الإمارات تكافح «سارق فرحة النساء»

أكثر من سنة فى الإتحاد

سامي عبد الرؤوف  (دبي)
تمثل أمراض السرطان بصفة عامة، وسرطان الثدي بصفة خاصة، تحدياً صحياً كبيراً للمجتمعات والشعوب، دون استثناء، إلا أن تجربة الجهات الصحية في دولة الإمارات تقدم استراتيجية متكاملة تتضمن قضايا الوقاية والتشخيص والعلاج وتطوير الأبحاث ونقل الخبرات والمعرفة.  وشاركت دولة الإمارات، في مبادرات وحملة «أكتوبر الوردي» العالمية وهدفها التوعية حول مخاطر سرطان الثدي عند النساء وسبل الوقاية منه، حيث يعتبر أكتوبر الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي، وفق أجندة منظمة الصحة العالمية.  وتعد الإمارات، شريكاً رئيسياً للجهود الدولية لمكافحة سرطان الثدي وضمان الحياة السعيدة للنساء الأكثر عرضة للإصابة، فالإمارات قطب يضمن التوازن في الخدمات العلاجية والبرامج الوقائية.  ونجحت الجهات الصحية، في خفض معدل الوفيات الناجمة عن الإصابة بسرطان الثدي من 33 حالة لكل 100 ألف من السكان عام 2020، إلى 26 حالة لكل 100 ألف من السكان عام 2021. ويعتبر سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء، حيث بلغت نسبة الوفيات الناجمة عنه 11.6% من إجمالي الوفيات الناجمة عن مرض السرطان، حسب إحصائيات السجل الوطني لأمراض السرطان لعام 2019.وأكد مسؤولون بالقطاع الصحي على أهمية إجراء فحوصات للكشف المبكر عن مرض السرطان، مع ضرورة تجنب أنماط حياة غير صحية من شأنه تخفيض نسب معدلات الوفيات جراء هذا المرض.

ولكن ما أبرز الجهود التي تقوم بها الجهات الصحية لمكافحة سرطان الثدي، وطرق الوقاية منه، وأهمية الفحص المبكر في تجنب الإصابة بالمرض أو التعامل معه في مراحله مبكرة تساعد على الشفاء؟ وماذا عن ضرورة التوعية؟ وما أهم الخدمات التي تقدم في حالة التشخيص بالإصابة؟.. هذه المحاور وغيرها يجيب عنها الموضوع التالي:
وصف المرض سرطان الثدي هو نوع من أنواع السرطان يظهر في أنسجة الثدي، من علاماته تغير في شكل الثدي، وظهور كتلة في الثدي، وفي حالة انتشار المرض في الجسم تظهر العلامات أبرزها: آلام العظم، انتفاخ في الغدد الليمفاوية، ضيق في التنفس أو اصفرار في الجلد.ومن العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي: السمنة وعدم ممارسة الرياضة، شرب الكحول، العلاج بالهرمونات البديلة خلال فترة انقطاع الطمث، التعرض لإشعاع مؤين، البلوغ المبكر للفتاة، إنجاب الأطفال في عمر متأخر أو عدم إنجاب الأطفال، والتقدم في العمر، والتاريخ السابق لسرطان الثدي، وتاريخ الأسرة.

