المعايطة هدفنا تمكين المرأة في العمل السياسي والحزبي

أكثر من سنة فى الرأى

قال رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب، المهندس موسى المعايطة، إن الأردن أنجز الكثير من القوانين التي عززت من مشاركة المرأة في الحياة السياسية بشكل عام والانتخابات بشكل خاص.

جاء ذلك خلال رعايته المرحلة الأولى من مشروع «مرصد العنف الانتخابي» ضد المرأة، والشبكة الوطنية للقيادات النسوية «عليا» والذي أطلقه مركز قلعة الكرك للاستشارات والتدريب بالتعاون مع مؤسسة فريدريش إيبرت/الأردن، حيث يعقد لمدة يومين متتاليين.

وأكد المعايطة على مضمون الثقافة المجتمعية وأثرها على مشاركة المرأة سياسيا، داعيا في الوقت ذاته الى تذليل كافة العقبات التي تعيق مشاركة المرأة في الحياة العامة، وتمنع وصولها الى مواقع صنع القرار، مشيرا الى أن الهيئة استحدثت مؤخرا وحدة شؤون المرأة تعنى بتمكين المرأة، وتأهيلها للعمل السياسي والحزبي.

واستعرض المعايطة أبرز المستجدات على قانوني الانتخاب والأحزاب وكيف ساهمت في تمكين المرأة والشباب وعززت مشاركتهم سياسيا، حيث بين التعديلات الدستورية الأخيرة والمستجدات على قانوني الأحزاب والانتخاب، مبينا الزيادة التي طرأت على عدد المقاعد المخصصة للنساء (الكوتا) في القوائم المحلية والتي وصلت إلى (18) مقعدًا، بعد أن كان عددها (15).

وأضاف أن الدائرة الوطنية تتكون من (41) مقعدًا مخصصة للأحزاب من عدد مقاعد مجلس النواب الكلي، وبنسبة تصل إلى 30 بالمئة في مجلس النواب القادم (العشرين)، على أن ترتفع هذه النسبة لتصل إلى 50 بالمئة في مجلس النواب الواحد والعشرين، ثم تستقر على 65 بالمئة في مجلس النواب الثاني والعشرين.

وتحدث أمين عام وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية الدكتور علي الخوالدة حول دور المرأة في الأحزاب والحياة العامة، داعياً الى أن تكون المشاركة الحزبية حقيقية رغم ان البرامج الحزبية فضفاضة، ضمن قانون الأحزاب الحالي الذي يتيح التعبير ويحمي الأشخاص الحزبيين ويضمن مشاركتهم بشكل فاعل وبالتالي هذا يسهم بنزع الهاجس الأمني لديهم.

وبين الخوالدة ان العمل الحزبي أصبح واقعاً وسوف يصبح سلوكا في المجتمع، وسوف نشهد عملا للأحزاب في المحافظات، منوهاً أن السياسة لا يوجد فيها عشائرية بل برامج حقيقية، ومؤكداً أن للعشائر دورا مجتمعيا مهما وهي مؤسسة اجتماعية لها قيم وسلوك.

وتحدث حول أهمية دور المرأة في المشاركة السياسية والاندماج بالعمل الحزبي، ودور المجتمع المدني في التوعية والتثقيف، وكشف أنه من توصيات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية تدريس مادة في المدارس حول الأحزاب والمشاركة السياسية والانتخابات بهدف جذب اتجاهات إيجابية حول العمل الحزبي وحل القضايا من خلال برامج.

وقالت المحامية آمال حدادين من اللجنة الوطنية لشؤون المرأة، إن دور المرأة يكون من خلال العمل الجاد واثبات ذاتها بالعمل البرامجي وفق قانون الأحزاب الحالي الذي أتاح الفرصة للمرأة، وعليها تخطي التحديات بالعمل الحقيقي.

وتناولت ماجدالينا كيرشنز، مديرة مكتب مؤسسة فريدريش إيبرت/الأردن، التجربة الألمانية في المشاركة السياسية والانتخابات، وتجاوز التحديات، والمقارنة بين التجربة الأردنية الالمانية في مشاركة المرأة.

وقالت المحامية إسراء محادين، المديرة التنفيذية لمركز قلعة الكرك للاستشارات والتدريب، والتي أدارت الجلسات، أن العمل مع شبكة عليا جاء بهدف استكمالا لبرامج المركز التي ينفذها لدعم و تعزيز مشاركة المرأة السياسية و الاقتصادية، والعمل على توفير التمكين والتدريب والتوعية اللازمة للنساء.

وبينت أن شبكة «عليا» ضمت 30 سيدة من محافظات المملكة كافة، منهن من هي عضوة مجلس بلدي او محافظة، و منهن من خاضت غمار الانتخابات و تنوي الخوض مرة أخرى في المرات القادمة.

وتضمن المؤتمر جلسات نقاشية بهدف تبادل الخبرات مع أصحاب الخبرة والمختصين.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على