امين عام الامم المتحدة يحذر من توقف العمل المناخي في وقت يقترب فيه العالم من الفوضى المناخية

أكثر من سنة فى كونا

نيويورك - 3 – 10 (كونا) -– حذر الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس من توقف العمل المناخي في وقت يقترب فيه العالم من الفوضى المناخية ودعا الى المشاركة الكاملة "على اعلى المستويات" في مؤتمر الاطراف والاجراءات المناخية المزمع اقامته في مصر خلال الاسابيع المقبلة.وقال غوتيريس خلال مؤتمر صحفي اليوم الاثنين ان "قادة العالم يمكنهم أن يثبتوا من خلال حضورهم ومشاركتهم الفعالة أن العمل المناخي يمثل حقا الأولوية العالمية القصوى التي يجب أن يكون عليها".واضاف ان "الالتزامات الجماعية لحكومات مجموعة العشرين قليلة ومتاخرة للغاية" مشيرا الى ان "تصرفات الاقتصادات الاكثر ثراء وتطورا والاقتصادات الناشئة ببساطة لاتبدو منطقية".ووصف غوتيريش مؤتمر الأطراف السابع والعشرين بأنه المكان المناسب لجميع البلدان بقيادة مجموعة العشرين لاظهار أنها منخرطة وتتضامن في هذه المعركة وقال ان "هناك عملا كبيرا ينتظرنا مثل تأثيرات المناخ التي نراها في جميع أنحاء العالم".واشار الى أن التعهدات والسياسات الحالية تغلق الباب أمام الفرصة للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى درجتين مئويتين بخلال تحقيق هدف 5ر1 درجة محذرا "أننا في صراع حياة أو موت من أجل سلامتنا اليوم وبقائنا غدا فالوقت حاليا ليس وقت توجيه أصابع الاتهام أو الوقوف مكتوفي الأيدي".وتابع غوتيريس "لقد حان الوقت لحل وسط على المستوى الكمي يغير قواعد اللعبة بين الاقتصادات المتقدمة والناشئة العالم لا يطيق الانتظار الانبعاثات في أعلى مستوياتها على الإطلاق وهي آخذة في الارتفاع".وتطرق الامين العام الى اعاقة الحرب في اوكرانيا جهود العمل المناخي "حيث وضعت العمل المناخي كاولوية ثانوية بينما الكوكب نفسه يحترق موضحا "اننا نشهد تراجعا في بعض المجالات المتعلقة بالقطاع الخاص".وأكد أن "كل هذا يزيد من أهمية مجموعته رفيعة المستوى المعنية بالالتزامات الصافي الصفري للأعمال التجارية وغيرها" مشددا على "أهمية أن تقدم كل حكومة و شركة و مستثمر و مؤسسة خطط عمل مناخية للالتزامات الصافي الصفري".وشدد غوتيريس على الحاجة الى رؤية تقديم ملموس في مجالين رئيسيين آخرين خلال المؤتمر المقبل "هما القرارات والإجراءات اللازمة لمعالجة الخسائر والأضرار التي تتجاوز قدرة البلدان على التكيف وتمويل العمل المناخي".وفيما يتعلق بالمسألة المركزية المتمثلة في الخسائر والأضرار حذر الأمين العام من أن عدم التصرف بناء على الخسائر والأضرار سيؤدي إلى مزيد من فقدان الثقة والمزيد من الضرر المناخي مؤكدا أن ذلك واجب أخلاقي لا يمكن تجاهله.وشدد غوتيريس على ضرورة أن يكون مؤتمر الأطراف السابع والعشرين المكان المناسب لاتخاذ إجراءات بشأن الخسائر والأضرار مشيرا إلى أن هذا هو "الاختبار الأول لمدى جدية الحكومات المتقدمة والنامية في تحمل الخسائر المناخية المتزايدة على البلدان الأكثر ضعفا".(النهاية)

ا ص ف / ط ب

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على