100 ألف زائر اختتام «الصيد والفروسية» بحضور جماهيري

almost 3 years in الإتحاد

هالة الخياط (أبوظبي)
 اختتمت، أمس، فعاليات معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية (2022)، بدورة استمرت لسبعة أيام شهدت حضوراً جماهيرياً فاق الـ100 ألف زائر، محققاً نجاحات جديدة في جذب أنظار العالم إلى تراث دولة الإمارات وتاريخها العريق، ومسلطاً الضوء على أهم الرياضات المتعلقة بالصيد بالصقور.وشهدت قاعات مركز أبوظبي الوطني للمعارض في أبوظبي، أمس، اختتام فعاليات المعرض الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقاري الإمارات، وامتد المعرض على مساحة 60 ألف كم مربع، بمشاركة ما يزيد على 900 شركة وعلامة تجارية من 58 دولة.وشهد اليومان الأخيران من المعرض مزادات للصقور والهجن والخيول، حيث رسّخ المعرض مكانته في عالم الصقارة كوجهة مفضلة لهواة رياضة الصيد بالصقور، بهدف الحصول على صقور مكاثرة في الأسر فريدة بمواصفاتها وجمالها وأدائها في الصيد، حيث يحرص المعرض على استقطاب أفضل الصقور المكاثرة تلبية لتطلعات ورغبات زواره من عُشّاق الصقارة.
مزاد الهجنونظّمت المجموعة العلمية المتقدمة مزاداً للإبل وسط حضور كبير من مربي ومحبي الإبل، لتواصل المجموعة سلسلة مزاداتها التي بدأتها في المعرض منذ دورة عام 2005، والتي وصل سعر أحد إبلها إلى 6 ملايين درهم في إحدى دورات المعرض، لتستمر المجموعة في تنظيم المزاد في كل دورة على نحو 15 إلى 17 رأساً من الإبل.وأوضح راشد عبدالله النعيمي، مساعد الرئيس التنفيذي للمجموعة العلمية المتقدمة، المشرف على مزاد الإبل في المعرض الدولي للصيد والفروسية، أنه تمت المزايدة على 14 من الإبل المملوكة للمجموعة، حيث بلغ أعلى سعر 250 ألف درهم، تلاه 180 ألف درهم، مشيراً إلى أن جميع الإبل في المزاد مملوكة للمجموعة العلمية المتقدمة، وجميع السلالات التي تتم المزايدة عليها لها أوراق رسمية لدى المجموعة، ومثبت فيها الأب والأم، وتصدر لكل إبل بطاقة برقم شريحتها وأوصافها وصورتها، وبعد توقيع عقد الشراء ممن رسا عليه الشراء يتسلم الإبل من مقر المجموعة العلمية المتقدمة في سويحان.ونظّمت جمعية الإمارات للخيول العربية مزاداً للخيول العربية شمل 16 خيلاً لسباقات السرعة، مسجلة في جمعية الإمارات للخيول العربية، ومملوكة لخمسة ملاك مسجلين في الجمعية، حيث تراوحت الأسعار من 20 إلى 60 ألف درهم.
شرطة أبوظبيشاركت إدارة الدوريات الخاصة بشرطة أبوظبي في جناح بولاريس بمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، بهدف تعريف الجمهور بمهام الإدارة وما يتوافر لديها من إمكانات لخدمة المجتمع.واستعرض مساعد أول عبد الرحمن الأنصاري، من قسم الدراجات النارية بإدارة الدوريات الخاصة في شرطة أبوظبي، دراجة الدفع الرباعي، والتي يُطلق عليها «باجي»، من «بولاريس». موضحاً أن الدراجة 4 سليندرات وتبلغ قوتها 225 حصاناً، أما سعة الماكينة فهي 1997 سي سي، وهي مزودة بكاميرا ليلية لرصد الأشياء في الظلام بسهولة.وأشار الأنصاري إلى أن هذا النوع من المركبات يستخدم في المناطق الرملية أو المزارع والعزب، وتقوم شرطة أبوظبي بتنظيم دوريات يومية لها في مناطق أبوظبي والعين ومنطقة الظفرة، بهدف الاستجابة للبلاغات المختلفة التي قد تصل إلى الشرطة، وضبط المطلوبين والمخالفين.وعن الفرق بين هذا النوع من المركبات من جهة وبين سيارات الدفع الرباعي من جهة أخرى، أشار إلى أن هذه المركبة مخصصة للمناطق بالغة الوعورة التي يصعب الوصول إليها بالسيارة، مثل مناطق الرمال الخفيفة أو الكثبان الرملية الصعبة، حيث يمكن للمركبة السير في هذه الأماكن بسرعة وسهولة بدرجة أكبر من السيارات، لافتاً إلى أنه تم تزويد المركبة بإضافات معينة لتناسب طبيعة المهام الشرطية التي يمكن أن تستخدم فيها، ومن أبرز هذه الإضافات كاميرا للرؤية الليلية يمكنها أن ترصد لمسافة تزيد على 600 متر.من جانبه، استعرض راشد الزعابي من إدارة الدوريات الخاصة بشرطة أبوظبي، قسم دوريات الدراجات الهوائية، نوعين من الدراجات الهوائية التي يجري استخدامها في الإدارة، لافتاً أن الدراجة الأولى من دون مقعد، وهي من إنتاج شركة اليبتكو الأميركية، وهي دراجة رياضية، ولها فوائد كبيرة لتقوية عضلات الجسم، ويجري استخدامها غالباً في منطقة الكورنيش، وفي الفعاليات التي يتم تنظيمها هناك، وهي أقل انتشاراً واستخداماً من الدراجة الأخرى المعروضة، وهي الدراجة الهوائية المعتادة، وتستخدم في الدوريات داخل المدينة وفي منطقة الكورنيش، لرصد المخالفين لقواعد عبور الشارع الذين يعبرون بشكل عشوائي ومن مناطق غير مخصصة لعبور المشاة، وكذلك لضبط مخالفي قوانين الإقامة. كما كانت تستخدم خلال جائحة «كوفيد-19» لمتابعة التزام السكان بتطبيق الإجراءات الاحترازية وخاصة ارتداء الكمامة.ولاقت تجربة عرض شركات متخصصة في أدوات الصيد والخيام، لسيارات كهربائية صغيرة تحاكي نظيراتها من فئة الدفع الرباعي والمستخدمة في رحلات الصيد البرية، إقبالاً كبيراً من الأسر الزائرة للمعرض الدولي للصيد والفروسية، لاسيما من فئة الأطفال في أعمارهم المبكرة.