البرنامج الوطني في البداية، قال الدكتور حسين الرند، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد للصحة العامة: «لقد حقق البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي إنجازات متميزة منذ إطلاقه من عدة عقود وتواصل الوزارة تطويره وتحديثه ليتوافق مع أفضل الممارسات العالمية». وأضاف: «وفي هذا العام أطلقت الوزارة حملة وطنية للتوعية بسرطان الثدي تحت شعار «افحصي وطمنينا» تزامناً مع شهر أكتوبر، الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي، حسب أجندة منظمة الصحة العالمية». وأشار إلى أن هذه الحملة تهدف إلى رفع مستوى الوعي عند أفراد المجتمع بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي ووسائل الوقاية، وذلك بالتعاون مع «جمعية أصدقاء مرضى السرطان» متمثلة بالقافلة الوردية، بما يتسق مع استراتيجية الوزارة لتعزيز أنماط الحياة الصحية بطرق مبتكرة ومستدامة تضمن وقاية المجتمع من الأمراض، بما يسهم بتحسين نتائج المؤشر الوطني لخفض وفيات أمراض السرطان.وذكر أن الحملة التوعوية تستهدف الكشف المبكر عن سرطان الثدي بجهاز (ماموغرام) للسيدات البالغات 40 عاماً من العمر فما فوق، وخصوصاً اللواتي لم يقمن بإجراء الفحص منذ أكثر من عامين.  وتشمل الحملة أيضاً إجراء الفحوصات السريرية والفحص الإشعاعي «الماموغرام»، وذلك تحت إشراف طبي تخصصي مبني على المعايير والتوصيات العالمية، وتدعم الحملة الشراكة والتعاون بين كافة الهيئات الصحية الحكومية وغير الحكومية لدعم جهود الوزارة في مكافحة سرطان الثدي.

 أرقام وإحصائيات من جانبه، أعلن البروفيسور حميد بن حرمل الشامسي استشاري ورئيس خدمات الأورام في مجموعة برجيل القابضة ورئيس جمعية الإمارات للأورام، أن معدلات الإصابة بسرطان الثدي هي الأعلى في دولة الإمارات من بين جميع السرطانات التي تصيب النساء في دولة الإمارات.  وقال: «تشكل الإصابة بسرطان الثدي حوالي 36% من جميع السرطانات حسب بيانات السجل الرسمي للسرطان في دولة الإمارات، الصادر من وزارة الصحة وقاية المجتمع لسنة 2019».ولفت إلى أن جمعية الإمارات للأورام قامت بنشر العديد من الدراسات وآخرها دراسة شاملة عن سرطان الثدي والتي تعتبر الأكبر في تاريخ دولة الإمارات، أظهرت أن هناك تزايداً في إعداد الإصابة بسرطان الثدي في الدولة. وأشار إلى أن عدد الإصابات في الدولة وصل إلى 883 حالة في سنة 2019 مقارنة بـ 768 حالة في سنة 2014، وهذه الزيادة هي ظاهرة عالمية؛ نظراً لأن سرطان الثدي أصبح أكثر أنواع السرطان انتشاراً في العالم في سنة 2020، بينما كان في السابق سرطان الرئة هو الأعلى عالمياً. ‏وذكر الشامسي أن هناك 21% من المصابات بسرطان الثدي في دولة الإمارات هن تحت سن الأربعين، وهي أيضاً ظاهرة مهمة لكون الفحص المبكر لسرطان النساء يبدأ من سن الأربعين.‏وأفاد أن نسبة المصابات بسرطان الثدي في الولايات المتحدة الأميركية بين سن الخامسة والعشرين والخامسة والأربعين هي 31%، بينما المصابات في نفس الفئة العمرية في دولة الإمارات يشكلن 69%.  مشيراً إلى أنه عند المقارنة بالأرقام العالمية سنجد أن ‏معدل الإصابة بسرطان الثدي للنساء في دولة الإمارات هو سن الثامنة والأربعين، بينما في الولايات المتحدة الأميركية، هو سن الثانية والستين. 

