احذروا الاعلام الغربي حين يتحدث عن روسيا

أكثر من سنة فى الرأى

لا يكف الاعلام الغربي عن تناول كل ما يتعلق بروسيا من عين معادية وإن بدت عبر وسائل اعلامية بادرة العين.

التقرير التالي لصحيفة وول ستريت جورنال ضخت فيه الكاتبة الأمريكية بيغي نونان، سؤالا افتراضيا لكنه في النهاية يمنح القارئ وجبة كراهية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.. السؤال هو: هل يسقط بوتين على غرار الزعيمين السوفيتيين نيكيتا خروتشوف وميخائيل غورباتشوف، مشيرة إلى أن الرجل القوي لروسيا صار ضعيفاً، وهذا كان أمراً خطيراً بالنسبة إلى أسلافه؟ بالطبع كل ما حوى التقرير يجيب بـ "نعم".

في التقرير تساءلت الكاتبة الأمريكية بيغي نونان، هل يسقط بوتين على غرار الزعيمين السوفيتيين نيكيتا خروتشوف وميخائيل غورباتشوف، مشيرة إلى أن الرجل القوي لروسيا صار ضعيفاً، وهذا كان أمراً خطيراً بالنسبة إلى أسلافه.

وتعتقد نونان أن المشاورات قد بدأت داخل المؤسسات الحيوية في روسيا ضد بوتين، وخاصة جهاز الاستخبارات والجيش وحتى مجلس الوزراءوكتبت في مقال بصحيفة "وول ستريت جورنال" إنه من الصعب تخيل حل سلمي للأزمة الحالية التي تكرست بعد حرب أوكرانيا في ظل استمرار بوتين في منصبه. وذكرت بحالتي انقلاب شهدتهما روسيا (إبان عهد الاتحاد السوفيتي)، حيث خلع خروتشوف في أكتوبر(تشرين الأول) 1964، ثم غورباتشوف عام 1991.

هل بدأت المشاورات لخلع بوتين؟ بل ذهب التقرير الى ابعد من ذلك عندم سألت الكاتبة: هل بدأت المشاوات لخلع بوتين؟ تعتقد نونان أن المشاورات قد بدأت داخل المؤسسات الحيوية في روسيا ضد بوتين، وخاصة جهاز الاستخبارات والجيش وحتى مجلس الوزراء.

وتلفت نونان إلى أن هذه المحادثات إن بدأت، فستبنى على فكرة أن بوتين هو من قاد الحرب على أوكرانيا، وهي حرب نفذت بطريقة سيئة، ومن المحتمل ألا يحقق فيها نصراً بالأسلحة التقليدية. وبالمقابل فإن من شأن استخدام أسلحة نووية أو كيميائية التسبب بآثار مادية ومعنوية بالنسبة لروسيا، كما أن الانعكاسات السلبية للحرب على الاقتصاد الروسي ستكون كبيرة.

وأضافت أن هذا وضع لا تريده لا النخبة ولا الطبقة الوسطى، ولا حتى سكان المناطق النائية الذين يرون أن كل ما يحصلون عليه من هذه القضية هو التضحية بأبنائهم.

خورتشوف وغورباتشوف

وذكرت نونان بالانقلاب الذي أطاح بخروتشيف عام 1964، وكيف اتهمه قادة الانقلاب -في اجتماع المكتب السياسي للحزب- بسوء الإدارة والمحسوبية، فاعترف ببعض أخطائه لكنه دافع عن سياساته بشدة، قبل أن يضطر للقبول بمصيره في الاجتماع الثاني.

ونشرت وكالة الأنباء الرسمية "تاس" وقتها أنه "تقاعد" بسبب صحته المتدهورة وتقدمه في السن.

وبالنسبة لغورباتشيف، قالت نونان إنه كان في منزله بالبحر الأسود عندما قطعت عنه الاتصالات ووضع رهن الاعتقال، وكانت الرواية الرسمية بعدها أن غورباتشيف غادر لأسباب صحية. لكن الخطة فشلت بعد تظاهرات غاضبة رافضة للانقلاب، وتصدر بوريس يلتسين المشهد السياسي حتى بعد عودة غورباتشيف إلى موسكو، فسيطر على الحكم، وقدم آخر الزعماء السوفيت استقالته.

وأوضحت الكاتبة أن بوتين لا شك درس كيف انتهى الانقلابان، ومن المحتمل أنه أجرى دراسة عميقة لكليهما.

وخلصت الكاتبة: "سنساعد المنشقين فقط إذا أظهرنا الآن الجدية والرصانة والخطورة، وكررنا مرة أخرى التمييز القديم للحرب الباردة: نحن ضد تصرفات الحكومة الروسية ولكننا نشعر فقط بالاحترام والاحترام لشعب روسيا، الذي نريد معه فقط السلام".

شارك الخبر على