إلا المنصب.. رئيسة وزراء بريطانيا تتخلى عن برنامجها الاقتصادي

أكثر من سنة فى الرأى

أخطأت ليز تراس رئيسة الوزراء البريطانية في إعداد برنامجها الاقتصادي، والخطأ كاد يكلفها منصبها بعد أقل من 40 يوما فيه.

خطأ تراس كان يتعلق بأحلام غير محسوبة لخفض الضرائب، وهي التعهدات التي نجحت في إيصالها لمنصب قيادة البلاد، لكن يبدو أن رئيسة الوزراء قد تخلت عن أحلامها.

من وزير ماليتها الجديد، إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، تحدث العديد من المسؤولين عن الخطأ الذي وقعت فيه تراس وكان "جليا".

وقال بايدن إنه لم يكن الشخص الوحيد الذي كان يرى أن الخطة الاقتصادية الأصلية لرئيسة الوزراء البريطانية "خطأ".

وأضاف في ولاية أوريجون "لم أكن الوحيد الذي كان يرى أنها كانت خطأ".

وامتنع البيت الأبيض عن التعليق على مشاكل تراس وعندما سئل عن قوة الدولار قال بايدن "لست قلقا بشأن قوة الدولار. أنا قلق بشأن بقية العالم".

من جهته، قال وزير المالية البريطاني الجديد جيريمي هانت، أمس، إن رئيسة الوزراء ليز تراس ارتكبت أخطاء مع محاولتها الاحتفاظ بمنصبها الذي تولته قبل ما يزيد قليلا عن شهر.أين الخطأ؟ في مقال لصحيفة ذا صن نُشر في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت، اعترفت تراس نفسها بأن خططها ذهبت "أبعد وأسرع مما كانت تتوقعه الأسواق".

وأضافت "لقد استمعت و فهمت.. لا يمكننا تمهيد الطريق لاقتصاد منخفض الضرائب وعالي النمو دون الحفاظ على ثقة الأسواق في التزامنا بتحقيق وضع مالي سليم".

وكان برنامج يتضمن تخفيضات ضريبية كبيرة لتحفيز النمو، لكن البرنامج لم يتضمن أي تفاصيل عن كيفية تمويل التخفيضات.

وبمجرد إعلان البدء في التنفيذ الشهر الماضي، ذهبت الأسواق إلى الانهيار، وحدثت فوضى في سوق السندات، وشهد الجنيه الاسترليني تراجعا حادا في قيمته.

وأظهرت استطلاعات الرأي تراجع معدل التأييد لكل من حزب المحافظين الحاكم ورئيسة الوزراء شخصيا.التخلي عن أحلام الضرائب المنخفضة في محاولة لتهدئة الأسواق المالية، أقالت تراس وزير المالية الذي شاركها خطتها الأصلية كواسي كوارتنج، وألغت بنودا من برنامجهما الاقتصادي المثير للجدل.

وقالت إن وزير المالية الجديد سيضع في نهاية الشهر خطة لتخفيض الدين العام "على المدى المتوسط".

من جهته، قال وزير المالية البريطاني الجديد جيريمي هانت إنه ستتم زيادة بعض الضرائب كما أن هناك ضرورة لاتخاذ قرارات صعبة تتعلق بالإنفاق.

وأكد أنه سيثبت للمستثمرين أنه سيصلح الشؤون المالية العامة للدولة

وقال هانت لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "لا يمكن لأي حكومة التحكم في الأسواق. لا ينبغي لأي وزير مالية السعي لتحقيق ذلك".

وأضاف "يوجد شيء واحد يمكننا فعله وذلك ما سأفعله، وهو أن نظهر للأسواق، والعالم، وبكل تأكيد لمن يشاهدوننا من المنزل، أننا بوسعنا أن نحتسب بشكل مناسب كل بنس في خططنا للضرائب والإنفاق".

وقالت صحيفة صنداي تايمز إن هانت سيلغي المزيد من حزمة تراس الأصلية عن طريق تأخير التخفيض المخطط للمعدل الأساسي لضريبة الدخل كجزء من محاولة يائسة لتحقيق التوازن.

ونقلت الصحيفة عن هيئة الرقابة المالية المستقلة في بريطانيا قولها في مسودة توقعات إنه قد تكون هناك فجوة بقيمة 72 مليار جنيه إسترليني (80 مليار دولار) في المالية العامة بحلول عام 2027-2028، وهو أسوأ مما توقعه الاقتصاديون.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على