«أبوظبي للغة العربية» يطلق سلسلة كتب الموسيقى من فرانكفورت

أكثر من سنة فى الإتحاد

فرانكفورت (الاتحاد)أطلق مركز أبوظبي للغة العربية (أمس الأول) سلسلة كتب الموسيقى في حفل أقيم ضمن مشاركة المركز في معرض فرانكفورت للكتاب. وتُعنى سلسلة كتب الموسيقى بفنون الغناء والموسيقى الإماراتية والعربية، وتعدّ إضافة مهمّة إلى إصدارات المركز، إذ تتضمن السلسلة كتابين عن سيرة حياة الفنانَين عيد الفرج وإبراهيم جمعة وضعهما الكاتب إبراهيم الهاشمي، إلى جانب عناوين مهمّة في الموسيقى العربية، لا سيما كتاب عن ذائقة أم كلثوم في اختيار القصائد التي غنّتها، إلى جانب مجموعة منوّعة من العناوين بما فيها الكتب التعليمية.حضر حفل الإطلاق الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وسعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية بالإنابة، ومدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ومجموعة من المهتمين.
سيرة حياة الروّادوقال سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية بالإنابة: «يواصل مركز أبوظبي للغة العربية إسهامه في النهوض باللغة من خلال إثراء المكتبة العربية بعناوين أصيلة تسهم في دعم حركة الإبداع والتأليف. وبطرحنا سلسلة كتب الموسيقى نلقي المزيد من الضوء على الإبداع الموسيقي والغنائي في المنطقة. فالسلسلة تقدّم لأول مرة سيرة حياة روّاد الموسيقى في الدولة، وتقدّم مباحث هامّة لتوثيق بعض من الفنون الأدائية التراثية، إلى جانب مناقشة وجهات نظر جديدة حول الغناء العربي من قبل متمرسين فيه».وتتضمّن سلسلة كتب الموسيقى كتابين مصنّفين ضمن سلسلة «روّاد بيننا» يوثّق فيهما الشاعر والكاتب إبراهيم الهاشمي لأول مرة سيرة حياة الفنان عيد الفرج، كمطرب وملحن وشاعر. ويرصد الكتاب مسيرة الفنان منذ الولادة والنشأة والتعليم ومختلف محطات حياته المهنية حتى الوقت الراهن، معزّزاً ذلك بالعديد من الصور التوثيقية.وفي كتاب يحمل عنوان «إبراهيم جمعة: لحن البحر الأثير»، يعرض إبراهيم الهاشمي المسيرة الحياتية والفنية لرائد من روّاد الموسيقى والتلحين في دولة الإمارات العربية المتحدة، وما قدّمه من ألحان وقصائد غنائية من كلماته وألحانه في المهرجانات والمناسبات المختلفة، مع الصور الخاصة بمسيرته الحياتية والفنية وما حصل عليه من جوائز وتكريم خلال مسيرته.

