اتحاد وكالات أنباء "التعاون الإسلامي" يدعو أعضاءه لتكثيف التغطية الإعلامية لفلسطين

أكثر من سنة فى كونا

الرياض - 29 - 9 (كونا) -- دعا اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (يونا) اليوم الخميس أعضاءه إلى تكثيف التغطية الإعلامية للقضية الفلسطينية ونقل الخبر الفلسطيني من مصادره الأصلية.
جاء ذلك في توصيات المنتدى الافتراضي الذي عقده (يونا) بعنوان (دور وكالات الأنباء في مساندة القضية الفلسطينية: التحديات والفرص) بمشاركة المشرف العام على الإعلام الرسمي في دولة فلسطين الوزير أحمد عساف وعدد من ممثلي وكالات الأنباء الأعضاء والمنظمات الدولية ودبلوماسيين وإعلاميين.
وفي مستهل المنتدى عبر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين طه عن أمله في أن يمثل المنتدى "بداية موفقة في مجال الدعم الإعلامي لفلسطين يمكننا أن نبني عليها من أجل الحفاظ على هذه القضية العادلة متجذرة بقوة في ضمير الأمة الإسلامية وجذب المزيد من الدعم وتأييد الرأي العام العالمي".
وقال طه "نتابع باهتمام كبير الاعتداءات الإسرائيلية ضد المؤسسات الإعلامية وأهمها اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي للصحفية شيرين أبو عاقلة الذي جاء في سياق اغتيالات أخرى حيث استهدفت إسرائيل أكثر من 50 صحفيا فلسطينيا وأجنبيا منذ عام 2000 أثناء أدائهم لواجبهم".
وأضاف أن هذا يمثل انتهاكا صارخا لحرية الصحافة ووسائل الإعلام وهو جزء من السياسة الإسرائيلية الهادفة إلى مصادرة الحقيقة وتكميم الأفواه داعيا إلى ضمان الحماية اللازمة للصحفيين والإعلاميين خلال عملهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وكشف أن المنظمة تعمل على إعداد خطة مشتركة لدعم فلسطين في مجال الإعلام والاتصال وتقديم الدعم اللازم للمؤسسات الفلسطينية من حيث التجهيز والإنتاج وتبادل البرامج الإعلامية والخبرات.
من جانبه استعرض المشرف العام على الإعلام الرسمي في فلسطين الوزير أحمد عساف تاريخ القضية الفلسطينية ومراحلها مشددا على أن هناك الكثير من الأسباب التي تدعو إلى دعم القضية الفلسطينية بما في ذلك كونها قضية عادلة تدعمها جميع قرارات الشرعية الدولية وكون الشعب الفلسطيني تعرض للظلم أكثر من غيره والاحتلال الإسرائيلي هو الاحتلال الوحيد المتبقي في العالم كما أنه من حق الشعب الفلسطيني تقرير المصير.
ونوه الوزير عساف بدعم منظمة التعاون الإسلامي وأجهزتها المختلفة للقضية الفلسطينية مثنيا على دعم دولة مقر المنظمة المملكة العربية السعودية لقضية فلسطين انطلاقا من العلاقة الخاصة بين المملكة وفلسطين ودور السعودية التاريخي في مناصرة قضايا العالم الإسلامي.
وأوضح الوزير عساف أن نشر الأخبار عما يجري في فلسطين أمر مهم لكن المطلوب هو الحضور الدائم للقضية الفلسطينية في وسائل الإعلام لخلق حالة عامة من الوعي وعدم الاكتفاء بمتابعة الأحداث اليومية مشددا على ضرورة مواجهة الرواية الإسرائيلية التي تروج لها إسرائيل وحلفاؤها عبر الإعلام بهدف خلق تاريخ مزيف وتغيير الوقائع على الأرض.
ودعا جميع وكالات الأنباء في دول منظمة التعاون الإسلامي إلى إرسال مراسلين ومندوبين دائمين لها إلى فلسطين لصناعة أفلام وثائقية عن الأوضاع هناك وكتابة قصص توثق معاناة الفلسطينيين وما يقدمونه من إبداعات تثبت أن الشعب الفلسطيني يحب الحياة وأنه يسعى إلى الحرية وليس الموت.
