من الأشهر اليوم؟

سيطرت حالة من الغضب على عددٍ من الفلاحين بمحافظة كفر الشيخ؛ بسبب ارتفاع أسعار الأسمدة، وتراجع كمية المصروف من الجمعيات الزراعية، مما يدفعهم لشراء احتياجاتهم من السوق السوداء.

يقول عباس الشرقاوي، فلاح بمركز الحامول، إن السعر الرسمي "خراب بيوت وتشريد أسر وعجز عن سداد القيمة الإيجارية للأرض"، متوقعا وصول سعر الجوال الواحد لـ300 جنيه.

يضيف عبد الرحمن محمد، أن الحكومة رفعت سعر الأسمدة الضعف خلال 3 أشهر "كانت السنة اللي فاتت بـ70 جنيه.. دلوقتي بـ150"، لافتا إلى وجود قرار بوقف صرف الأسمدة من الجمعيات الزراعية على مستوى المحافظة، وإجراء جرد حقيقي؛ لمنع أي تلاعب من قبل أمناء المخازن.

"لازم الدولة تراعي الفلاح"، يشير عبد الستار حلاوة، إلى ضرورة زيادة أسعار المنتجات الزراعية لتحقيق ربح مناسب للفلاح لضمان استمراره في الزراعة "في ناس بطلوا يزرعوا أرضهم". 

عبد الله حمدي، مزارع بمركز سيدي سالم، يرى أن هناك شبهة فساد ببعض الجمعيات الزراعية من خلال توزيع الأسمدة بـ"المحسوبية"، مشيرا إلى أن "الفلاح بقى ضحية".

من جانبه، يوضح المهندس حسن أبو جازية، مدير الإرشاد الزراعي بكفر الشيخ، أن الأسمدة متوفرة في الجمعيات الزراعية، والبالغ عددها 366 جمعية، نافيا وجود أي "محسوبية" في عملية التوزيع، وأنها تكون وفق نوع المحصول.

تابع: "لكل فدان 3 شكاير يوريا أو 4 شكاير نترات حسب وحدة الأزوت"، أما محصول الذرة فيُصرف للفدان 6 أجولة يوريا أو ما يعادلها نترات، ويُصرف لفدان القطن 3 أجولة يوريا أو 4 نترات، مشددا على أن المحاصيل المخالفة لا يتم صرف أي أسمدة لها ومنها الأرز.