سعيد حمدان الطنيجي متحدثاً في الفاعلية

منظور جديد للتراثوأضاف سعيد حمدان الطنيجي: «إن سلسلة كتب الموسيقى تستكمل مشاريع الكتب المتخصّصة التي أطلقها مركز أبوظبي للغة العربية سابقاً، وتسعى إلى إثراء المشهد الإماراتي بأعمال عن الروّاد وتوثّق سيرهم الحياتية والمهنية وتعمّق البحث في التراث الغنائي بأقلام كتّاب إماراتيين. كما أنها تفتح المجال لتقديم منظور جديد للتراث الغنائي العربي، ما يعزّز المحتوى الإبداعي ويدفع الحوار عنه».ويقدّم الدكتور حمد بن صراي كتاباً بعنوان «فنّ الوهابية: الأداء الحركي والقولي من الفلكلور الشعبي الإماراتي»، وهو بحث ميداني لتوثيق أحد فنون الأداء الشعبي المرتبطة بالبيئة الزراعية من خلال مقابلات مع مجموعة من الرواة ممن مارسوا هذا الفن.القصائد المغنّاةتطرح سلسلة كتب الموسيقى «موسوعة القصائد المغنّاة»، التي جمعها الباحث الدكتور حماد الخاطري، وتضمّ القصائد المغنّاة في دولة الإمارات التي عادة ما تكون أقرب إلى الذائقة الشعبية، وتمتدّ في عمق تاريخ المجتمع، وتتصدّى لكافة الظواهر والرموز من البيئة المحيطة، وتجسّد المفردة الإماراتية الأصيلة التي تعبّر عن ثقافة هذا الشعب.وفي كتاب «الأغاني الشعبية للأطفال والنساء في دولة الإمارات العربية المتحدة»، تحاول الدكتورة فاطمة المزروعي، تدارك النقص في جمع الأغاني الشعبية، وخاصة في إمارة أبوظبي، حيث لم ترد العديد من أغاني الكتاب في كتب الأغاني المنشورة، إضافة إلى التركيز على جمع أغاني ملاعبة الطفل فيما يسمى في أبوظبي بالرقّوصات، إضافة إلى الأغاني التي تتناول الأسماء وخاصة أسماء البنات.
أم كلثوم: الشعر والغناءوعن علاقة كوكب الشرق بالشعر الفصيح، يتناول الدكتور أحمد يوسف علي في كتابه: «أم كلثوم: الشعر والغناء» عملها على الارتقاء بالأغنية العربية من خلال تفضيلها الغناء لكبار شعراء عصرها ومن سبقوهم من أفذاذ الشعراء. فقد نشأت أم كلثوم نشأة فقيرة بسيطة، ولم تحظ إلا بتعليم ديني وما صحبه من ثقافة تقليدية موروثة، لكن ذائقتها الاستثنائية جعلتها قادرة على تمييز النصوص الشعرية، ومعرفة غثّها من سمينها. كما امتلكت القدرة على توليف النصوص لخدمة أغانيها، عبر انتقاء الأبيات من مجمل القصيدة، وإعادة ترتيبها أحياناً.ويلقي الملحن والباحث المصري حسن زكي شحاته الضوء على أربعة ملحّنين لاقت أعمالهم نجاحا وشهرة أكثر من غيرهم في كتابه، الذي يحمل عنوان «أنغام من نور: سيرة موسيقية لأربعة من عباقرة النغم الشرقي». وفيه يتناول بالتحليل أعمال كل من أحمد صدقي، وعبد العظيم عبد الحق، ومحمود الشريف، وعلي إسماعيل.
 ناي برائحة الأساطيروتقدّم سلسلة كتب الموسيقى كتابين للمؤلّف الموسيقي والباحث في علوم الموسيقى محمد سعيد حجاب، الأول بعنوان «الناي: قطعة قصب برائحة الأساطير»، يتتبع فيه تاريخ الناي محاولاً فصل التاريخ الحقيقي عن الأساطير التي ارتبطت بالناي في العصور القديمة. ويشرح أشكال الناي المختلفة والفروق بينها صوتياً، مع إلقاء الضوء على أهمية الناي في الثقافات المختلفة والتطرق الى صناعة الناي وتقنيات العزف. الكتاب الثاني بعنوان «عالم الآلات القوسية»، يتتبع فيه المسار التاريخي للآلات الوترية التي يصدر عنها الصوت باستخدام القوس. ويتناول البدايات وكيفية التطوّر الخاص بمختلف عائلات القوس، مع التركيز على الآلات المستخدمة في التقاليد الموسيقية في المنطقة العربية والتقاليد المشابهة في الثقافات المحيطة، مع نبذة عن الصناعة والعزف.وتحت عنوان «التراث الموسيقي العراقي والتواصل الحضاري» يتناول د. محمد حسين كمر، أستاذ العلوم والنظريات الموسيقية وآلة الجوزة والمقام العراقي، موضوع التواصل الثقافي والحضاري، وعلاقة موسيقى اليوم بموسيقى الأمس، والتربية الموسيقية، وتعلّم الموسيقى في المدارس. كما يتناول في كتابه الموسيقى العراقية التراثية، مع تخصيص أحد المباحث عن آلة الجوزة، ودراسات تفصيلية عن المقامات العراقية، تاريخها وأنواعها وخصائصها.ويقدّم الباحث الموسيقي بسام عبد الستار الكتاب التعليمي «آلة القانون»، ويتضمّن تعريفاً بالآلة الشرقية وأجزائها، ويتحدّث عن دورها في المدرسة التقليدية، ويتناول مساحتها الصوتية، ويدرج ترقيم الأصابع للعزف عليها، كما يورد الدروس التي تتضمّن التدريبات التكنيكية عليها. ويضمّ الكتاب جانباً عملياً موجهاً إلى متخصّصي العزف على آلة القانون أو من يسعون إلى تعلّم العزف عليها.
قواعد ونظريات الموسيقىأما كتاب «الوسيط في قواعد ونظريات الموسيقى العربية» فهو دراسة نظرية وتطبيقية لقواعد ونظريات الموسيقى العربية، من تأليف الكاتب المصري أحمد يوسف الطويل، أستاذ ووكيل المعهد العالي للموسيقى العربية بأكاديمية الفنون.كما يعاد طبع كتاب «تاريخ الموسيقى في الجزيرة العربية والأندلس»، تأليف جوليان ريبيرا، وترجمة الحسين حسن، ويتناول دور مسلمي الأندلس في الحفاظ على الموسيقى ونقلها للأجيال اللاحقة فأصبح ميراثها ينبوعا لرفد الموسيقيين الأوروبيين وإلهامهم. 

شارك الخبر على