العبادي ندرس تقليص عديد القوّات الأجنبيّة في العراق بعد هزيمة داعش

ما يقرب من ٧ سنوات فى المدى

نفى رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس، وجود قواعد عسكرية للقوات الاجنبية داخل العراق، محذراً من تصوير الانتصارات المتحققة في تلعفر وغيرها من المناطق الاخرى على أنها "اتفاقات دولية". وشدد العبادي ان العراق بدأ يستعيد مكانته الدولية والاقليمية على المستوى السياسي والامني والاقتصادي.وقال رئيس الوزراء، في المؤتمر الصحفي الاسبوعي، وتابعته (المدى) أمس، "هنالك اشاعات مغرضة هدفها إضعاف الدولة والتأثير على معنويات القوات الامنية في حربها ضد الارهاب"، مشيرا الى ان "الكثير لم يرق له الانتصارات المتحققة وقد حاول تشويه ذلك الامر من خلال تفسير ما تحقق على انه اتفاقات دولية واقليمية".وبشأن عمليات تحرير تلعفر المرتقبة، أكد العبادي "أوجه رسالتي الى أبنائنا في تلك المناطق وكذلك في غرب الانبار وتحديدا في عانة وراوة والقائم ان التحرير قادم كما وعدنا سابقا بتحرير نينوى وتلعفر"، مشيراً الى ان "هناك تنسيقاً يجري مع البيشمركة حول عمليات تحرير الحويجة كونها تقع عند مناطق محاذية للإقليم".وأوضح القائد العام للقوات المسلحة بالقول "خلال معارك التحرير قد تم القضاء على آلاف الإرهابيين من عناصر داعش، والتنظيم اليوم بات ضعيفا ليس على مستوى العراق فحسب بل حتى في سوريا"، لافتاً الى ان "هنالك تنسيقا مع حكومة دمشق للقضاء على الارهاب رغم اعتراضنا على الخطوة الاخيرة بنقل الارهابيين من مناطق القلمون الى شرق سوريا ولكن ذلك لم يتعارض مع تنسيق الجهود". وتابع العبادي ان "العراق بدأ يستعيد عافيته بعد تحرير أغلب مدنه من سيطرة الارهاب وقد تبع ذلك خطوات أخرى في الجوانب الاقتصادية وغيرها"، مشيراً الى ان "افتتاح منفذ طريبيل يعد خطوة تجارية مهمة وكذلك هنالك مسعى للابقاء على منفذ عرعر الحدودي مع السعودية الذي خصص للحجاج لغرض التبادل التجاري".وحول وجود قواعد عسكرية للقوات الاجنبية في العراق، نفى رئيس مجلس الوزراء وجود أية مقرات خاصة بتلك القوات في العراق"، مشيرا الى ان "هنالك خمسة معسكرات فقط في العراق يمارسون من خلالها مهامّ تدريبية للقوات العراقية"، لكنه أكد ان "قوات  التحالف لاتمتلك أسلحة ثقيلة في البلاد".وبشأن أعداد القوات الاجنبية في العراق، كشف العبادي ان "أعداد القوات الاجنبية في العراق يقترب من التسعة آلاف وخمس مئة عنصر بينهم 5 آلاف أميركي"، مؤكداً ان "هنالك مسعى لتقليص تلك الاعداد ما بعد الانتهاء من داعش لانه لايوجد اي مبرر للإبقاء على تلك الاعداد".وعن قرار استفتاء إقليم كردستان، حذر رئيس الوزراء من مضي أربيل بهذا الاتجاه معتبرا انه سيقود الى "نفق مظلم"، داعياً المسؤولين في الاقليم الى "إلغاء الاستفتاء والتفاهم مع بغداد ضمن الاطر الدستورية وعدم تمرير الإرادات بطريقة فرضها كأمر واقع".وبشأن عودة النازحين، أشار العبادي الى ان "الكثير من المدن المحررة بقيت منطقة عمليات عسكرية وهو ماتسبب بتأخر عودتهم الى مناطقهم ولكن اليوم بات غير مبرر تعطيل عودتهم". وأكد "توجيه اللجان المختصة بذلك الامر الى الإسراع بتطهير تلك المناطق وتوفير الخدمات لغرض تسهيل عودة تلك العوائل وفق جدول زمني محدد وواضح".وحول جلسة مجلس الوزراء، أوضح العبادي ان "مجلس الوزراء ناقش اليوم(أمس) في جلسته مواضيع عدة من بينها خطة تحرير الحويجة ومناقشة عمل اللجان الخاصة بمجال الاستثمار وتذليل العقبات أمام المستثمرين وكذلك في جانب تسهيل عودة النازحين الى مناطقهم المحررة".

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على