من الأشهر اليوم؟

كشف تحقيق نشرته صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية، قيام عشرات من أعضاء جماعات الضغط ورجال الأعمال بدفع مبالغ مالية لشركات مملوكة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للحصول على عضوية أندية الجولف الخاصة التي يملكها، الأمر الذي من الممكن أن يتيح لهم التواصل مع ترامب عن قرب.

وأشار التحقيق إلى أن أعضاء الأندية التي زارها ترامب أثناء فترة رئاسته في فيرجينيا ونيو جيرسي وفلوريدا، تتضمن على الأقل نحو 50 مديرا تنفيذيا لشركات متعاقدة مع الحكومة، و21 من أعضاء جماعات الضغط "اللوبيات".

حيث تواجد نحو ثلثي هؤلاء الأشخاص في أحد الأيام الـ58 التي تواجد خلالها ترامب في تلك الأندية منذ توليه منصبه، وفقًا لما نشروه على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأشارت الصحيفة إلى أن تلك المرة هي الأولى في تاريخ الولايات المتحدة التي يقوم فيها أشخاص أثرياء ولهم مصالح مع الحكومة، بدفع مبالغ مالية تضاف لثروة الرئيس الأمريكي الخاصة، للقاء به بشكل مقرب وسري.

مضيفة أن من ضمن أعضاء أندية ترامب مسؤولين كبار بشركات متعاقدة مع وزارة الدفاع، وأعضاء جماعات ضغط تعمل لصالح كوريا الشمالية، ومحامين يتولون الدفاع عن السعودية في قضايا تتهمها بالوقوف خلف تفجيرات 11 سبتمبر.

بالإضافة إلى مدير شركة لتجارة المبيدات الحشرية، تمكن من إقناع إدارة ترامب بعدم حظر استخدام مبيد حشري، أكد علماء حكوميون علاقته بأضرار صحية.

ويدفع أعضاء أندية ترامب رسوم اشتراك مبدئية تصل إلى 100 ألف دولار، بالإضافة إلى آلاف أخرى تدفع بشكل سنوي كمستحقات لشركاته.

وأكد أعضاء تلك الأندية أن الأمر قانوني، وأنهم لا يناقشون أمورًا تتعلق بأعمالهم مع الحكومة، وفي المقابل تساءل خبراء عن مدى ملائمة أن يكسب الرئيس أموالًا من أشخاص تقتضي طبيعة عملهم التأثير على الحكومة، أو الحصول على مناقصات حكومية.

حيث قال والتر شوب مدير مكتب أخلاقيات الحكومة السابق، والذي استقال بعد مناوشات مع البيت الأبيض، "أعتقد أننا وصلنا لمرحلة جديدة، لم نعتقد أبدًا أن يصل أحد لتلك المرحلة".

وأشارت "يو إس إيه توداي" إلى أن البيت الأبيض يبقي على لقاءات الرئيس سرية، حفاظًا على الخصوصية ولتداعيات الأمن القومي، وعلى العكس من إدارة أوباما لم تفصح الإدارة الحالية عن شركاء ترامب في ممارسة لعبة الجولف.

كما قامت إدارة ترامب بإلغاء تقليد بدأته إدارة أوباما بإعلان سجلات ضيوف البيت الأبيض، إلا أن محكمة فيدرالية أمرت الحكومة بإطلاع لجنة مراقبة حكومية على سجل زوار منتجع "مار ألاجو" في بالم بيتش بولاية فيرجينيا، والمملوك لترامب.

ووفقا لتقارير الإفصاح المالي الخاصة لترامب، تعد أندية الجولف التي يملكها أكثر المؤسسات ربحًا في إمبراطورية ترامب المالية، حيث حققت نحو 600 مليون دولار في عامي 2015 و2016.