صحف عالمية وضع مسلمي الروهينجا يتحول لكارثة إنسانية وسان سوتشي صامتة

ما يقرب من ٧ سنوات فى التحرير

​اهتمت الصحف والمجلات العالمية بالأحداث الأخيرة، التي يشهدها إقليم "أراكان" غربي ميانمار، حيث يتعرض مسلمو الروهينجا إلى عمليات قتل جماعي، بأيدي الجماعات البوذية المتطرفة، وذلك برعاية قوات جيش وشرطة حكومة ميانمار.

مجلة "التايم" الأمريكية قالت إنه مع تدفق الآلاف من اللاجئين الروهينجا يوميا عبر الحدود إلى بنجلاديش، كان أحد المستشفيات يكافح من أجل علاج عشرات الرجال الذين وصلوا بعظام مكسورة، وإصابات بالرصاص، وقصص مروعة لعمليات القتل.

وأشارت إلى أن حوالى 87 ألف من مسلمي الروهينجا دخلوا بنجلاديش، هربا من أحداث العنف غربى ميانمار التى اندلعت فى 25 أغسطس الماضى. وقد سكنوا ثلاثة مخيمات قديمة أقيمت فى التسعينيات.

وقالت المتحدثة باسم مفوضية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، فيفيان تان، إن "اللاجئين الموجودين استقبلوا الوافدين الجدد الى ديارهم"، مضيفة أن ما نحتاج إليه بشدة هو توفير الأراضى لإقامة المزيد من الملاجئ الطارئة، وذلك بجانب المساعدات الأخرى.

وتابعت بالقول "هؤلاء الأشخاص يمشيون لعدة أيام، وربما لم يأكلوا منذ مغادرتهم منازلهم"، مضيفة "يحتاج الكثيرون إلى العناية الطبية لأمراض الجهاز التنفسي والعدوى وسوء التغذية. كما أنهم منهكون ومصابون بصدمة، منهم أطفال ومواليد جدد".

صحيفة "الجارديان" البريطانية قالت إن الوضع في ميانمار يثير مخاوف من حدوث أزمة إنسانية فى المخيمات الحدودية الممتلئة بالفعل، حيث تصل الأعداد إلى 400 ألف من أقلية الروهينجا عديمي الجنسية محتجزون فى مناطق الصراع فى غرب ميانمار منذ بدء "عمليات التطهير" التى تقوم بها قوات الأمن فى ولاية "أراكان" منذ الشهر الماضى.

من جانبها، تحدثت صحيفة "دايلي تليجراف" البريطانية عن صمت رئيسة ميانمار الحائزة على جائزة نوبل للسلام، أون سان سوتشي، أمام ما يتعرض له الروهينجيا في بورما من قمع وتهجير وقتل.

ولفتت الصحيفة إلى إن انتخابات عام 2015 في بورما كانت انتصاراً شخصياً لزعيمة المعارضة، أونج سان سوتشي، التي أصبحت رمزا دوليا للحرية وحقوق الإنسان، مضفة "هي الآن السلطة التي تقف وراء الحكومة، وعلى الرغم من أنها ممنوعة دستوريا من تولى الحكم، فإنها تعتبر زعيمة الأمر الواقع في البلاد".

وترى الصحيفة أن سان سوتشي بسلطتها المعنوية والسياسية مؤهلة لدعوة مواطنيها نساءً ورجلاً لإنهاء المجزرة التي يتعرض لها أقلية الروهينجا، مضيفة أن "الديمقراطية في بورما فتية، ولا يمكن رأب الانقسامات إلا ببناء نظام غير إقصائي ومجتمع متعدد ثقافياً يضمن المساواة في الحقوق بين الجميع".

"دايلي تليجراف" لفتت غلى أن أغلب الروهينجا محرومون من حق المواطنة، والسلطة السياسة يحتكرها عرق بامار الأكثر عددا، وقد سبق أن ثار المسيحيون في كاشين والكوياك وغيرهم، من أجل الحقوق والمساواة، منذ استقلال بورما.

كما أكدت الصحيفة على أن الروهينجا يتعرضون لقمع السلطات منذ سنوات، ولكن القمع لم يصل إلى هذه الدرجة، ومهما كانت الخلافات لا يمكن تبرير ما قد يصل حد الإبادة الجماعية.

واختتمت الصحيفة بالقول إنه "إذا أرادت سان سوتشي أن تكون في مستوى الشهرة التي اكتسبتها فعليها أن تقول كلمتها".

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على