توسيع الخدمات من جهتها، قالت الدكتورة منى عبيد العيان، مدير مستشفى صقر التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، استشاري أمراض السرطان: إن «المؤسسة توسعت في خدمات الكشف المبكر عن سرطان الثدي وذلك من خلال توسيع خدمات برنامج «اطمئنان». وأشارت إلى تبني المؤسسة سياسة الاعتماد على تقييم المخاطر قبل الوصول إلى المركز ودعوة الفئات المستهدفة للحصول على الخدمة، مؤكدة أن تقديم الاستشارات اللازمة يكون مستنداً في ممارساته على المعايير والتوصيات العالمية ومزوداً بأحدث الأجهزة التشخيصية لسرطان الثدي. وأفادت أن المؤسسة تضم أول مركز على الشرق الأوسط يتم فيه استخدام الذكاء الاصطناعي في قراءة الماموغرام الذي يساهم في اكتشاف سرطان الثدي، وهو المركز التخصصي للعناية بأمراض وأورام الثدي بمستشفى صقر برأس الخيمة، ويتم فيه تقديم جميع الخدمات التشخيصية خلال نفس الزيارة لأخذ المعاينة الطبية لأكثر من 90 % من مرتادي عيادات سرطان الثدي. وذكرت أن مستشفى صقر يعد أول مستشفى على مستوى مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، يتم فيه عمليات الترميم المباشرة بعد عملية الاستئصال الكامل للثدي.  وأشارت إلى أن المركز يقدم أيضاً الاستشارات الطبية لحالات السرطان المشخصة من خارج مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية أو خارج الدولة، مما يعزز من مكانة الدولة في السياحة العلاجية. ولفتت إلى القيام ببعض الحملات التوعوية والكشف المجاني عن سرطان الثدي، إضافة إلى إدراجه ضمن برنامج «اطمئنان» الذي يعنى بعمل الفحوصات الدورية لأفراد المجتمع ومرتادي المنشآت الصحية التابعة لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية.

95 % نسبة الشفاء عند الفحص المبكر قال الدكتور محمد النحاس، رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لمختبرات «مينا لابز- كلينكال باثولوجي سيرفيز»: إن دولة الإمارات تهتم بشكل كبير جداً بمكافحة كل أنواع السرطان، وعلى رأسها سرطان الثدي، ولذلك تعمل على توفير الفحوصات اللازمة للكشف المبكر عن المرض، حيث إن الكشف المبكر يسهم في رفع معدل الشفاء إلى أكثر من 95%، حيث إن 80% من أورام الثدي تكون حميدة وغير سرطانية.وأشار إلى أنه يتوفر في الدولة جميع التقنيات الحديثة عالمياً للفحص عن المرض مبكراً والتعامل معه في حالة الإصابة، بما يضمن الوقاية من الإصابة أو التعامل مع المرض في جميع مراحله، مشدداً على ضرورة الفحص المبكر للكشف عن المرض، وخاصة من تجاوزن سن الأربعين. وأكد أن الجهات الصحية الحكومية والخاصة بالدولة تعمل على تعزيز أنماط الحياة الصحية بطرق مبتكرة ومستدامة تضمن وقاية المجتمع من الأمراض، بما يسهم بتحسين نتائج المؤشر الوطني لخفض وفيات أمراض السرطان. وأفاد أن من بين أهم مميزات دولة الإمارات امتلاكها للتكنولوجيا المتقدمة سواء لفحص وتشخيص مرض سرطان الثدي أو علاجه، حيث تعتبر الإمارات رائدة في مجال الخدمات الصحية المقدمة لمرضى السرطان، لاسيما وأن انتشار مرض السرطان في الدولة لا يزال أقل من معدلات انتشاره في العالم.وذكر أن استخدام الذكاء الاصطناعي في الفحوصات يساعد على كشف مراحل ما قبل الإصابة بسرطان الثدي، وأيضاً تقليل تأثير الإصابة في حال حدوثها.

