المستوطنون يعربدون.. اعتقال طفلين في القدس المحتلة وإصابة شاب بالخليل بالرصاص وغانتس يوعز للجيش بالاستعداد للتصعيد مع لبنان

أكثر من سنة فى الرأى

أصيب شاب برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، في بلدة بيت أمر شمال الخليل.

وأفاد شهود عيان في المكان بأن جنود الاحتلال المتمركزين في البرج العسكري المقام على مدخل البلدة، أطلقوا الرصاص الحي صوب شاب، ما أدى لإصابته في قدمه.

عربدة المستوطنين في الأغوار الشمالية: وهاجم مستوطنون، مساء اليوم الخميس، خربة الفارسية في الأغوار الشمالية، وأغلقوا طرقا رئيسية في المحافظة الفلسطينية.

وقال الناشط الحقوقي، عارف دراغمة، إن مستوطنين تجمهروا على الطرق الرئيسية في الأغوار الشمالية، وأغلقوا مدخل قرية عين البيضا.

وأضاف أن مستوطنين آخرين اقتحموا منطقة الفارسية وتجمعوا قرب خيام المواطنين، وهددوا العمال والمزارعين في المنطقة، وذلك لليوم الثاني على التوالي.

وتشهد عدة مناطق في الأغوار الشمالية منذ أيام مداهمات من قبل المستوطنين الذين يخربون ممتلكات المواطنين ويهدمون خيامهم.

وجددت عصابات المستوطنين منذ أيام، انتشارها على الطرقات والمحاور الرئيسية المؤدية إلى نابلس، حيث قامت مجموعة من مستوطني "يستهار" بقطع الطرق والاعتداء على مركبات الفلسطينيين.

اعتقال طفلين مقدسيين: واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، طفلين من مدينة القدس المحتلة.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن قوات الاحتلال اعتقلت طفلين- لم تعرف هويتهما بعد- من منطقة باب العامود بالقدس.

إخطار بالهدم في الخضر

وأخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، بهدم منزل مأهول في بلدة الخضر، جنوبي بيت لحم.

وأفاد الناشط أحمد صلاح، لمراسل "وفا"، بأن الاحتلال أخطر المواطن يوسف عبد موسى بهدم منزله البالغة مساحته 120 مترا مربعا، والواقع في منطقة أبو سود غرب البلدة، بحجة عدم الترخيص.

ويشار إلى أن قوات الاحتلال صعدت من انتهاكاتها في الآونة الأخيرة بحق المواطنين وممتلكاتهم في بلدة الخضر، والمتمثلة بهدم منازل وغرف زراعية.غانتس يوعز للجيش بالاستعداد لتصعيد مقابل لبنان أوعز وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، عصر اليوم الخميس، للجيش بالاستعداد لتصعيد محتمل مقابل لبنان، بعدما أعلنت إسرائيل رفضها لملاحظات قدمتها لبنان لمسودة اتفاق ترسيم الحدود البحرية، وكذلك استعداد لبدء إسرائيل باستخراج الغاز من منصة "كاريش" من دون علاقة باتفاق ترسيم الحدود.

وكان أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، قد أعلن مؤخرا أنه ليس بإمكان إسرائيل استخراج الغاز من البحر المتوسط فيما يُحرم لبنان من ذلك، بسبب عدم التوصل لاتفاق ترسيم حدود بحرية.

وأعلنت الرئاسة اللبنانية، اليوم، أن ملاحظات بيروت على مسودة اتفاق لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل تضمن حقوق لبنان في التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي. وفي إسرائيل، قال مصدر سياسي رفيع إن احتمال التوقيع على الاتفاق قبل انتخابات الكنيست، مطلع تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، هو احتمال ضئيل.

وجاء ذلك في بيان للرئاسة عقب اجتماع الرئيس اللبناني، ميشال عون، في قصر بعبدا في بيروت، مع وزير الدفاع، موريس سليم.

ووفقا لبيان صادر عن الرئاسة اللبنانية، فإن اجتماعا عقده عون مع وزير الدفاع، موريس سليم، اليوم، تناول "آخر المعطيات المتصلة بالمفاوضات الجارية لترسيم الحدود البحرية الجنوبية في ضوء الملاحظات التي وضعها الجانب اللبناني على العرض الذي قدمه الوسيط الأميركي، آموس هوكستين".

وأضاف البيان أن "هذه الملاحظات تضمن حقوق لبنان في التنقيب عن النفط والغاز في الحقول المحددة في المنطقة الاقتصادية الخالصة"، لافتا إلى أن "الملاحظات تمنع أي تفسيرات لا تنطبق على الإطار الذي حدده لبنان لعملية الترسيم خلال المفاوضات التي استمرت أشهرا".

وبحسب المصدر الإسرائيلي، فإنه "عندما تلقت إسرائيل مسودة الاتفاق، أبلغت هوكستين بأنها موافقة. وأوضحت إسرائيل لهوكستين أيضا أنه إذا قدم اللبنانيون ملاحظات جوهرية فلن نتمكن من التوصل لاتفاق. وعلم هوكستين بذلك مسبقا، كما أن اللبنانيين علموا مسبقا بموقف إسرائيل. واعتقدوا في إسرائيل أن الاتفاق جلب أمورا جيدة جدا لإسرائيل وأنه يستجيب لكافة مطالبها الأمنية والاقتصادية".

وفي وقت سابق من اليوم، قال مصدر إسرائيلي إنه "تم إطلاع رئيس الحكومة يائير لبيد على تفاصيل التغييرات الجوهرية الجديدة التي تطلب لبنان إجراءها في الاتفاق، وأوعز لطاقم المفاوضات برفضها. وأوضح لبيد أن إسرائيل لن تتنازل عن مصالحها الأمنية والاقتصادية بأي شكل، حتى لو كان هذا يعني عدم التوصل لاتفاق قريبا".

وتابع المصدر أن "إسرائيل ستستخرج الغاز من منصة كاريش عندما يكون الأمر ممكنا. وإذا حاول حزب الله أو جهة أخرى استهداف منصة كاريش أو تهديدنا، فإن المفاوضات حول الحدود البحرية ستتوقف، وسيضطر حسن نصر الله إلى أن يفسر لمواطني لبنان سبب عدم وجود منصة غاز ومستقبل اقتصادي لهم".

بدوره، قال وزير الأمن، بيني غانتس، إنه "سواء تم توقيع الاتفاق أم لا، نحن مستعدون للدفاع عن بنيتنا التحتية وعن سيادتنا. وإذا سعى حزب الله إلى استهدافها، فإن الثمن العسكري الذي ستدفعه دولة لبنان وحزب الله سيكون باهظا جدا. ونحن لا نبتهج بالتوجه إلى القتال، لكننا مستعدون له".

وقالت وزيرة الطاقة، كارين إلحرار، لموقع "واينت"، "إنني مطلعة على تفاصيل الاتفاق، وبإمكاني القول إنه جيد للدولة. ولم نتنازل عن سنتيمتر واحد من مطالب وزارة الأمن ولن نتنازل أيضا. وإذا لم يرغب اللبنانيون به، فلن يكون هناك اتفاقا".

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول لبناني قوله إنه "لم نتلق ردا إسرائيليا رسميا بشأن طلبات لبنان تعديل مسودة اتفاق ترسيم الحدود. ونريد أن نعرف ما إذا كان الرفض الإسرائيلي نهائيا أو يمكن التفاوض بشأنه".

شارك الخبر على