العراق يدعو لإيقاف "الإبادة الجماعيّة" بحقّ مسلمي الروهينغا

ما يقرب من ٧ سنوات فى المدى

دان رئيس الوزراء حيدر العبادي، "الإبادة الجماعية" التي تتعرض لها أقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار، ودعا منظمة الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي لاتخاذ موقف حازم تجاه هذه الانتهاكات ضد الإنسانية.جاء ذلك، خلال رسالة وجهها رئيس الوزراء حيدر العبادي الى منظمة الأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الاسلامي والدول الشقيقة والصديقة، وتابعتها (المدى).وقال العبادي إن "حملة الابادة الجماعية التي تتعرض لها أقلية الروهينغا في إقليم راخين في ميانمار التي تقوم بها القوات الحكومية البورمية بصورة ممنهجة تتطلب موقفا دوليا وانسانيا يتناسب مع مستوى الانتهاكات والجرائم الواسعة التي وردت في تقرير لجنة التحقق التي كلفتها مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان (OHCHR) ومن خلال روايات العديد من اللاجئين والتي أكدتها الأدلة المتوفرة بالأقمار الصناعية وأدلة مصورة اخرى".وأضاف رئيس الوزراء "لقد اشتملت هذه الانتهاكات على جرائم مروعة من قتل (إضافة الى طرق بشعة بطريقة الذبح) واغتصاب النساء فرادى وبصورة جماعية بل حتى الفتيات الصغار، وتعذيب وتهجير واختطاف المدنيين واتباع سياسة الارض المحروقة، واسقاط ابسط حقوق المواطنة والانسانية عنهم والتي ترقى الى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية". وتابع العبادي ان "العالم والمنطقة عانت وتعاني من الجرائم التي قام بها الارهابيون من داعش وغيرها، ولقد عانينا كثيرا في العراق من التعصب الاعمى للارهابيين والمتطرفين الذين عاثوا في الارض فسادا وقتلوا الابرياء واعتدوا على النساء والاطفال بل باعوهم في أسواق النخاسة".وأشار رئيس الحكومة الى ان "العراق تعرض لهجمة تعصب إرهابية ضد عموم المواطنين الابرياء وضد الاقليات وان مثل هذا التعصب يدمر المجتمعات وبضمنها نفس المجتمعات التي ينطلق هذا التعصب منها، ولا يمكن للعالم الحر السكوت على هذا التعصب الأعمى ضد الضعفاء من الأقليات وضد الإنسانية".ودعا العبادي، "منظمة الامم المتحدة لاتخاذ موقف حازم تجاه هذه الانتهاكات ضد الانسانية، ومنظمة التعاون الاسلامي الى عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول الاسلامية لاتخاذ إجراء عاجل لإيقاف هذه الانتهاكات البشعة".كما دعا العبادي الى "تشكيل تحالف دولي لإنقاذ أقلية الروهينغا وإيقاف هذا التعصب الإجرامي وحمامات الدم والتهجير في ميانمار".بدورها، أعلنت وزارة الخارجية العراقية رفضها الجرائم التي ترتكبها الحكومة في ميانمار بحق أقلية الروهينغا المسلمة.وقالت الوزارة في بيان تلقت (المدى)، نسخة منه، انها "تعبّر عن رفضها القاطع وإدانتها الشديدة للجرائم والافعال البشعة التي ترتكبها السلطات الحكومية في ميانمار بحق أقلية الروهينغا المسلمة الآمنة في إقليم أراكان غربي البلاد، وما يلاقيه المسلمون هناك من تنكيل ووحشية غير مبررين".ودعت الخارجية العراقية "الأمم المتحدة وكافة مؤسسات المجتمع الدولي وجميع الدول الاسلامية والعربية الى اتخاذ كل الاجراءات الرادعة لوقف هذه المجازر الوحشية التي قلّ نظيرها في العالم، إضافة الى العمل بجدية على فتح المجال امام وصول الفرق والمساعدات الانسانية الى شعب الروهينغا فوراً".وفي سياق متصل، دعا رئيس كتلة الدعوة النيابية النائب خلف عبد الصمد الحكومة ووزارة الخارجية إلى التحرك لإنقاذ مسلمي بورما.وقال عبد الصمد، في بيان تلقت (المدى) نسخة منه، إن "مسلمي شعب الروهينغا في ميانمار (بورما)، يتعرضون إلى عملية إبادة وحشية همجية لا توصف ولا يمكن لأي إنسان يحمل ذرة من الإنسانية أن يبقى ساكتا أمام هذه المجازر الرهيبة التي يتعرض لها هذا الشعب المسلم المسالم".الى ذلك، طالب حزب الحل، منظمة المؤتمر الاسلامي باتخاذ موقف شجاع تجاه ذلك.وقال الحزب، في بيان تلقت (المدى) نسخة منه، إن "على ممثلية العراق في منظمة المؤتمر الاسلامي تبني مشروع قرار يطالب منظمة المؤتمر الاسلامي بتبني موقف شجاع ومسؤول بوجه الجرائم التي تقترفها عصابات بورما الحكومية تجاه المسلمين فيها".واعتبر حزب الحل "صمت المفوضية الأممية السامية لحقوق الانسان تنصلاً عن مسؤولياتها ومبرراً لحكومة بورما لمزيد من التقتيل والتنكيل بالأطفال والنساء والشباب المسلم في ماينمار".وكانت الامم المتحدة قد أعلنت، الإثنين، ان 87 ألف شخص معظمهم من الروهينغا المسلمين هربوا من أعمال العنف وتمكنوا من العبور إلى بنغلادش في حين ينتظر عشرون ألفا آخرين العبور.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على