تحدٍّ كبير أمام المهندسين في الموازنة بين الربحية وتحقيق الاستدامة

أكثر من سنة فى البلاد

قال رئيس شركة الخليج للبتروكيماويات (جيبك) ياسر العباسي، في كلمة أمام حفل جمعية المهندسين البحرينيين بمناسبة يوم المهندس البحريني، مساء أمس الأول، إن المهندسين يواجهون اليوم تغييرات كبيرة في العمل الهندسي، الأمر الذي يستلزم معه التعامل مع مختلف التحديات التي تواجههم، وزيادة قدراتهم ومعرفتهم للتعامل مع المتغيرات.
وجريًا على عادتها السنوية في الاحتفال بيوم المهندس في 12 أكتوبر، فإن جمعية المهندسين البحرينية تستضيف في كل عام إحدى الشخصيات الهندسية القيادية التي أعطت من جهدها ووقتها الكثير سواءً في لجان الجمعية أو في مجلس الإدارة أو على نطاق العمل، حيث استضافت الرئيس التنفيذي لشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك) كضيف ليكون المتحدث الرئيسي هذا احتفالها هذا العام، إذ بذل جهودًا كبيرة في مجلس الإدارة السابق ولجان الجمعية.
وقال العباسي إن الموازنة بين تحقيق الربحية للمساهمين في الشركات وتحقيق الأهداف المتعلقة بالبيئة وموضوع المستدامة تحدٍّ كبير يواجه المهندسين حول العالم.
وأشار إلى وجود مسؤولية تجاه “الأرض الأم” فيما يتعلق بالتغييرات المناخية والحفاظ على البيئة للأجيال.
وأوضح أن المصانع اليوم حين تفكّر في طرح منتج أو البدء في المشروع فإن الأمر لا يتوقف عند دراسة التأثيرات على موضوع الاستدامة أو المناخ بل حتى التأثير على الأرض، وإنه بدون تحقيق الموازنة في هذه الموضوعات فإنه من الصعب تحقيق أهداف وتطلعات المجتمعات.

وتحدّث العباسي عن جملة من التحديات التي قد تعتري المهندسين في مواقع عملهم، مثل مفاهيم الثورة الصناعية الرابعة وأدوات الاتصال الجديدة، وغيرها من التطورات التي تحتّم على المهندسين بشكل أساسي أن يمتلكوا المهارات والثقة للتعامل مع هذه الموارد.
من جانبها، قالت رئيسة جمعية المهندسين البحرينية رائدة العلوي في كلمة الحفل، إن تحديد يومٍ للاحتفاء بالمهندس البحريني لم يأتِ جُزافًا، وإنما تقديرًا للدور الذي اضطلع به المهندس البحريني منذ ظهور طلائع الخريجين الجامعيين البحرينيين في مجال الهندسة في منتصف القرن الماضي، ولا يزال المهندسون يلعبونَ ذلك الدور المحوري والجوهري في تطوير مهنة الهندسة ورفع شأن القطاع الهندسي وتعزيز النهضة التنمويَّة الشاملة التي تعيشها مملكة البحرين.
 وأكدت أنه “خلال الخمسين عامًا من تأسيسها في العام 1972، كان لجمعية المهندسين البحرينية دور بارز وناجز في تطور المهندس البحريني والارتقاء بالقطاع الهندسي وفي دعم ودفع مسيرة التنمية في وطننا العزيز، وكان للجمعية التشرُّف بالرعاية السامية من لدن جلالة الملك المعظم لاحتفالية يوبيلها الذهبي في منتصف شهر مارس الماضي، مع التأكيد على أن هذا العام 2022 هو عامٌ متميِّز سيشهد عددًا من الفعاليات والمناسبات خلال أشهره المتبقية القادمة”.
وتطرّقت العلوي إلى خطة العمل التي بدأتها جمعية المهندسين البحرينيين للفترة المقبلة، حيث تم البدء في جدولة اجتماعات مجلس الإدارة مع عدد من الوزراء والشركات الكبرى والجامعات ومجلس مزاولة المهن الهندسية لتعزيز دور الجمعية ككيان فاعل ومسؤول في المشاريع الوطنية والتنموية والعمل على تمثيل الجمعية في العديد من اللجان والهيئات الحكومية المتخصِّصة. كما وتعمل الجمعية على تعزيز التعاون مع المنظمات الهندسية الخليجية والعربية والدولية وتقوية الشراكة مع الجامعات والمؤسَّسات الهندسية والصناعية من خلال تفعيل مذكرات التفاهم بين الجمعية وهذه المؤسسات.
وتابعت “شاركنا  مؤخرًا مع الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء وبوليتكنيك البحرين في تنظيم مسابقة “هاكاثون تطبيقات تحدي الفضاء الدولي” تحت إشراف وكالة الفضاء الأميركية “ناسا”، حيث كان للجمعية دور فاعا في التنظيم وفي التحكيم. كما شاركت الجمعية مع جامعة البحرين في تنظيم مسابقة ومعرض “بعد 22” الذي عقد في مقر الجمعية يوم السبت الماضي وكان للجمعية دور بارز في التنظيم والتحكيم”. 
التحضير للمؤتمر الهندسي العربي الـ29 
وأشارت العلوي إلى عقد الندوات التحضيرية للمؤتمر الهندسي العربي التاسع والعشرين بالتعاون مع اتحاد المهندسين العرب على مدى يومين متتاليين في سبتمبر الماضي، إلى جانب تنظيم مؤتمر الشرق الأوسط السادس للصيانة والاعتمادية (مينتكون) في نهاية شهر نوفمبر المقبل مع توقع حضور أكثر من 2000 مشارك من حول العالم وأكثر من 70 شركة عارضة من 40 بلدًا.
وتطرقت العلوي إلى المشاركة في تنظيم المؤتمر الهندسي العربي التاسع والعشرين والمزمع عقده في العاصمة العراقية بغداد بتاريخ 17 ديسمبر 2022.
وتابعت “كما بدأنا الاستعدادات لعقد المؤتمر العربي السابع لتقنية الاتصالات والمعلومات تحت شعار “التحول الرقمي لبنية تحتية مستدامة” والذي حُظي برعاية كريمة من الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير البنية التحتية والمزمع عقده في مملكة البحرين في ديسمبر من العام القادم”.
وأشارت العلوي إلى  طرح برامج تدريبية ومهنية متخصِّصة لتدريب وتأهيل المهندسين في التخصُّصات المختلفة بالتعاون مع مؤسَّسات هندسية عالمية بالإضافة الى مواصلة العمل على استحداث برامج المهندس المحترف لكافة التخصصات، وتكثيف المنتديات الهندسية والفنّية التي تهدف إلى الارتقاء بالمستوى المهني والعلمي والعملي للمهندسين.
 وأعلنت عن فتح باب التقدُّم للمنح الدراسية الإضافية التي طُرحت بمناسبة اليوبيل الذهبي للجمعية، حيث ستسعى الجمعية في المرحلة القادمة لتفعيل دور الشُعب الهندسية وملتقى الشباب بالجمعية. وشهدت الفعالية ندوة شارك فيها عدد من المهندسين في الوزارات والشركات حيث جرى استعراض جملة من المشروعات التي عمل عليها المهندسون البحرينيون في الفترة الماضية.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على