحة في أبوظبي، أهمية ممارسة الرياضة وجعلها جزءاً من الحياة اليومية لدعم منظومة الرعاية الصحية في الحفاظ على صحة المجتمع، مشيراً إلى أن أحد أسباب النجاح في الحياة تنظيم الوقت وتخصيص أوقات للرياضة.وشارك في الجلسة، الرياضي الأولمبي والعالمي مايكل جونسون الحائز أربع ميداليات ذهبية أولمبية و8 ميداليات ذهبية في بطولة العالم، والذي قام خلالها بنقل تجربته في التميز لجيل اليوم وأجيال المستقبل، باعتبار أن المجتمعات بحاجة إلى القدوة الحسنة في ممارسة الرياضة والنشاط البدني.وقال مطر سعيد النعيمي، مدير عام مركز أبوظبي للصحة العامة: يعتبر كل ما مر به العالم على مدى الثلاث سنوات الماضية من جائحة عالمية تجسيداً حياً لأهمية الوقاية الصحية في جعل ليس فقط حياة الإنسان، ولكن قيمنا المجتمعية ورفاهيتها واقتصادها على مستوى عالي من الجودة والديمومة والقوة، ويمثل النشاط البدني أول أدوات الوقاية. وأضاف: «بتوجيه من القيادة الرشيدة وبتضافر قطاعات مختلفة من الحكومة والقطاعات الأخرى، أولينا النشاط البدني أهمية أساسية لما لذلك من انعكاس على صحة وديمومة وتنافسية المجتمع، ونستضيف اليوم ولأول مرة في الشرق الأوسط المؤتمر التاسع للجمعية الدولية للنشاط البدني والصحة لعام 2022، والذي يعد أكبر مؤتمر للنشاط البدني في العالم، ويهدف إلى تعزيز التعاون ومشاركة السياسات والبرامج المبتكرة التي تعزز ممارسة النشاط البدني لدى أفرد المجتمع».وأشار إلى أن اختيار شعار «كل خطوة مهمة» للمؤتمر يأتي للتأكيد على أهمية الحركة والنشاط في حياتنا اليومية، سواء في العمل والمنزل وفي أماكن ممارسة الرياضة، ورسالتنا لمجتمع دولة الإمارات ولباقي المجتمعات «لنبدأ اليوم في جعل ممارسة النشاط البدني جزءاً من يومنا»، وبالتأكيد فإن «كل خطوة مهمة».وأكد أن دولة الإمارات تتمتع ببنية تحتية متطورة تدعم ممارسة النشاط البدني في الأماكن العامة، وبإمكان أفراد المجتمع ممارسة النشاط البدني في مختلف الأماكن والبيئات، كما قامت العديد من الجهات الحكومية والخاصة بتوفير أماكن وأدوات لممارسة النشاط البدني أثناء العمل، وكل ذلك بهدف تشجيع المجتمع على جعل النشاط البدني جزءاً من حياتهم اليومية.
عبدالله آل حامد متحدثاً في الجلسة
ولفت إلى أن أعمال مؤتمر النشاط البدني والصحة لهذا العام تناقش ثلاثة محاور رئيسية هي، البيئة النشطة، والأشخاص النشطاء والمجتمعات النشطة، وهي محاور تغطي مجالات الحياة وتدعم تطوير ممارسات مبتكرة لتشجيع ممارسة النشاط البدني بصورة مستدامة. وعملت اللجنة المنظمة للمؤتمر على ضمان أن يكون المؤتمر فريداً ومتميزاً للمشاركين ولأفراد المجتمع المحلي والعالمي. وفي كلمتها بالنيابة عن الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أشادت الدكتورة هالة صقر، مسؤولة برنامج مكافحة الإصابات والعنف بالمكتب الإقليمي للشرق الأوسط في منظمة الصحة العالمية، بجهود دولة الإمارات في دعم وتعزيز الصحة البدنية والرعاية الصحية لمجتمع دولة الإمارات. وهو الأمر الذي ترجمته الدولة من خلال استضافتها للعديد من المؤتمرات الصحية.وأشارت إلى أن المؤتمر فرصة عظيمة لتبادل الخبرات والمعارف من الخبراء والمشاركين من مختلف دول العالم، لتعزيز الوعي حول النشاط البدني ودعم الجهود الرامية لتنفيذ المبادئ التوجيهية العالمية لمنظمة الصحة العالمية بشأن النشاط البدني والسلوكيات التي تتسم بقلة الحركة.
اللجنة العلميةالجدير بالذكر أن اللجنة العلمية للمؤتمر استقبلت 393 ورقة عملية من 64 دولة حول العالم، وحققت المشاركة من دولة الإمارات المرتبة الثانية بين الدول المشاركة من حيث عدد الأوراق العلمية بعد أستراليا. ويقدم المؤتمر من خلال محاوره الثلاثة 122 محاضرة علمية و147 ملصقاً علمياً. ويعتبر هذا الزخم العلمي مؤشراً واضحاً على تفاعل المنطقة والعالم مع موضوع النشاط البدني كعنصر رئيسي في مكونات أسلوب الحياة الصحي.
المؤتمر التاسعيتبنى المؤتمر التاسع للجمعية العالمية للنشاط البدني والصحة 2022 منظوراً واسع النطاق يراعي قضايا البعد الاجتماعي والأبعاد الثقافية والتنوع، وستساهم النقاشات في المؤتمر في إيجاد حلول مستدامة لسد الثغرات التشريعية والثقافية وبناء نظم تعزز القدرات الوطنية والإقليمية والعالمية في هذا المجال، بغية إدراك الغاية العالمية المستهدفة والمتكفلة بتحقيق انخفاض نسبي قدره 15% في معدل الانتشار العالمي للخمول البدني في صفوف البالغين والمراهقين بحلول 2030.
بعد مجتمعيأضاف المؤتمر في نسخته لهذا العام بُعداً مجتمعياً من خلال عقد أنشطة مجتمعية يشارك فيها الجميع على مدى أيام المؤتمر، على أمل أن يكون المؤتمر نقطة انطلاقة لعدد كبير من المشاركين في جعل النشاط البدني جزءاً من أسلوب حياتهم اليومي. كما تم قبل شهر إطلاق تحدي المليار خطوة بالتعاون مع الشركاء المحليين، بهدف جذب أفراد المجتمع لممارسة النشاط البدني.