وعبر عساف عن استعداد دولة فلسطين بالتنسيق مع الاتحاد للعمل على إيجاد منظومة لتسهيل وجود الإعلاميين في الأراضي الفلسطينية مبديا الاستعداد للعمل على إيجاد منظومة للتبادل الإخباري في إطار الاتحاد تهتم بنشر أخبار فلسطين في جميع الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي وبلغات مختلفة.
ودعا عساف المنصات الرقمية إلى عدم الانحياز للرواية الإسرائيلية والسماح لفلسطين ببث روايتها التي تنسجم مع القانون الدولي.
من جانبه أكد المدير العام المكلف لاتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي محمد اليامي أن الإعلام يضطلع بدور بالغ الأثر في تشكيل المفاهيم والتصورات وصياغة توجهات الرأي العام محليا ودوليا تجاه القضايا المختلفة ومن هنا تكمن أهميته في سياق الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لكشف الحقائق وإيصال صوت الفلسطينيين وقضيتهم العادلة إلى العالم.
ونوه اليامي بجهود مؤسسات الإعلام الرسمي في فلسطين وعلى رأسها وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) التي تواصل بأعلى درجات المهنية والأمانة الصحفية توثيق تجاوزات الاحتلال من جانب وإصرار الفلسطينيين على نيل حقوقهم التي كفلتها لهم الشرعية الدولية من جانب آخر.
وأوضح اليامي أن تنظيم المنتدى يأتي في إطار تفعيل هذه القرارات لإحداث فرق حقيقي في تصور الرأي العام الدولي لفلسطين وقضيتها.
وأكد المشاركون في المنتدى اهمية الدعم الإعلامي للقضية الفلسطينية لتبيان الحقيقة ونقل المعلومات الموثوقة من مصادرها مشددين على ان ذلك يجب ان يكون ضمن خطط مدروسة وبتكاتف الجميع.
وأوصى المنتدى في ختام أعماله بالعمل على إيجاد منظومة في إطار اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي لتعزيز تبادل الأخبار والتقارير حول القضية الفلسطينية.
وحث المنتدى الوكالات الأعضاء على مواصلة توعية الرأي العام بقضية فلسطين من خلال توفير تغطية إعلامية قصوى لكل مناحي الحياة في الأرض الفلسطينية المحتلة وإبراز الآثار المدمرة التي تلحقها إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال وتسليط الضوء على انتهاكاتها للقانون الدولي وحقوق الإنسان.
ودعا إلى تخصيص مساحة نشر في وكالات الأنباء لتسليط الضوء على عدوان إسرائيل المتواصل على مدينة القدس ومقدساتها بما في ذلك ممارستها الهادفة إلى تهويدها.
كما دعا المنتدى إلى تنظيم ملتقيات إعلامية حول القضية الفلسطينية داخل وخارج الدول الأعضاء والمشاركة في الندوات الإعلامية التي تنظمها منظمة التعاون الإسلامي في سبيل توعية الرأي العام بقضية فلسطين والقدس الشريف.
وطالب المنتدى في توصياته الدول الأعضاء في الاتحاد بالعمل على تدريب الصحفيين الفلسطينيين وتأهيلهم وتقديم الدعم لبرامج ومبادرات منظمة التعاون الإسلامي وأجهزتها المختلفة المتعلقة بدعم المؤسسات الإعلامية في فلسطين.
ونوه المنتدى بجهود الدول الأعضاء في دعم القضية الفلسطينية إعلاميا ودعوة الوكالات إلى المشاركة في الأيام والأسابيع التي تنظمها منظمة التعاون الإسلامي عن فلسطين والقدس الشريف داعيا الوكالات إلى تخصيص مراسلين دائمين في فلسطين لنقل الأحداث الفلسطينية وتوثيقها من مصادرها الأصلية. (النهاية) م د م / ه س ص

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على