اضرابوه لـ“البلاد” ٢ ١ سأترجم كـل قضايـا المجتمـع ببرنامجـي الانتخـابـي
أكثر من سنة فى البلاد
هناك سخط على أداء المجلس السابق ومهمتنا ليست سهلة
سأبحث وأعالج القضايا المعيشية للمجتمع البحريني أجمع
خدمة البحرين وشعبها دافعي الأول والأخير
المستوى الخدماتي بثامنة العاصمة يحتاج جهودا كبيرة لتحسينه
المساواة في تقديم الخدمات والفرص بشكل متساو للمواطنين
لتحقيق العدالة في المجتمع
أعلن المترشح النيابي عن الدائرة الثامنة بمحافظة العاصمة حسين علي إضرابوه أن دافعه في الترشح للمجلس النيابي هو دافع كل وطني غيور على مصالح وطنه وأهله، مشيرًا إلى أن هذا هو دافع كل مواطن يستشعر في نفسه القدرة على الدفاع عن حقوق واحتياجات الناس.
وأفاد أن الترشح مسؤولية وواجب اتجاه هذا البلد الطيب، منوهًا أنه حق أصيل من حقوق المواطنين ومشاركة سياسية مشروعة لكل المواطنين. وكشف أن برنامجه الإنتاخبي يحمل شعار (نحو العدالة والمساواة)، مؤكدًا أن هذا الشعار الكبير هو شعار للجميع ويشمل الأفراد والجماعات والمؤسسات وكل البحرين.
ولفت ضرابوه أن الناس غير راضين عن أداء المجلس السابق، وينظرون بعين التشكيك إلى ما سيقدمه المجلس المقبل، ولذلك تصبح مهمة المترشحين الحالية غير سهلة، لكنه استدرك قائلا: “نحن نعوّل على سمعتنا الطيبة بين الناس، وبذل الجهود الكبيرة للوصول إلى الجميع والاستماع إلى قضاياهم وترجمة كل قضايا المجتمع إن شاء الله وفق برنامج انتخابي قوي”، جاء ذلك في لقاء أجرته “البلاد” مع المترشح النيابي عن ثامنة العاصمة حسين اضرابوه وقد جاء الحوار كالتالي:
حسين اضرابوه. تترشحون للمرة الأولى. ما هو دافعكم نحو الترشح؟
هو دافع كل وطني غيور على مصالح وطنه، وأهله. دافع كل مواطن يستشعر في نفسه القدرة على الدفاع عن حقوق واحتياجات الناس؛ فالترشح مسؤولية وواجب تجاه هذا البلد الطيب، لا يمكن أن ندير ظهرنا عنه، كما أنه مشاركة سياسية مشروعة، وحق أصيل من حقوقنا كمواطنين فاعلين، من الأولى العمل به، وتفعيله. وتبقى النية الخالصة للعمل الجاد، وخدمة الجميع دافعي الأول والأخير.
تترشحون في الدائرة الثامنة من محافظة العاصمة. ما المناطق التي تشتمل عليها الدائرة، وما هي من وجهة نظركم التشريعات اللازمة والمستعجلة التي يحتاج إليها قاطنو وأهالي الدائرة؟
- تشتمل الدائرة الثامنة على المجمعات السكنية 380 - 381 - 382 - 601 - 602 603 - 604 - 605 - 617 - 606 بمنطقة سترة (الخارجية، مهزة، القرية، إسكان سترة، مركوبان)، والنبيه صالح.
وفيما يتعلق بالتشريعات؛ فلا أعتقد أنها خاصة بالدائرة، بل إنها تعني أهالي البحرين بشكل عام، ولذلك فإن برنامجي الانتخابي يرتكز على رؤية واضحة، قائمة على بحث ومعالجة القضايا المعيشية في المجتمع البحريني أجمع، بما سيتاح لنا من أدوات تشريعية، وعلاقات مهنية طوال فترة العضوية في المجلس؛ إذا ما قُدّر لنا – بعون الله - الفوز ودخول المجلس.
كما أنني أعي جيدًا مدى السخط الكبير لدى الغالبية نتيجة القررات التي وافق عليها المجلس الأخير، وكلي أمل في إعادة النظر فيها، وبحثها مجددا، بالتعاون مع النواب القادمين، والوصول إلى توافق برلماني حكومي، يرضي الجميع؛ فأنا على يقين بأن الهدف الأسمى الذي يسعى إليه الكل هو خدمة الناس، وضمان حقوقهم، وليس العكس.