الفحوصات التشخيصية وعن الخدمات التشخيصية التي تقدمها مستشفيات ومراكز الرعاية الصحية بالمؤسسة، أجابت:«تقدم الفحوصات التشخيصية والتي تشمل فحص الماموغرام والموجات الفوق صوتية والرنين المغناطيسي والعينات عن طريق الأشعة الخاصة بالثدي تحت إشراف أطباء مختصين في التصوير الإشعاعي للثدي». وقالت:«تقدم المستشفيات العمليات الجراحية للأورام الحميدة والخبيثة للثدي وعمليات الترميم المباشرة لإعادة بناء الثدي بعد الاستئصال الكامل للثدي، سواء باستخدام الغرسات (السيليكون) أو باستخدام أنسجة الجسم (العضلات)، مما يؤثر إيجابياً في نفسية مرضى سرطان الثدي».وحول عدد وحدات الفحص الإشعاعي التابعة للمؤسسة، أفادت أن المؤسسة تقدم خدمات الفحص الإشعاعي من خلال ثلاثة مستشفيات وخمسة مراكز للرعاية الصحية الأولية، وهي: مركز محيصنة بدبي ومركز تعزيز صحة الأسرة بالشارقة ومركز تعزيز صحة الأسرة برأس الخيمة ومركزا الفصيل وضدنا بالفجيرة، كما نعمل حالياً على تجهيز مركز الحميدية بعجمان لتقديم الخدمة. وأكدت أن المؤسسة تقدم الكثير من الأنشطة الخاصة بالتوعية والكشف المبكر لسرطان الثدي، حيث إنه يتم تقديم الكثير من المحاضرات التوعوية والحملات التثقيفية داخل المنشآت الصحية وفي المجتمع، خاصة في الجامعات والمدارس والمؤسسات الحكومية والمحلية وبعض المؤسسات الخاصة. وقالت:«تعتمد المؤسسة على طرق مختلفة للوصول إلى فئات المجتمع لزيادة الوعي، حيث يتم نشر التوعية والرسائل التثقيفية في وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى المشاركة في الندوات والجلسات الحوارية». وأضافت:«كما تقوم المؤسسة بالتعاون مع جمعية أصدقاء مرضى السرطان خلال مسيرة القافلة الوردية، حيث يتم تعزيز القافلة بالطاقم الطبي للقيام بالفحص المبكر، بالإضافة إلى دعوة المجتمع وتسهيل الحصول على الخدمة». وأشارت إلى اعتماد المؤسسة على أحدث التقنيات العالمية في مجال مكافحة مرض سرطان الثدي، وأبرزها استخدام الذكاء الاصطناعي في قراءة الماموغرام، وأحدث التقنيات والأجهزة المطورة التشخيصية. 

تصنيف حالات ترميم الثدي أوضح الدكتور محمد جودة، استشاري الجراحة العامة وجراحة أورام وترميم الثدي في مدينة برجيل الطبية، أن أحدث الإحصائيات الطبية أثبتت أن سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطانات شيوعاً في العالم، ومن المؤسف أن معدلات الإصابة به في ازدياد حتى في الفئات العمرية الصغيرة.  وقال:«لذلك حتمت هذه الحقائق على المتخصصين في مجال الأورام والسرطان التصدي لهذا المرض والعناية بالمصابين والبحث عن وسائل جديدة وبدائل حديثة وناجحة ليس فقط لتشخيص السرطان وعلاجه، إنما لضمان حياة سعيدة آمنة مستقرة للمرضى». وأكد، أن جراح أورام وترميم الثدي يحرص بمساعدة أحدث التقنيات والأجهزة الطبية دائماً على تجنب قرار استئصال الثدي المصاب بشكل كامل، وذلك بتطبيق قواعد جراحة الأورام التجميلية.  وأشار إلى أنه في حال استدعت ظروف الحالة صحياً استئصال الثدي لضمان شفاء المريضة، فإنه يتم تقديم بدائل عديدة وخيارات متنوعة لإعادة ترميم وتجميل الثدي المصاب، حيث يتم اختيار الإجراء المناسب لكل مريضة على حدة، وذلك بحسب عمرها وحالتها الصحية وحالة الجسم، وبعد الاتفاق معها وبرغبة المريضة يتم القيام بالإجراء المناسب. وذكر أنه يتم تصنيف عمليات جراحة أورام وترميم الثدي ضمن عدة طرق، حيث يعتمد التصنيف الأول على توقيت إجراء هذه العملية، فقد يتم إجراؤها في نفس اليوم الذي يتم فيه استئصال الثدي، أو قد تكون متأخرة ويتم إجراؤها بعد عدة أشهر تمتد لعدة سنوات بعد استئصال الثدي المصاب وبعد أن تكمل المريضة كل أنواع العلاج الذي تحتاجه.   أما التصنيف الثاني فيعتمد على نوع العملية والتقنية المستخدمة فيها، فقد نستخدم المواد المصنعة بطرق طبية والتي تعرف بالسليكون أو البالون، أو قد يتم استخدام أنسجة طبيعية يتم استخدامها من   المريضة نفسها تؤخذ من أماكن مختلفة من الجسم كأسفل البطن أو الظهر أو الفخذ.   وأفاد أنه يتم نقل هذه الأنسجة من مكانها الأصلي إلى الثدي المصاب، ولضمان أفضل النتائج الجمالية في ترميم الثدي يتم عمل بعض الإجراءات لتحسين مظهر الثدي المرمم، وذلك بنقل الدهون من أماكن مختلفة في الجسم وزرعها في منطقة الثدي به لإعطائه الشكل الطبيعي.  ولفت جودة إلى أنه في الكثير من الحالات نحتاج لإجراء الجراحات التجميلية للثدي الآخر غير المصاب لضمان أفضل النتائج وتطابق شكل الثديين في النهاية.

