المزايدات الانتخابية الاسرائيلية تهز اتفاق "الترسيم" ما موقف "الحزب"؟!

أكثر من سنة فى تيار

هل ذهب اتفاق «الترسيم البحري» ضحية «المزايدات» السياسية الاسرائيلية عشية الانتخابات؟ من المبكر تقديم اجابات حاسمة حول هذا السؤال، الا ان الثابت حتى الآن ان امكانية التوقيع عليه قبل الاول من تشرين الثاني تتضاءل بسبب خشية رئيس الحكومة يائير لابيد من انعكاسات سلبية على حظوظه الانتخابية. ولهذا يمكن التاكيد انه لم «يسقط وانما يترنح» والرهان يبقى على التدخل الاميركي لانقاذه في هذه الفترة الفاصلة والضيقة، بعد ان اكد مسؤول اميركي رفيع المستوى ان لبنان وإسرائيل في مرحلة حاسمة من المفاوضات والفجوات تقلصت ومن الممكن التوصل الى تسوية دائمة، وذلك بعد ساعات على كلام لعاموس هوكشتاين اكد فيه ان اسرائيل لم ترفض الاتفاق وانما تعترض على بعض التعديلات.واذا كانت اسرائيل تخاطر في تبني استراتيجية «اللعب على الحافة» من خلال «مناورة» اللحظات الاخيرة، فان الجانب اللبناني يتعامل بهدوء مع التطور الأخير بانتظار تلقي الرد رسميا من قبل الاميركيين. وقد برزت اشارات دالة من خلال مدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم تفيد بان لبنان لن يتراجع عن ملاحظاته المحقة مؤكدا ان «الكرة الآن في ملعب الاميركيين». لكن ثمة خشية من «دعسة» ناقصة غير محسوبة، قد تؤدي الى مواجهة لا يريدها حزب الله لكنه بات مستعدا لكافة الاحتمالات، بحسب مصادر دبلوماسية متابعة في بيروت، تقاطعت معلوماتها مع مصادر موثوقة اكدت «للديار» جهوزية المقاومة العالية لمواجهة اي تصعيد. ووفقا للمصادر الدبلوماسية هناك ما يشبه الاستنفار الدبلوماسي في واشنطن التي بدات اتصالات رفيعة المستوى لمنع انهيار الاتفاق. كل هذه التطورات السلبية تتزامن مع تدهور قياسي لليرة اللبنانية التي تواصل انحدارها امام الدولار الذي يلامس الاربعين الفا، وسط فوضى عارمة في اسعار المواد الاستهلاكية وغياب اي خطوات جدية لتاليف الحكومة التي تتنازعها صراعات المصالح «الضيقة» بين العهد وخصومه، فيما تبدو دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جلسة جديدة لانتخاب رئيس يوم الخميس المقبل»لزوم ما لا يلزم»، في ظل غياب اي تدخل خارجي وازن، حيث لن تغير زيارة وزير الخارجية الفرنسية الى بيروت الاسبوع المقبل الكثير من المعطيات رئاسيا، وفي ظل عجز داخلي على التوافق على اسم الرئيس العتيد وسط انقسامات حادة داخل فريق المعارضة و»التغييريين» وكذلك بين حلفاء حزب الله.«تهويل» اسرائيلي؟وتزامنا مع انعقاد المجلس الوزراي المصغر لدراسة تفاصيل المسودة غير النهائية، واثر تسريب رفض التعديلات اللبنانية، رفع وزير الدفاع بيني غينتس منسوب «التهويل» باصداره تعليمات للجيش بالاستعداد لتصعيد أمني على الحدود مع لبنان، وبحسب «القناة 14» الإسرائيلية فان حالة خوف تسود بين المستوطنين في الشمال بعد البيان، واشارت الى ان رؤساء المجالس غاضبون من عدم تنسيقه معهم قبل إصداره هذا التصريح «المرتجل» الذي اعقبه تكليف المجلس الأمني المصغّر لـ»لابيد» وغانتس، وبينت، بالاستعداد لأي تصعيد محتمل مع لبنان، وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الكابينت فوّضهم بإدارة سيناريو تصعيد في الشمال حتى من دون اجتماع آخر للوزراء، لافتة الى أن الاجتماع انتهى بعد انعقاد استمر 4 ساعات. وواكبت واشنطن الاعلان الاسرائيلي «غير الرسمي» عن رفض مقترحات التعديلات اللبنانية باقرار مسؤول رفيع المستوى في واشنطن بان محادثات الترسيم تمر بمرحلة حرجة، فيما اعلن البيت الابيض ان الاتفاق «تراجع» لكن يمكن انقاذه. ونقلت وسائل اعلام اميركية عن هوكشتاين تأكيده ان الاسرائيليين رفضوا بعض المقترحات لكنهم لم يرفضوا الاتفاق.؟

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على