وعرضت شركة «هوبي سبورتز إل إل سي» سيارات كهربائية مجهزة بأدوات الصيد كاملة، لكن بأحجام تتناسب مع الأطفال من عمر 6 إلى 12 عاماً، مما أثار إعجاب الأطفال وذويهم بالتجربة الشيقة التي تُعلّم الأطفال طبيعة الحياة البرية والمعدات التي تتطلبها رحلة الصيد البري وكيفية تشغيل وإدارة سيارات الدفع الرباعي.وأوضح عثمان محمد، مالك الشركة، أن المنتجات من السيارات الكهربائية المعروضة الخاصة بالأطفال، إضافة إلى كافة مستلزمات الصيد والتخييم استوقفت الكثير من زوار المعرض للتعرف إليها، حيث يتاح للأطفال تجربة تلك السيارات المعدة للأعمار الصغيرة كجزء تعليمي وتدريبي على رحلات الصيد في البر. ويشكّل معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية منصّة فنّية بالغة الأهمية لعرض نتاج نخبة من الفنانين التشكيليين والنحاتين المحليين والأجانب، وفرصة حقيقية للتواصل بينهم وبين الجمهور المتعلّق بالفنون التشكيلية المرتبطة بالتراث والتاريخ والعادات العربية الأصيلة.وتتزيّن أجنحة المعرض وأركانه وردهاته بلوحات وتماثيل وصور فوتوغرافية وأعمال فنية تشكيلية منسجمة مع جوهر الحدث ومضمونه، تجسد التاريخ والتراث وتحاكي البيئة القديمة، ومستمدة في معظمها من عادات وتقاليد المنطقة عموماً ودولة الإمارات العربية المتحدة على وجه الخصوص.ويستضيف المعرض فنانين تشكيليين ومصورين فوتوغرافيين ورسامين وخطاطين ومصممين فنيين، فضلاً عن دور عرض ومعارض فنية من الإمارات والولايات المتحدة وإيطاليا والأرجنتين وأستراليا وكينيا وعدد من الدول الخليجية والعربية، ليعرضوا لوحات مصنوعة بحرفية عالية بمختلف التقنيات وتعبّر عن مختلف المدارس الفنية، الواقعية والتجريدية والعصرية، وتتمحور مواضيعها عن البيئات الصحراوية والبحرية، والصيد، والصقور والخيول العربية الأصيلة وسفن الصحراء.وكان لتاريخ وتراث دولة الإمارات الحضور الأبرز ضمن الأعمال الفنية واللوحات التشكيلية التي زينت قسم الفنون في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، والذي تضمن طيفاً واسعاً من إنتاج مبدعين ومبدعات قدموا للجمهور وجبة فنية مبهرة على مدى أيام المعرض، ومنهم التشكيلية الإماراتية أسماء الهاملي، التي أكدت أن الفن يلعب دوراً رئيساً في تسجيل تاريخ وتراث أي دولة، وهو ما عمدت إليه عبر لوحاتها الفنية التي شاركت بها في النسخة الحالية من المعرض.من جانبه، أشار الفنان الإماراتي محمد الأستاد إلى أن المعرض الدولي للصيد والفروسية أصبح ملتقى ثقافياً مجتمعياً تعارفياً مهماً للجميع، حيث يعد منصة انطلاق لكل الفنانين الإماراتيين والمقيمين لوضع أقدامهم على أول طريق المعارض والمشاركات.وقالت حورية العبدولي، فنانة تشكيلية إماراتية واعدة، إن المعرض يعد فرصة استثنائية للفنانين الإماراتيين والعرب، لعرض فنهم وأعمالهم في منصّة عالمية بهذا الحجم المدهش، نظراً لما يشهده المعرض من إقبال جماهيري من كل الجنسيات والأعمار.
