(أولاد حياة) لـ أخلد نوّاس.. مشاهد درامية إنسانية معرفية

أكثر من سنة فى الرأى

صدر حديثا عن دار الأدهم للنشر والتوزيع بالقاهرة، كتاب بعنوان «أولاد حياة»؛ قصة وسيناريو وحوار الكاتب الأردني أخلد نوّاس.

يحتوي الكتاب المصاغة حواراته باللهجة المصرية الدارجة، على 119 مشهدا دراميا اجتماعيا إنسانيا معرفيا، تشكّل بمجموعها نواةَ عملٍ دراميٍّ سينمائيّ أو تلفزيونيّ.

يقول الناشر عن محتوى الكتاب الذي صممت غلافه الفنانة ميساء محمد: «تتحدث القصة عن شاب من أصل مصري اسمه آدم، يقيم في دولة أوروبية، ويحمل جنسيتها، ويتنعم بالرفاهية المتاحة هناك لأسرة ثرية كما هو حال أسرة آدم. يتبنّى آدم فكرة عنصرية تتلخص بأن يقضي العالم المتحضّر على الفقراء جميعهم كحلٍّ للأزمة الاقتصادية التي تعاني منها الدول والقارات، ليتبيّن له لاحقا، أنه هو نفسه مُتبنّى، وأسرته البيولوجية على الطرف الآخر من العالم، حيث الفقر والاستبداد وغياب خطط التنمية الحقيقية والمستدامة. صدمة وذروة صراع تفجّر داخل ضلوعه السؤال الوجوديّ القديم المتجدد: من أكون؟».

ويتابع الناشر: «يمضي آدم شرقا باحثا عن جذوره، يلتقي خلال رحلة البحث بشابة اسمها (نونا) تبنّتها، هي الأخرى، الراقصة (حياة) التي كسر أشقاؤها قدمها ليمنعوها من الرقص. حياة الراقصة الشعبية تضعه في مواجهة حقيقته، تعلّمه دروسا عميقة عبر حكمة البسطاء، ومعنى الحضارة الأصيل؛ وهناك في مصر (أم الدنيا كما يراها أبناؤها وكما يصفها الناس) يتعلّم آدم الحياة من جديد، بحرارةٍ وبساطةٍ ووضوح، وفي المقابل يشارك بلده الأم ما اكتسبه من علم وتكنولوجيا».

‏وبحسب الناشر، فإن السيناريو المؤهّل أن يتحوّل إلى مسلسل، يتناول العديد من قضايا المرأة؛ مثل قضية الظلم في الميراث، وقضية حرمان المرأة من التعليم، وكذلك قضية الزواج المبكر، ونبذ المطلقات، والتحرش، والاغتصاب. كما يسلّط الضوء على التزايد السكاني، والمخدرات، والأمية، والثأر، ويرسم مستقبلًا أجمل عبر العلم والحب.

ويتطرق الناشر، إلى بعض الرموز والدلالات التي يسعى النص إلى إيصال رسائل حولها، ومنها، دلالات الأسماء في النص: آدم، إبراهيم، يوسف، وسليمان، وباقي الأسماء في السيناريو ودلالاتها.

‏ويقول الناشر: «في النص استحضار لأسماء مبدعي مصر في كل المجالات، وفيه تكثيف وزخم ثقافي وفني يجوب تفاصيل تراث مصر الحديث، وعناية بالأغاني التي صار لمغنيها حضور في الوجدان والحياة اليومية المصرية والعربية على حدٍّ سواء».

ويوضح الناشر أن الكاتب لا يكتفي بعرض المشاكل، بل يقترح الحلول «بطريقة تنويرية غير مباشرة». ويقول في ذلك: «في هذا العمل أسئلة شموليّة ملحّة: ماذا نريد من التاريخ؟ كيف نرى المستقبل؟ إنه أقرب إلى مدرسة تُعنى بالترفيه بقدر عنايتها بالتعليم، يمزج بين التراجيدي والكوميدي، ويكسر التابوهات التي توارثتها الدراما».

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على