العالم يحتفي بـ «اليوم الدولي للطفلة»
ما يقرب من ٣ سنوات فى الإتحاد
نسرين درزي (أبوظبي)
يحتفل العالم اليوم 11 أكتوبر بالذكرى السنوية العاشرة لـ«اليوم الدولي للطفلة» الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة بقرار صدر بتاريخ 19 ديسمبر 2011، للاعتراف بحقوق الفتيات، وبالتحديات التي تواجهها في أنحاء العالم، حيث تهدف هذه المناسبة السنوية إلى تعزيز تمكين الفتيات وإحقاق حقوق الإنسان المكفولة لهن، مع حق المراهقات بالتمتع بحياة آمنة، والحصول على التعليم والصحة، ليس فقط خلال السنوات التكوينية من أعمارهن، وإنما أيضاً في مرحلة نضجهن، وهذا ما تؤكده الإمارات من خلال قانون «وديمة» الذي صدر عام 2016، ويُعنى بالحقوق الأساسية والشاملة للطفل على أرض الدولة.
تؤكد البيانات الصادرة عن الأمم المتحدة، أنه على الرغم من الاهتمام المتزايد بالقضايا التي تعنى بالفتيات، وإتاحة المزيد من الفرص لإسماع أصواتهن على المسرح العالمي، ما زالت الاستثمارات في حقوق الفتيات محدودة، وما زلن يواجهن عدداً لا يحصى من التحديات لتحقيق إمكاناتهن، والتي تفاقمت بسبب الأزمات والنزاعات الإنسانية، ولا تزال الفتيات في أنحاء العالم يواجهن تحديات غير مسبوقة في تعليمهن، وسلامتهن الجسدية والعقلية، والحماية اللازمة لحياة خالية من العنف.وتشير الدراسات إلى أنه في حال تقديم الدعم خلال سنوات المراهقة، فإن الفتيات لديهن القدرة على تغيير العالم ليصبحن عاملات وأمهات وسيدات أعمال وموجهات وقياديات سياسية، كما أن الاستثمار في تحقيق قوة المراهقات والتمسك بحقوقهن اليوم سيعود بمستقبل أكثر عدلاً وازدهاراً، لاسيما أن الفتيات استطعن تجاوز الحواجز التي يفرضها الإقصاء في المجتمعات المهمشة، وأنشأن بوصفهن مبتكرات وذوات مبادرات عالمية، بيئات مناسبة لهن وللأجيال المقبلة.
تحرك إيجابيوفي حديثه لـ«الاتحاد»، ذكر الدكتور حسن الببلاوي، أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية، أن «اليوم الدولي للطفلة» فرصة للتوعية بقضايا الفتاة والتحديات التي تواجهها، ولتعزيز تمكينها لإثبات قدراتها وتحقيق تطلعاتها، موضحاً أنه على صعيد المنطقة العربية، فقد شهدت السنوات الأخيرة تحركاً إيجابياً نحو وقف كل أنواع التمييز والعنف الممارس ضد الفتاة العربية، لافتاً إلى الاهتمام الكبير الذي أولته دولة الإمارات في هذا المجال. وقال الببلاوي: كان بين المجلس الأعلى للأمومة والطفولة والمجلس العربي للطفولة والتنمية، مسيرة شراكة ممتدة في مجالات عدة، أبرزها دعم المجلس لأنشطة وفعاليات عدة ضمن مشروع المرصد الإعلامي لحقوق الطفل العربي تحت شعار «إعلام صديق للطفولة»، منذ عام 2015، وقد استمر، حيث تم عقد ورشة «إعلام صديق للطفولة» في ديسمبر 2021 بأبوظبي، خلال رئاسة الإمارات للدورة الـ 25 للجنة الطفولة العربية التابعة لجامعة الدول العربية، واستُحق معه تكريم المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في احتفالية إطلاق دليل تصحيح المصطلحات والصور الخطأ المتداولة حول الأطفال في وسائل الإعلام، والتي نظمها المجلس العربي للطفولة والتنمية بالشراكة مع جامعة الدول العربية وبرنامج الخليج العربي للتنمية «أجفند»، في يوليو الماضي بالقاهرة. ونوّه الدكتور الببلاوي إلى تصميم وإطلاق حملة جديدة تحت شعار «إنترنت آمن للأطفال»، تضم سلسلة فيديوهات توعية، بهدف حماية الأطفال من مواقع التواصل الاجتماعي، باعتبار الطفل الركيزة الأساس للتقدم.
قانون «وديمة»دخل قانون «وديمة» الذي يُعنى بالحقوق الأساسية والشاملة للطفل على أرض الإمارات حيز التنفيذ في 15 يونيو من عام 2016، وقد أصدره المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، وتشمل مواده حقوق الطفل الأسرية والصحية والتعليمية والثقافية والاجتماعية، وتوفير كل مقومات الأمان والحياة الكريمة له، متضمناً فصلاً كاملاً يختص بعقوبات مشددة بحق منتهكي حقوق الطفل. وفي عام 2018، أصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، قرار مجلس الوزراء رقم 52 في شأن حقوق الطفل، وتضمنت اللائحة التنفيذية شروط تشغيل الأطفال، والأماكن المحظورة عليهم، وإجراءات الإبلاغ عن الانتهاكات في المؤسسات التعليمية، وشروط اختصاصي حماية الطفل، والتدابير الوقائية، وشروط الأسرة الحاضنة والتزاماتها.