التوعية ضرورةثم تحدث الرند عن جهود الوزارة في مجال التوعية بالمرض، حيث تواصل الوزارة نشر الرسائل والأفلام التثقيفية في وسائل التواصل الاجتماعي التابعة للوزارة، عن أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي ونصائح للوقاية منه، كما أن الحملة التوعوية السنوية بسرطان الثدي في شهر أكتوبر تشمل تنفيذ حزمة من الأنشطة التوعوية في الجهات الحكومية، للتشجيع على إجراء الفحص المبكر لسرطان الثدي.  وشدد على ضرورة تعريف أفراد المجتمع بكيفية اكتشاف المرض والإجراءات المتبعة عند ظهور حالة إصابة، بهدف خلق مجتمع مثقف وواعٍ بمخاطر المرض وطرق الوقاية منه.وأكد الرند أن البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية، حيث تسعى وزارة الصحة ووقاية المجتمع من خلال الحملات التوعوية إلى زيادة التشخيص المبكر للمرض للتمكن من مساعدة المرضى للحصول على العناية الشاملة من منطلق أن المرضى هم محور كل ما نقوم به. وقد تم تقديم خدمات القافلة الوردية في أماكن مختلفة من الدولة.
افحصي.. وطمنيناأطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع حملة وطنية للتوعية بسرطان الثدي، تحت شعار «افحصي وطمنينا»، وتهدف الحملة التي تستمر خلال شهر أكتوبر، إلى رفع مستوى الوعي عند أفراد المجتمع بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي ووسائل الوقاية، بالإضافة لعوامل الخطورة المسببة للإصابة وكيفية الفحص الذاتي وأهمية الرضاعة الطبيعية للأمهات في تعزيز الوقاية. وأجرت الحملة، نوعين من الفحوصات للنساء، الأول: فحص الماموجرام لمن بلغن 40 عاماً فأكثر، وخاصة النساء اللواتي لم يقمن بإجراء الفحص منذ أكثر من عامين، والثاني: الفحص السريري فقط لمن هن أقل من 40 عاماً. وتسعى الحملة للتوعية بكيفية التعامل مع المرض في حالة الإصابة، فضلاً عن تزويد المصابين بالرعاية التلطيفية نظراً لأهمية الجانب النفسي في استجابة المرضى للعلاج، وتتزامن الحملة مع شهر أكتوبر الذي يعد شهراً عالمياً للتوعية بسرطان الثدي.
خدمات الإمارات للجميع يشهد علاج أمراض السرطان زيادة سنوياً في كل دول العالم، بسبب تطور أجهزة الفحص وارتفاع نسبة الوعي بمدى أهمية إجراء الفحوصات الدورية. وفتحت دولة الإمارات أبواب المراكز الصحية في الدولة لكافة المواطنين والمقيمين لإجراء الكشف المبكر عن الأورام الأكثر انتشاراً في الدولة وهي سرطان الثدي والقولون وسرطان الرحم.ويؤدي التدخل العلاجي المبكر إلى تجنب مضاعفات وتفاقم المرض، خاصة أن هناك علاجات جديدة لمختلف أنواع الأورام ومنها العلاج المناعي الذي يعد ثورة في عالم الطب لعلاج سرطان الجلد والثدي وغيرهما من بعض الأورام الأخرى.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على