«زراعة أبوظبي» تحفز المزارعين لاستخدام الأنظمة الحديثة
ما يقرب من ٣ سنوات فى الإتحاد
إبراهيم سليم (أبوظبي)
أكدت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية حرصها على التوسع في استخدام التقنيات والأنظمة الحديثة في الزراعة، وتحفيز المزارعين على تطبيق الممارسات والأنظمة الحديثة في الزراعة بشقيها النباتي والحيواني، مشيرة إلى أن كثيراً من المشاريع في إمارة أبوظبي وعلى مستوى الدولة تحولت من الزراعة التقليدية إلى الاستفادة من الأنظمة الحديثة في الزراعة والتكنولوجيا المتطورة والذكاء الاصطناعي واستخدام الروبوت، وأن هناك مشروعات يتم دعمها من خلال قسم الاستثمار في الهيئة.وأضافت: تتميز التكنولوجيا الحديثة بقدرتها على زيادة جودة المنتجات وتقليل التكاليف بشكل عام، بالإضافة إلى قدرتها على مواجهة تحديات المناخ ونقص المياه وفقر التربة.جاء ذلك، خلال ورشة توعوية نظمتها الهيئة «عن بُعد» لتعريف المزارعين على أنظمة الزراعة الحديثة، واطلاعهم على أحدث التقنيات المستخدمة في الزراعة عالمياً. وسلطت الورشة الضوء على 8 من العمليات الرئيسية للزراعة التي يمكن تطوير الأنظمة الزراعية من خلالها، وناقشت أنظمة الزراعة الحديثة بهدف تعزيز المعرفة بأنظمة الزراعة الحديثة، وتحسين علاقة المزارع مع الزراعة، وتطويرها لتحقيق الأمن الزراعي، وأن الانتقال للطرق الحديثة يهدف إلى رفع كمية الإنتاج الزراعي ونوعيته، والتقليل من استهلاك المياه واستغلال الأراضي الصحراوية وتقليل التكلفة التشغيلية ومدخلات الإنتاج. وأكدت أن الحاجة ملحة عالمياً للاعتماد على التكنولوجيا الحديثة في الزراعة نظراً للتحديات الكبيرة الناتجة عن التغييرات المناخية والزيادة المطردة في عدد السكان وظاهرة التصحر التي تهدد مناطق كثيرة حول العالم نتيجة الجفاف، إذ إنه من المتوقع أن يصل عدد سكان العالم إلى 10 مليارات نسمة بحلول 2030، ما يتطلب زيادة بنسبة تصل إلى نحو 70 بالمئة من إنتاج الخضراوات والفواكه، وغيرها مقارنة بكمية الإنتاج الحالية.ولفتت إلى أن الدراسات والأبحاث أظهرت تصنيف 25% من الأراضي الزراعية متدهورة للغاية، وأن 80% من الغابات المزالة مدفوعة بمخاوف زراعية، وأن الانبعاثات الكربونية أو الدفيئة أدت إلى ميل وتقليل هطول الأمطار مما أثر على الإنتاج الزراعي، ورفع وتيرة الجفاف والفيضانات في المساحات المزروعة بالمحاصيل الزراعية.كما أنه مع التقدم والتوسع الحضري، حدث تغير في نمط الاستهلاك السنوي للأفراد، وإقبال على الأغذية الطازجة، وانخفاض معدل الاستهلاك للفرد سنوياً للمواد المعلبة من الخضراوات والفواكه واللحوم، وغيرها.