«زايد».. لوحة فنية من الأحجار الكريمة عرض الفنان اللبناني محمد ضياء مجموعة من الأعمال الفنية القيمة، أبرزها لوحة للوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومجلدات للمصحف الشريف كاملاً. وأوضح ضياء أن لوحة الوالد المؤسس، استغرق العمل على تنفيذها ما يزيد على عامين، وهي مصنوعة من الأحجار الكريمة، وتضم تقريباً 14.5 كيلوجرام من الأحجار الكريمة، مثل الروبي والزمرد والياقوت الأزرق والأسود والعقيق والتركواز والزبرجد والألماس والسترين. ويُحيط بصورة الوالد المؤسس، برواز ذهبي بطول 134 سم، وعرض 95 سم، وتكسوه أوراق ذهب عيار 24 قيراطاً من إنتاج «مانتي» الفرنسية، وداخل البرواز آيات من القرآن الكريم مطلية بالذهب الخالص، لافتاً إلى أن الإطار الخارجي للوحة مصنوع من شجر الزان تم إحضاره من اليابان، ومزين بحفر يدوي يقارب عمره 200 سنة، أما الوزن الإجمالي للوحة فيبلغ 250 كيلوجراماً. كما يعرض الجناح القرآن الكريم كاملاً من 10 أجزاء، صادر عن المجمع العلمي العربي الإسلامي في بيروت، ومأخوذ عن مخطوطة نادرة للمصحف الشريف محفوظة في متحف لندن ويعود تاريخها إلى ما يزيد على 700 عام، وهي للخطاط الشهير أحمد القره حصاري.
سكاكين محلية الصنع ظهرت ضمن المعروضات سكاكين صنعت في دولة الإمارات على يد عبد الله الأحمد، شاب إماراتي اتخذ صناعة السكاكين حرفة منذ عامين، بعد أن دفعته هوايته لأن يصنع أشكالاً مختلفة من السكاكين المستخدمة في رحلات الصيد والتخييم وغيرها من الاستخدامات بتصاميم عصرية وبسيطة مرتبطة ومستوحاة من طبيعة دولة الإمارات، مستخدماً أفضل المواد والطرق لإنتاج وتصنيع هذه القطع المميزة.وأكد الأحمد أن السكاكين مصنعة يدوياً من معادن عالية الصلابة ومتعددة المكونات، ويمكن استخدامها في الكثير من الأمور، كالمطبخ والذبائح، حتى الزينة والتذكارات باختلاف أشكالها وأحجامها.وأوضح الأحمد أن ما يميز مشاركته في المعرض العام الحالي، عرض سكاكين اختار لها أسماء مستمدة من التراث الإماراتي والحياة البرية، حيث أطلق على كل سكين اسماً من أسماء المها العربي، الذي يرمز لطبيعة الإمارات وموروثها.ويعمل الأحمد في هذه الحرفة منذ عامين، اكتسب خلالها العديد من الخبرات التي أعانته على تطوير أعماله، ليقدم قطعاً متميزة من السكاكين متعددة الاستخدامات في رحلات الصيد والتخييم ومطبخ البيت.
صفقات كبيرة لـ«الكرفانات»أتاح المعرض الدولي للصيد والفروسية للشركات المتخصصة في مركبات ومُعدّات الترفيه في الهواء الطلق «كرفانات» عقد صفقات تصميم وتصنيع سيتم تسليمها وفق الاتفاقات التي تمت داخل أروقة المعرض. وأكد مسؤولو شركات متخصصة في صناعة وتجهيز الكرفانات المتخصصة في رحلات البر، أن المعرض شكل ملتقى لكافة المهتمين بصناعة الكرفانات من الأشخاص والشركات، حيث تم عرض أسعار تنافسية تقل عن السوق بنحو 15 إلى 20%، الأمر الذي مكّنهم من الاتفاق على توريد كرفانات بمقاسات عدّة بعد الانتهاء من تصميمها وتنفيذها حسب رغبة العميل.وتتراوح أسعار الكرفانات الخاصة بالرحلات البرية ما بين 30 ألف درهم إلى نحو 300 ألف حسب مقاسات الكرفان والتجهيزات والخدمات المتوافرة، وتوافر أحدث وسائل الاتصال والإلكترونيات وأجهزة استقبال الأقمار الصناعية، فضلاً عن خيارات التزويد بأفضل مرافق التكييف والإضاءة. وقالت نصرت ضياء يونس المدير العام لشركة نجوم الصحراء لتجارة وتصنيع الكرفانات: إن المعرض الدولي للصيد والفروسية أتاح للشركة الاتفاق على صفقات لإمداد الأفراد بالكرفانات حسب الطلب، حيث وفر المعرض نماذج متفردة من إنتاج الشركة تم عرضها أمام الجمهور.وقال علي الحميري مالك شركة «باسكنت كرفان» ، رغم أن الشركة شاركت للمرة الأولى في المعرض، إلا أنها استطاعت من خلال المعرض الحصول على عددٍ كبير من الصفقات.
 

Share it on