أحمد العسم يكتب جمال الصوت والأغنية الحلوة

أكثر من سنة فى الإتحاد

‏غير زاويتك وستراها في أماكن عديدةالجمال في الصوت وحلوة الأغنية..من أغنية في نهار يتصاعد بشكلٍ غير عادي إلى ممرٍ مميز ينهض ينبئ بخبر خير ومنه تُفتح الأبواب، يأخذ بيدك وتذهب معه وسط النجمات، وإذا كنت تستمع إلى الصوت واللحن والكلمة الموزونة الراكدة وسط كل الأشياء المانحة للسعادة جمالاً في أغنية، وجمالاً في سهولة الحياة إلى آذاننا إلى تنهيدات الرضا، وسط كل هذا يخرج الفنان الإماراتي الكبير «سالم عثمان» من دفء السنين لا يشتكي «العوق» يمضي ساكناً تاركاً اللهفة إلى عالم راكض نحو السراب، واثقاً بالغيمة والمطر راجياً وسيلة النقل لإيصاله إلى مكان حلمه.الرائع الفنان سالم عثمان، من زمن مؤسسي الفن الأصيل زمن «جويرة» إلى غنائه الفائق الجمال في المسرحية الخالدة «الفيل يا مالك الزمان» للراحل الكبير سعدالله ونوس، والإعداد المسرحي للدكتور علي فارس، والإخراج للأستاذ خليفة العريفي، التي قدمها مسرح رأس الخيمة في ثمانينيات القرن على خشبة قاعة أفريقيا الشارقة عام 1981، إلى المسرح الوطني في أبوظبي العاصمة الحبيبة معتمداً على صادق إحساسه وذائقته واختياره.. أن تعطي ولا تنتظر ظنٌ ما بين المسافة والصوت ما بين الإحساس والأحاسيس، كل هذا يحمله الحقيقيون إلى القلوب، فالعزيز الفنان «سالم عثمان» أدرك قبل حين أن التكنولوجيا ستحول النشاز إلى صوت جميل ويختفي الصدق من الأداء، لذا قرر النظر إلى الزمن الذي كان له مكان رائع من شباك مقهى يطل على البحر، البحر سفر الصيادين المغادرين نحو الزمن، هنا أوقف نظرته ولم يركب السيارة.ولم يكتفِ بإبداعه حين فاجأنا برائعته «الوزير العاشق» للشاعر فاروق جويدة والمخرج مجدي كامل عام 1986.ومن أغنيات «الوزير العاشق» التي تغنى بها العزيز سالم وكلمات الشاعر فاروق جويدة:«إذا نامت عيونأراها بعض نفسي ضاع منيبقايا الكأس والذكرى وعمري»..ثم عاد في مسرحية «كل الناس يدرون» بصوته فقط بأغنية «جويرة» كلمات الراحل الكاتب جمعة الفيروز، وألحان عيد الفرج ومنها يقول:«سبيتي الناس يا جويرةبالعود لي ماس يا جويرةبلا إحساس يا جويرةخليتي الناس، الله الله يا جويرة»..يبقى الفنان سالم عثمان من جيل أعطى بكل إخلاص للوطن والإنسان دون انتظار..إلى سالم كل المحبةعشت يا بوعثمان، وشكراً لأنك الحياة.

شارك الخبر على