«ليمان» تفتح شهية كييف على «تحرير» مدن جديدة

أكثر من سنة فى الإتحاد

عواصم (وكالات)
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، أن جيشه الذي بات يسيطر على مدينة «ليمان» الاستراتيجية في شرق البلاد، سيستعيد الأسبوع المقبل مدناً أخرى في منطقة دونيتسك التي أعلنت روسيا ضمها رسمياً الجمعة.وقال زيلينسكي «خلال هذا الأسبوع، رُفعت أعلام أوكرانية جديدة فوق دونباس» حيث تقع منطقة دونيتسك، مضيفاً «ستُرفع مزيد من الأعلام خلال الأسبوع المقبل».وأكد خلال مقطع فيديو قصير عبر قناته على تيليجرام، «تم تطهير ليمان تماما».بدورها أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن مئات العسكريين الأوكرانيين تم القضاء عليهم، بالإضافة إلى تدمير عشرات الدبابات والآليات العسكرية.وقالت وزارة الدفاع في الإفادة الصحفية اليومية إن أكثر من 100 جندي أوكراني تم القضاء عليهم خلال اليوم الماضي، بالإضافة إلى تدمير 12 آلية عسكرية بضربات صاروخية على مناطق تمركز اللواءين الآليين 92 و14 التابعين للقوات المسلحة الأوكرانية في مقاطعة خاركيف.وفي كراسنوليمانسكي بإقليم دونيتسك، شن الطيران الحربي الروسي غارات كبدت القوات الأوكرانية خسائر في الأرواح تجاوزت 200 عسكري، و320 جريحاً، بالإضافة إلى تدمير 10 دبابات و25 عربة قتال مشاة، وفق ما نقلته قناة «روسيا اليوم».من جانبه رحب وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أمس، بسيطرة أوكرانيا على معقل ليمان الرئيسي من روسيا في شرق أوكرانيا.وقال أوستن للصحفيين في مؤتمر صحفي في هاواي: «بالتأكيد إنه أمر مهم. ما نراه الآن يشجعنا جدا».بدورها، قالت الاستخبارات العسكرية البريطانية، أمس إن روسيا تكبدت على الأرجح خسائر فادحة عند انسحاب قواتها من مدينة ليمان.وذكر بيان وزارة الدفاع البريطانية أن المدينة الواقعة في منطقة دونيتسك كان «يدافع عنها على الأرجح قوات غير مكتملة من المناطق العسكرية الغربية والوسطى في روسيا، بالإضافة إلى مجموعات من جنود الاحتياط الذين تم حشدهم طواعية».بدوره، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، أمس: إن استعادة أوكرانيا السيطرة على منطقة «ليمان» تُظهر أن الأوكرانيين يحققون تقدما على الأرض. وأضاف أن مواصلة دعم الحكومة في كييف أفضل وسيلة لمواجهة ما قامت به روسيا من إعلان ضم مناطق من أوكرانيا.في السياق، أكد رؤساء 9 دولٍ في وسط وشرق أوروبا أعضاء في الـ «ناتو»، أنهم لن يعترفوا أبداً بالمحاولات الروسية ضم الأراضي الأوكرانية.وفي سياق متصل، أعلنت برلين أمس، أن ألمانيا والدنمارك والنروج ستزوّد أوكرانيا بـ 16 منظومة مدفعية من طراز «هاوتزر» اعتبارا من العام المقبل، في وقت تسعى كييف للحصول على أسلحة ثقيلة لتعزيز هجومها المضاد ضد روسيا. وقامت وزيرة الدفاع الألمانية كريستينه لامبرشت بتفقد دبابات «جيبارد» المضادة للطائرات وهي دبابات ألمانية الصنع خلال زيارتها الأولى لأوكرانيا.وصرحت الوزيرة، بأن «منظومة الدبابات ستساعد على حماية البنية التحتية في أوكرانيا وستسهم في الحماية من الهجمات الجوية الروسية».وفي سياق متصل، تعهّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس، خلال محادثة هاتفية مع نظيره الأوكراني، العمل مع شركائه الأوروبيين على فرض عقوبات جديدة على روسيا بعد ضم موسكو 4 مناطق أوكرانية.يأتي هذا فيما وسعت أستراليا عقوباتها ضد روسيا.وذكرت وزارة الخارجية، أن عقوبات مالية إضافية وحظر سفر سيُفرضان على 28 من الانفصاليين والوزراء وكبار المسؤولين الذين عينتهم روسيا.
الدوما يناقش اليوم دمج المناطق الأوكرانيةنقلت وكالة «ريا نوفوستي» الروسية للأنباء عن فياتشيسلاف فولودين رئيس مجلس الدوما الروسي قوله أمس، إن البرلمان سيناقش اليوم الاثنين مشروعات قوانين وإقرار معاهدات لدمج 4 مناطق أوكرانية ضمتها روسيا.وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حفل حاشد في الكرملين يوم الجمعة انضمام جزء من أوكرانيا إلى روسيا ووعد بأن بلاده ستنتصر في «العملية العسكرية الخاصة» التي تنفذها في جارتها.وأعلنت روسيا ضم المناطق الأربع، ومن بينها زابوريجيا، حيث يوجد أكبر محطة نووية في أوروبا، بعد إجراء ما قالت إنها استفتاءات في المناطق التي سيطرت عليها في أوكرانيا. وفي تطور منفصل، قضت المحكمة العليا الروسية أمس، بأن المعاهدات الدولية بشأن انضمام المناطق الأربع تتفق مع الدستور الروسي.وقالت المحكمة، إن الفترة الانتقالية للدمج ستستمر حتى الأول من يناير عام 2026.وذكرت وكالات الأنباء الروسية أن بوتين عين المشرعين الكبيرين أندريه كليشاس وبافيل كراشينينكوف ممثلين له في مناقشات البرلمان حول دمج المناطق الأربع.

شارك الخبر على