الإمارات دعم جهود إنهاء معاناة الشعب اليمني

أكثر من سنة فى الإتحاد

أبوظبي، عدن (الاتحاد)
أكد معالي الدكتور أنور محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة دعم ومساندة الإمارات للجهود الأممية والدولية، بما يحقق استقرار وازدهار اليمن، وإنهاء معاناة الشعب اليمني، مجدداً دعم جهود مجلس القيادة الرئاسي في سبيل استقرار الأوضاع، فيما ثمن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج دور الدولة الداعم للتوصل إلى وقف إطلاق النار. جاء ذلك فيما أكدت الحكومة اليمنية التزامها العمل مع الأمم المتحدة، وحرصها على تسهيل أعمال المنظمات الإنسانية لتخفيف المعاناة الإنسانية التي يعانيها الشعب اليمني.والتقى معالي الدكتور أنور محمد قرقاش، أمس، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس جروندبرج، وبحث معه آخر التطورات المتعلقة بالأزمة اليمنية، والجهود الدولية الساعية لإيجاد حل سلمي ينهي المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب اليمني.وتناول اللقاء المستجدات المتعلقة بالاتصالات التي يجريها المبعوث الأممي والأطراف الدولية الأخرى بهدف تمديد الهدنة وتهيئة الأجواء للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار والعودة إلى طاول المفاوضات لإيجاد تسوية سلمية تضمن مشاركة الأطياف كافة في مستقبل اليمن وإعادته إلى دوره الطبيعي في المنطقة.وشدد معالي الدكتور أنور قرقاش على دعم ومساندة دولة الإمارات للجهود الأممية والدولية، بما يحقق استقرار وازدهار اليمن، وإنهاء معاناة الشعب اليمني الذي يرزح تحت معاناة إنسانية متفاقمة، مثمناً الدور الكبير الذي تبذله المملكة العربية السعودية لدعم الجهود الأممية والدولية الرامية إلى حل سياسي مستدام للأزمة اليمنية.ولفت معاليه إلى الموقف الإيجابي للحكومة اليمنية من المقترحات الأممية المتعلقة بتمديد الهدنة في اليمن، مؤكداً دعم الجهود التي يبذلها مجلس القيادة الرئاسي في اليمن في سبيل استقرار الأوضاع في اليمن.بدوره، استعرض هانس جروندبرج الجهود التي يبذلها مع الأطراف اليمنية كافة والجهود الدولية الداعمة للتوصل إلى وقف لانطلاق النار، مثمناً الدور الإماراتي في هذا الصدد.جدد رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك التزام الحكومة بالشراكة مع الأمم المتحدة وحرصها على تسهيل أعمال المنظمات الإنسانية، والشراكة مع الأمم المتحدة في تحديد مناطق الاحتياج بشكل دقيق وإعداد خطة الاستجابة الإنسانية للعام القادم، والبدء بالنقاش مع المانحين تحضيراً لمؤتمر تمويل خطة الاستجابة الإنسانية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ».وأكد عبدالملك خلال استقباله، أمس، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ونائب منسق الإغاثة الطارئة جويس مسويا، أهمية الزيارة واعتبرها أساسية في وضع ملف اليمن على رأس قائمة أولويات المجتمع الدولي إنسانياً واقتصادياً في ظل الأزمات المتنامية حول العالم.وتطرق عبد الملك إلى موافقة الحكومة على إنجاح تمديد وتوسيع الهدنة الإنسانية التي رعتها الأمم المتحدة، والتي قوبلت بتعنت ورفض ميليشيات الحوثي الإرهابية وإصرارها على إفشالها، وتهديد ممرات التجارة العالمية واستهداف المصالح الحيوية داخل اليمن وفي دول الجوار.وقال رئيس الوزراء: «إننا أمام تحديات كبيرة في الجانب الإنساني، فالوضع الاقتصادي وانعكاسات الأزمات الدولية ضاعفت من الوضع الإنساني، ومن المهم أن يكون الاقتصاد ودعم الحكومة في هذا الجانب والموازنة بين العمل الإنساني والتنموي أساس لتحرك الأمم المتحدة». بدورها، أكدت جويس مسويا أنها ستنقل انطباعاتها لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، والمانحين بما من شأنه زيادة الدعم الإنساني لليمن في الفترة القادمة.كما أكدت المسؤولة الأممية أنها ستأخذ الملاحظات التي طرحها رئيس الوزراء بعين الاعتبار، معربةً عن تطلعها إلى تجديد الهدنة الإنسانية.وفي سياق متصل، بدأ المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينج، جولة مباحثات جديدة في المنطقة، لدعم الجهود الأممية الرامية لتمديد وتوسيع الهدنة باليمن. وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأميركية نيد برايس: إن «ليندركينج بدأ أمس الثلاثاء، زيارة إلى المنطقة لدعم مفاوضات الأمم المتحدة بشأن تمديد الهدنة في اليمن». وأضاف برايس: «لدى الحوثيين فرصة لدعم اتفاق هدنة موسعة من شأنها أن توفر لملايين اليمنيين الإغاثة الفورية». وفيما جدد برايس التزام الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بدعم هدنة موسعة، أكد أن اتفاق وقف إطلاق النار يظل أفضل فرصة للسلام لدى اليمنيين منذ سنوات.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على