8 تقنيات حديثةذكرت الورشة أن العمليات الرئيسية التي يمكنها استخدام التقنية الحديثة تشمل 8 عمليات: «الزراعة، الري، التسميد، الحراثة٬ المبيدات الزراعية٬ آلات الحصاد، تقنية التكنولوجيا الحديثة البيوت المحمية»، حيث يمكن استخدام المعلومات لتغذية التطور الذكي المستخدم ورصد الآفات الزراعية وضبط كمية المبيدات والمياه والتقنيات الحيوية٬ واستخدام التكنولوجيا المتطورة في مختلف مراحل الزراعة.وفيما يتعلق بالوسائل التكنولوجيا المستخدمة للزراعة للانتقال للنظم الحديثة، تشمل أجهزة استشعار للرطوبة ودرجة الحرارة والصور الجوية٬ وكذلك الروبوتات حتى في البيوت المحمية٬ واستخدام النظام العالمي لتحديد المواقع٬ وإمكانية استخدام الطاقة النظيفة كالطاقة الشمسية والرياح.وأشارت الورشة إلى العوامل اللازمة لذلك والتي تشمل 4 عوامل «إمكانية الزراعة في الأماكن الصحراوية، التقليل من الاستهلاك المائي، رفع كمية الإنتاج ونوعيته، التقليل من التكاليف التشغيلية ومدخلات الإنتاج»، والتي عملت على تقليل استخدام المياه والأسمدة والمبيدات، وإمكانية استخدام الموارد النظيفة لتوليد الطاقة والكهرباء من خلال الطاقة الشمسية، والإنتاج بشكل مختلف باستخدام أساليب جديدة، واستخدام التقنيات الجديدة لتزويد المستهلكين بالإنتاج، ودمج التطبيقات والتقنيات عبر القطاعات الأخرى.
الزراعة الحديثةحددت الورشة طرق استخدام الزراعة الحديثة في «الذكاء الاصطناعي البيوت المحمية، الهاي تكنولوجي والمستخدمة حالياً في مشاريع بالدولة، وكذلك تكنولوجيا الثروة الحيوانية٬ نظم المعلومات الجغرافية٬ الزراعة العمودية٬ الزراعة الدقيقة٬ سلاسل الكتل»، وفي الثروة الحيوانية يتم وضع شريحة على الماشية ترصد كل ما يتعلق بها، بما فيها درجة الحرارة، وآخر موعد لحلب الماشية، واحتياجاتها من الماء والغذاء.وتناولت انعكاسات الزراعة العمودية لمضاعفة المساحة والإنتاجية والتحكم في المتغيرات الداخلية في البيوت المحمية٬ وتقليل استهلاك المياه بـ 70 في المئة، تقلل من تأثير الزراعة على البيئة وتقلل استهلاك المياه والطاقة، حيث تستخدم المزارع الرأسية ما يصل إلى 70% من المياه أقل من المزارع التقليدية، وتضاعف المساحة كونها رأسية.وأشارت الورشة، إلى أن المزارع الروبوتية تحقق العديد من الأهداف، منها تأمين طلب المستهلكين المستمر، الحد من العمالة٬ توفير منتجات بمواصفات أكثر جودة٬ تصميم برامج الرش للمبيدات ومكافحة الجراد، أما سلاسل الكتل فهي معلومات وتكنولوجيا رقمية مربوطة بقاعدة بيانات آمنة مرتبطة بسجل غير قابل للتغيير إلى سلاسل الكتل تقوم بتسجيل كافة البيانات والقراءات الموثقة من داخل الحقل، خاصة في المزارع الكبيرة، وتعطي الثقة لدى المستهلكين في جودة المنتج وإعطاء قيمة عالية للمنتج وبالتالي بسلامة الغذاء، ومعرفة احتياجات السوق وهي تقنية عالمية.
الزراعة الدقيقةوتطرقت الورشة إلى الزراعة الدقيقة التي تعتمد على التكنولوجيا والأقمار الصناعية ونظام تحديد المواقع العالمي «جي بي أس»، وكذلك تحديد كميات الري والأسمدة الحصاد ووقته٬ ويستخدم فيها تقنية النانو، وتوفر هذه التقنية العديد من الفوائد، من بينها الحد من استخدام الأسمدة بمعدل 60 بالمئة٬ حيث تستخدم الأسمدة النانونية وتعتمد على إطلاق المبيدات الزراعية بشكل بطيء من خلال كبسولات نانونية ترش على مكان الإصابة وإعطاء السماد حسب الحاجة.