بوصعب يكشف عن موعد تسليم "رسائل الترسيم" رئيس الجمهورية يختار الفريق الذي سيذهب إلى الناقورة

أكثر من سنة فى تيار

كشف نائب رئيس مجلس النواب، الياس بو صعب، المكلف من رئيس الجمهورية ملف التفاوض بشأن ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل، عن الموعد المنتظر لإنجاز اتفاقية الترسيم وعن الآلية التي سيتم فيها التوقيع على الاتفاق.
وقال بوصعب في حديث لبرنامج "المشهد اللبناني" عبر قناة "الحرة" يعرض غداً إنّ "الذكاء في هذا الاتفاق نابع من فهم الوسيط الأميركي آموس هوكستين الوضع اللبناني وعدم القدرة على إبرام معاهدة دولية مع اسرائيل لكونها دولة عدو للبنان. وهو أخذ هذا الأمر بعين الاعتبار ووجد طريقة خلاقة من خلال إبرام اتفاق بين اميركا وكل من اسرائيل ولبنان يحدّد النقاط التي تم التوافق حولها. هذه النقاط التي أدرجتها الولايات المتحدة في رسالة سترسلها لكل من لبنان وإسرائيل. وسيرد لبنان بالموافقة الخطية على مضمون الرسالة، وكذلك ترد إسرائيل بالطريقة نفسها".
وتابع بو صعب إن "تسليم الرسائل قد يحصل في 26 أو27 من الشهر الحالي تحت علم الأمم المتحدة في الناقورة. وعن الطرف اللبناني الذي سيوقع على هذا الرسالة أجاب بو صعب، إن "هذا القرار يتخذه رئيس الجمهورية وهو سيختار الفريق الذي سيذهب الى الناقورة لتسليم الرسالة".
وعن مضمون المكالمة التي أجراها الرئيس الأميركي جو بايدن برئيس الجمهورية ميشال عون قال بو صعب: "كان اتصالا مهما ومطولا تطرق فيه الرئيس الأميركي الى المرحلة المقبلة ووعد بأن الجانب الأميركي سيكون حريصا على ضمان احترام الجانب الإسرائيلي للاتفاقية الموقعةـ وأكثر من ذلك أن هذا الاتفاق سيفتح امام لبنان أفقا جديدا من الاستثمارات الأجنبية التي تخلق فرص عمل للبنانيين، كما حُكي بأمور أكثر منذ ذلك بكثير. وتابع بو صعب ان الرئيس بايدن شكر الرئيس عون على الجهد المبذول واكد له وقوف بلاده الى جانب لبنان لضمان انتقاله الى مرحلة جديدة، ورأى بوصعب في كلام بايدن انفتاحا جديدا على لبنان".
وأضاف بوصعب:  "صحيح أن الاتفاقية هي الأساس ولكن هناك ما وراء الاتفاقية وما هو متعلق باستخراج الغاز والانفتاح. وسنرى الاثنين او الثلثاء بياناً من مجلس الأمن يرحب فيه بما تم إنجازه ويؤكد انها فرصة أمل للبنانيين ولاقتصادهم وازدهارهم".
ونوّه "بالأولوية التي أعطاها الرئيس بايدن لهذا الاتفاق والجهد الكبير الذي بذله في هذا الإطار وقال ان التاريخ سيسجل له هذا الإنجاز". كما نوّه "بطريقة التفاوض التي اعتمدها آموس هوكستين على قاعدة لا رابح ولا خاسر إنما التركيز على ما يمكن ان يكسبه كل طرف لمصلحة بلده".
واعتبر بو صعب أن "البديل عن هذا الاتفاق كان يمكن ان يكون الحرب أوالتصعيد". ورأى ان "تهديد نتنياهو بإلغاء الاتفاق في حال فوزه في الانتخابات هو كلام انتخابي وأن اي اخلال بالاتفاق سيكون موجها ضد الولايات المتحدة ومصداقيتها امام العالم". ورأى أن "الاتفاق يضمن أيضا عدم حصول اي استفزاز على الحدود لا من قبل حزب الله ولا من اي أحد".
بو صعب كشف انه "وبعد إعلان رئيس الجمهورية أن لبنان يريد ان يعيد النظر بالترسيم مع قبرص، وصلت رسالة الى وزير الخارجية عبدالله بو حبيب من نظيره القبرصي تطالب ببدء التفاوض لتعديل الحدود مع قبرص". واعتبر بو صعب ان "القرار اليوم بيد رئيس الجمهورية الذي يقرر كيف يمكن ان نكمل مع قبرص".
كذلك دعا الى "الانتقال شمالا ايضا لترسيم الحدود مع سوريا"، واعتبر ان "الترسيم مع سوريا اقل صعوبة ويجب ان يبدأ الكلام بهذا الموضوع مناشدا بعض السياسيين في لبنان وضع خلافاتهم مع سوريا جانبا والتكلم مع القيادة السورية بموضوع النازحين وموضوع الترسيم في البحر آخذين في الاعتبار المصلحة الاقتصادية للبلدين".
وأكد بو صعب ان "اتفاق الترسيم سيسهل استقدام الغاز المصري والكهرباء الأردنية وقال نعمل على هذا الموضوع مع الفريق ذاته في الإدارة الأميركية".
بو صعب أعتبر أن "الاتفاق هو انجاز فمنذ سنوات ونحن نحلم بأن يصبح لبنان دولة منتجة للنفط والغاز. علينا استغلال هذه الطاقة اليوم فهناك فرصة دولية ولاسيما في ظل الأزمة في اوروبا". ورأى ان "ما تحقق هو إنجاز لكل اللبنانيين ولكن لا يجب أن ننكر إصرار الرئيس عون على إيصال هذا الملف الى خواتيمه".
وعن الدور الفرنسي قال بوصعب إن "ما يعنينا اليوم هو ضمان وقوف فرنسا الى جانب لبنان لتسهيل عمل شركة توتال والاسراع ببدء العمل واستخراج الغاز". وأكد ان "لبنان لن يدفع شيئا من حصته في حقل قانا الى اسرائيل وما سيدفع سيكون من حصة شركة توتال".
بو صعب اوضح ان "الإشارات الأولية تفيد بأن حقل قانا يوازي تقريبا حقل كاريش بكميات الغاز بحسب الدراسات الأولية لشركة توتال". وتوقع ان "تبدأ الشركة بالتنقيب خلال أشهر ويمكن ان يبدأ الاستخراج بعد اربع سنوات. ولكن قبل ذلك يمكن ان نشهد عودة الاستثمارات والشركات الاجنبية. كما ان هذا الأمر سيسهل مهمة لبنان مع صندوق النقد الدولي".
وطمأن اللبنانيين بأن "المجتمع الدولي لن يقبل بالعبث بالأموال التي ستأتي فيما بعد الى الصندوق السيادي". وقال: "عين فرنسا واوروبا واميركا والعالم كله صارت على لبنان بهذا الموضوع".

شارك الخبر على