(كلنا الأردن).. نشاط لافت بهدف مكافحة المخدرات

أكثر من سنة فى الرأى

نفذت هيئة شباب كلنا الأردن الذراع الشبابية لصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية بالتعاون مع الجمعية العربية للتوعية من المخدرات والعقاقير الخطرة مشروع «التوعية ومثقفي الأقران».

وتضمن المشروع سلسلة من البرامج التي تهدف الى إحداث التأثير المباشر على الشباب حول خطورة تعاطي المخدرات والعقاقير الخطرة وكيفية توعية الأقران عن طريق السرد القصصي ودور الإعلام في التوعية ومهارات استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لبث رسائل توضح للشباب خطورة التعاطي وعلاقته بالجريمة والسلوكيات الخطرة.

وجاء هذا البرامج من خلال التعاون ما بين الجمعية العربية للتوعية من المخدرات والعقاقير الخطرة والهيئة والتي تقوم على عقد جلسات حوارية ونقاشية يقدمها مختصون من أعضاء الجمعية إلى جانب إعداد دليل تدريبي يتضمن عددا من المهارات الحديثة التي تتناول مواضيع تساعد الشباب على إقامة جلسات توعية في مجتمعاتهم.

ويركز الحدث على تنفيذ دورات تدريبية في كل محافظة، حيث يتم تأهيل نحو ما يقارب 300 شاب وفتاة من متطوعي هيئة شباب كلنا الأردن، ليقوم الشباب انفسهم بعد اجتياز الدورات بتنفيذ برامج توعية باستخدام القصة والفيديوهات والعصف الذهني والحوار، وغيرها من المهارات، في سبيل الوصول إلى مجتمعات الأطراف والبوادي والمخيمات والجامعات وغيرها، والتعريف بخطورة استخدام المخدرات وتأثيرها الصحي والنفسي والاجتماعي على الشباب وعلى المجتمع.

واشارت المتطوعة أماني القاسم من محافظة اربد الى ان الدورة التي خضعت لها على مدار أيام وبواقع ١٨ ساعة تدريبية في مركز البرامج النسائية، ساهمت بتعزيز قدراتهم وكيفية إتقان الحوار البناء والاستماع للرأي الاخر وإعداد المبادرات والتخطيط لها، الى جانب استخدام المعارف والقدرات في التوعية من آفة المخدرات واثارها وضررها على الفرد والمجتمع، «أصبحت قادرة على تثقيف اقراني ومجتمعي في موضوع المخدرات واسباب اتجاه الاشخاص لهذا المسار الخاطئ وكيفية الحماية منه وعلاجه».

وقال منسق الهيئة في محافظة العقبة عمر حربي العشوش، إن الهيئة نفذت مبادرات وبرامج في إطار تعزيز التوعية والتثقيف الشبابي بآثار تعاطي المخدرات والعقاقير الخطرة من جلال جلسات وورش عمل متخصصة في مقرات الهيئة والجامعات والمدارس وبالشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني و الجمعية العربية للتوعية من المخدرات والعقاقير الخطرة والجهات ذات العلاقة.

ولفت العشوش الى انه ولحماية الشباب من أوقات الفراغ والأسباب المؤدية إلى التعاطي والاتجار فإن الهيئة تنفذ جملة برامج مرتبطة بالتشغيل والتدريب المهاري والتقني والرقمي وبرامج العمل التطوعي والتمكين الاقتصادي وسلسلة اللقاءات النقاشية والتنويرية من أجل تخفيف نسبة البطالة والفقر وزيادة الوعي الفكري لدى الشباب وإدماجهم الفاعل والمنتج في مناحي الحياة العامة.

بدورها قالت رغد فريح متطوعة من الهيئة: استطعنا من خلال البرنامج التعرف على مهارات جديدة سعيا لاستخدامها في ارشاد وتوعية الأقران فيما يتعلق باستخدام المخدرات مثل السرد القصصي واستخدام الأمثلة لتسهيل وصول الأفكار لدى المتلقي الى جانب توظيف المهارات القيادية في عملية إعداد الأنشطة والبرامج والمقترحات التي سنقوم بتنفيذها داخل مجتمعاتنا المحلية وطرق أخرى تتناسب مع الفئات العمرية المراد استهدافها.

وبين المتطوع احمد الشيخ أهمية مشاركته في هذه البرنامج الذي عزز المعلومات لديه حول الأضرار التي تسببها آفة المخدرات والوقاية منها، لافتاً الى أهمية التواصل الذي وفرته الجلسة مع المختصين ما يعزز من الأساليب الإرشادية التي تساعده بتوعية أقرانه الشباب في تحصين أنفسهم من الوقوع في خطر تعاطي هذه الآفة المدمرة.

وقال عبدالله الحمدان متطوع من هيئة شباب كلنا الاردن إن البرنامج جاء للتأكيد على أهمية دور الشباب في محاربة آفة المخدرات من خلال حجم المعلومات الثمينة التي طرحت والاستماع لأهم الآراء والأفكار الشبابية التي تعزز دورهم في المجتمع كشباب للحفاظ على بيئة آمنة للجميع من خلال امتلاك معلومات وقائية تساهم في عدم الانجرار خلف مروجي هذه الآفة.

وقال رئيس الجمعية د. عبدالله عويدات ان مشروع التوعية ومثقفي الأقران الذي يقام بالشراكة مع هيئة شباب كلنا الأردن الذراع الشبابية لصندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية، يركز على عقد جلسات حوارية في كافة مناطق المملكة يستمع خلالها اصحاب الخبرة لمقترحات الشباب والتحديات التي تواجههم بمكافحة آفة المخدرات، إلى جانب تحديد الأساليب المناسبة في التوعية وكيفية توظيف الإعلام لهذه الغايات من خلال الجمعية.

واضاف عويدات: الشق الثاني من البرنامج يتضمن تثقيف الأقران في جميع محافظات المملكة، من متطوعي هيئة شباب كلنا الأردن، حيث يقوم أعضاء الجمعية بعقد دورات تدريبية في مقرات الهيئة المنتشرة بجميع المحافظات وبواقع 30 شابًا وفتاة لكل دورة ولمدة ثلاثة أيام، يوتم تمكينهم بمهارات متعددة، مثل حل النزاعات دون استخدام العنف وكيفية إعداد المبادرات الشبابية واستثمار الأساليب الحديثة والوسائل الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي في التوعية، وكيفية ارشاد المتعاطين الى مراكز العلاج.

واكد رئيس هيئة شباب كلنا الاردن عبد الرحيم الزواهرة على أهمية عقد مثل هذه البرامج التي من دورها رفع درجة الوعي لدى الشباب وإشراكهم في محاربة آفة المخدرات والتصدي لها ضمن أساليب علمية حديثة.

وثمنت الهيئة الجهود التي تقوم بها جميع المؤسسات سواء العامة او في القطاع الخاص لحماية المجتمع والشباب من مخاطر هذه الآفة وتوفير مساحات يستثمر من خلالها الشباب طاقاتهم من خلال تبني الأفكار والإبداع الشبابي وتوظيفه نحو بناء لغة تواصل مع أقرانهم الشباب في محاربة آفة المخدرات وغيرها من المخاطر الاجتماعية.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على