من بينهم «البابا فرنسيس».. هؤلاء دعموا مسلمي الروهينجا

ما يقرب من ٧ سنوات فى التحرير

أثار صمت رئيسة ميانمار أونج سان سوتشي، تجاه الانتهاكات التي يتعرض لها مسلمي "الروهينجيا" في البلاد، غضب العديد من الشخصيات العامة التي طالبت الزعيمة الحاصلة على جائزة نوبل للسلام بالتدخل فورا لإنهاء الأزمة.

القس ديزموند توتو، كبير أساقفة جنوب أفريقيا والحائز على جائزة نوبل للسلام في 1984، انتقد تصرف سوتشي، مطالبًا بالتدخل لمساعدة الضحايا.

وأكد توتو الناشط في مجال مكافحة سياسة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، أن ثمن سكوت "سوتشي" فادحا للغاية، ويجب عليها أن تكون شجاعة ومقاومة كما كانت من قبل.

فيما أبدى بابا الفاتيكان، فرانسيس الأول، تضامنه مع أقلية "الروهينجا" المسلمة وطالب باحترام حقوقها فى أعقاب أعمال العنف التى وقعت فى الأيام الأخيرة، فيما ينوى القيام برحلة إلى بورما وبنجلادش أواخر نوفمبر.

وقال البابا أمام آلاف الأشخاص الذين احتشدو فى ساحة القديس بطرس، إن "أخبارا حزينة قد وصلت حول اضطهاد الأقلية الدينية لاخواننا الروهينجا"، مضيفاً "أرغب فى أن أعبر لهم عن كامل تعاطفى معهم. وجميعا نطلب من الرب أن ينقذهم ويلهم ذوى الإرادة الحسنة من الرجال والنساء لمساعدتهم على ضمان احترام حقوقهم".

وبدورها انتقدت المناضلة الباكستانية ملالا يوسف زاي، أصغر الحائزين على جائزة نوبل للسلام، صمت أونج سان سوتشي، مطالبة إياها بإدانة المعاملة المأساوية والمخزية التي يتعرض لها "الروهينجا" في وطنها.

ودعت يوسفزاي إلى وضع حد لمعاناة "الروهينجا" وإلى اعتراف الحكومة بهم كمواطنين يتمتعون بحقوق متساوية مع غيرهم.

وقالت الناشطة "إذا لم تكن ميانمار وطنا للروهينجا حيث عاشوا لأجيال، فأين يكون وطنهم؟ ينبغي منح الروهينجا جنسية ميانمار البلد الذي ولدوا فيه".

وأعرب السياسي المعروف عمران خان، رئيس حزب "حركة الإنصاف الباكستانية" فى رسالة مفتوحة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس عن قلقه الشديد إزاء "الإبادة الجماعية" للروهينجا فى ميانمار.

وقال إن "هذا الصمت المستمر والتقاعس الكامل من قبل الأمم المتحدة على اضطهاد مسلمي الروهينجا في ميانمار، شهادة مخزية لفشل الأمم المتحدة في الوفاء بمبادئها الأساسية المتمثلة في الحفاظ على حقوق الإنسان وحماية الناس من الإبادة الجماعية".

وتابع "المجتمع الدولى يبدو أنه لم يتعلم من الدروس السابقة والتي أدت فى النهاية إلى نشوب الحرب العالمية الثانية"، مضيفاً "في أعقاب الإبادة الجماعية في رواندا، أكدت الأمم المتحدة على مبدأ الوجود الإنساني دون تمييز في ميثاقها الخاص، ولكنها فشلت حتى الآن في الوفاء بهذا الميثاق".

وتشهد ميانمار الآن أزمة إنسانية، حيث فر نحو 270 ألف من مسلمي "الروهينجيا" إلى بنجلاديش، بعد أن شن الجيش في ميانمار حملة ضد جماعة مسلحة تنتمي لأقلية الروهينجا منذ 25 أغسطس الماضي. حيث أشارت عدد من التقارير إلى ارتكاب أعمال وحشية ضد تلك الأقلية، تشمل عمليات ذبح للأطفال وحرق للقرى التي يقيمون بها.

شارك الخبر على