وأريد أن ألفت إلى أن المستوى الخدماتي للدائرة يحتاج إلى بذل جهود إضافية كبيرة، إنْ على مستوى النادي الرياضي والثقافي، أو المستشفيات والمدارس، والبنية التحتية، وهو الأمر الذي يستدعي التعاون الوثيق مع العضو البلدي؛ لتذليل وتسهيل الخدمات، وتطويرها، بما يضمن للأهالي الراحة، والوصول لهذه الخدمات بكل سهولة ويسر.
كيف تقيّمون الدائرة، هل تعد دائرة صعبة؛ من حيث إقبال الناس على الترشح أو المقاطعة من جهة، ومن حيث المنافسين من جهة أخرى؟
- الحقيقة أن ما يجعل من عملية الترشح صعبة – نوعا ما – على المترشح، هو أداء المجالس النيابية السابقة؛ فالرضا أو السخط عنه ينعكسان بشكل مباشر على المرشحين، وتصبح المقارنة بين مُخرجات البرلمان السابق، وما يطرحه المترشحون من برامج؛ عملية تلقائية.
وكما أشرت فإن الناس غير راضين عن أداء المجلس السابق، وينظرون بعين التشكيك إلى ما سيقدمه المجلس القادم، وهنا يكون دورنا – كمترشحين – ليس سهلا؛ فالناس يحتاجون إلى مَنْ يبثّ فيهم روح الأمل، والتفاؤل، وهذا لا يتأتى ما لم يتمتع المرشح نفسه بسمعة طيبة، ومصداقية، ونزاهة.
وهنا نعول على سمعتنا الطيبة بين الناس، ونبذل جهودا كبيرة يومية للوصول إلى الجميع قدر المستطاع، والاستماع إلى قضاياهم، وشؤونهم، واحتياجاتهم، والتفاعل معها، والتأكيد على تضمينها برامجنا الانتخابية من جهة، وتقديم بعضها كاقتراحات في المجلس لاحقا من جهة أخرى، وطبعًا من دون وعود وهمية، لا تنطلي على الناس الواعية اليوم.
وفيما يتعلق بالمقاطعين، نؤكد أننا نحترم خيارهم، وسنسعى لخدمتهم كالجميع. أما المتنافسون معنا في الدائرة، فلهم كذلك كل الاحترام؛ فالعملية الانتخابية عملية تنافسية طبيعية، ولا أجد أنهم يشكلون صعوبة في الدائرة؛ فالجميع أهل وأصدقاء، وفي حال فزت أو فاز أحدنا؛ فأنا متأكد أننا سنبارك لبعضنا بعضًا، ما دام هدفنا الحقيقي خدمة الوطن وأهله.
يحمل برنامجك الانتخابي شعارًا واعدًا وكبيرا؛ (نحو العدالة والمساواة). على أي أساس وضعتَ الشعار؟
- نعم، يحمل برنامجي شعار (نحو العدالة والمساواة)، وهو شعار على الرغم من أنه يبدو كبيرا، وهو كذلك، إلا أنه شعار الجميع؛ أفرادًا، وجماعات، ومؤسسات، ودولًا أيضا. الكل يطمح إلى تحقيق العدالة في المجتمع، وتوافر الفرص بشكل عادل، ومتكافئ، ومتوازن. كما أن الجميع يسعى لمساواته بالآخرين في جميع الحقوق المشروعة، والواجبات التي يجب أن يتكاتف الجميع لأدائها؛ كمواطنين كاملي الأهلية. ماذا يريد المواطن البحريني اليوم؟ ما هي همومه في المجتمع؟ بلا شك مطالب وهموم عديدة، تدخل في جوانب مختلفة، والأهم منها ألّا يشعر أو يلمس أن هناك من يُقدَّم عليه في الحقوق، أو يأخذ منه مستحقاته. من العدالة أن يكون هو الأولوية، ومن المساواة أنْ تُطرح الخدمات والفرص بشكل متساو للمواطنين، ما داموا يشتركون في المواطنة الصالحة.
وهنا أود أن أشير إلى أن هذا الشعار مدروس بعناية، ويأتي كإطار دقيق للرؤية التي بَنيتُ عليها برنامجي الانتخابي، والمحاور التي يقوم عليها.