“أفاتار“ يعود في ”سينيكو“.. الناس تحب مشاهدة هذه الأفلام في السينما

أكثر من سنة فى البلاد

وسط انتظارنا للجزء الجديد منه، عاد مجددا في شركة البحرين للسينما ”سينيكو“ الجزء الجديد من فيلم "أفاتار" بجودة 4k ونطاق ديناميكي عالي خصوصا مع شاشات iMax المذهلة في السيتي سنتر.
على الرغم من كل خبرته التقنية وبراعته في رواية القصص، قد يكون جيمس كاميرون سيد السينما في التقدم العلمي في كل شيء، فهو يهوى تفاصيل VFX التي تبدو غير محسوسة، وشخصيا أحببت ما فعله مع كل التعديلات المذهلة على الأسنان مثلا، والطريقة التي نشاهد فيها الفيلم بصورة أوضح بعد مرور 13 سنة من عرضه الأول!
تدور قصة الفيلم عندما يكتشف البشر "القمر الفريد باندورا"، الذي يحتوي على معدن فائق الأهمية من الناحية الاقتصادية، فيقومون بتنفيذ خطة محكمة لغزوه على الفور، لكن على هذا القمر تعيش كائنات زرقاء البشرة تٌدعى "نافي"، يتمتعون بحب جارف لكوكبهم وطبيعته المدهشة ويتصلون معه جسديًا ونفسيا؛ لذا عندما يبدأ هؤلاء في الدفاع عن كوكبهم، ينضم إليهم بعض البشر ليواجهوا قادة الغزو في معركة طاحنة، ستحدد مصير "باندورا" والبشر إلى الأبد.
تم وصف الفيلم بأنه "غير قواعد اللعبة"، وفعلا كان كذلك، وتم تصنيفه كأفضل فيلم لعام 2009 خصوصا مع تقنيات 3D، وتم تقديم عناصر الفيلم التقليدية مثل القصة، الشخصية، التحرير، الموضوع، إلخ، بخبرة كافية لجعل حتى الإصدار 2D تجربة جذابة، وعلى الرغم من إنفاق قدر غير عادي من الوقت والمال والجهد لإتقان عناصر 3D، لم يغب كاميرون أبدا عما هو مهم، ويمكن اعتبار روايته تقريبا نسخة خيال علمي، كاميرون أيضا يستعير من كتالوجه الخاص بتلك الموجودة في Aliens، والرومانسية بين ثقافات تيتانيك بالرغم من عدم احتواء Avatar على ليوناردو دي كابريو، لكن قصة الحب أكثر قوة من تلك التي تروى في تيتانيك؛ لأن المخاطر أعلى. من منظور بصري بحت، يقدم لنا كاميرون واحدا من أكثر العروض التقديمية المدهشة على الإطلاق لعالم غريب ويبني نحو صدام ملحمي متقن.
تأخذنا الصورة الرمزية إلى كوكب باندورا في عام 2154، وهو عالم الغابة، حيث وصل رجال الأرض بنية إجراء بعض التعدين الشريطي إلا أن الجيش بقيادة العقيد مايلز كواريتش (ستيفن لانغ) ، على استعداد لتوفير الحماية وتقديم الدعم. كانت ارتباطات البشر مع السكان الأصليين من البشر مثيرة للجدل، وتقترب من العداء لفترة من الوقت، حققت غريس أوغسطين (سيغورني ويفر) بعض النجاح في التفاعل مع السكان الأصليين باستخدام الأفاتار في "نافي" الاصطناعية التي يسيطر عليها البشر عن بعد) لتوفير التعليم والتقدم التكنولوجي، ولكن تباطأ التقدم وتم إغلاق غريس خارج مجتمع "نافي" وتحاول هي ومجموعتها من الصور الرمزية إيجاد طريقة للعودة.
تأتي هذه البوابة في الشخص غير المحتمل لجيك سولي (سام ورثينغتون)، وهو مشلول سابق في البحرية، ورحلته إلى باندورا هي صدفة بعد وفاة شقيقه التوأم الذي تدرب لسنوات على العيش في صورة رمزية وطبعت هويته الجينية على واحدة، بشكل غير متوقع، وكان جيك هو الوحيد الذي يمكن أن يحل محله، لكنه عالق بين العقيد كوارتيش، الذي يريد من الجندي أن يشكل رابطة مع "نافي" حتى يتمكن من تمرير المعلومات التكتيكية القيمة، وغريس الذي يريد إعادة بناء خطوط الاتصال. سلسلة من الأحداث في الغابة تفصل جيك عن الصور الرمزية الأخرى وتضعه في خطر مميت. يتم إنقاذ حياته من قبل نيتيري (زوي سالدانا)، الذي لا يثق بها، ولكنه يعتقد أنه متأثر بالإله ”النافي"، وتأخذه إلى "شجرة المنزل"، حيث يجب عليه ليس فقط أن يتوسل من أجل حياته، ولكن للحصول على فرصة لتعلم طرقهم. يصبح نيتيري معلمه وسرعان ما يجد نفسه أكثر تعاطفا مع "إخوته" ذوي البشرة الزرقاء أكثر من تعاطفه مع العقيد كوارتيش الذي يخطط لعملية ضخمة لنقل "نافي" بعيدا عن حمولة غنية من الخام.
بعد التعديل أصبح فيلم كاميرون عميق؛ لأن تقنية 3D فيه كانت متأصلة في الحمض النووي السينمائي أساسا، ولقد عوض عن التعتيم المنتشر الناجم عن العدسات المستقطبة عن طريق زيادة السطوع (تبدو الصور ساطعة جدا عند عرضها من دون النظارات)، وأصبحت صور Avatar فخمة للغاية في الايماكس!
يفهم كاميرون كيف يجب أن تجتمع قطع اللغز معا لتشكيل صورة متحركة كاملة، ويقوم بتجميعها كما المعلم مع المخلوقات الطائرة الشبيهة بالتنين التي تملأ السماء، والنباتات التي لا تزال حية مثل الحيوانات، ”النافي“ ذو البشرة الزرقاء، الذي تم تصميمه بوضوح ليعيش طويلا، مع رسوم CGI المتحركة والتي تبدو دائما واقعية جدا.
بعد التعديلات بصريا، نجد الصورة الرمزية لا تشوبها شائبة تقريبا، ولكن هناك بعض الحالات التي تتحرك فيها الكاميرا بسرعة كبيرة بحيث لا يتتبع تأثير 3D بشكل جيد، مما يؤدي إلى لحظة قصيرة من الارتباك. يفتخر Avatar بنص ذكي، كان جيمس كاميرون يسلي رواد السينما لمدة أربعين عاما، وهو في فئة النخبة من صانعي الأفلام؛ للحصول على جودة مثل هذه  نجد ذكاءه في إعادة العقارب مجددا إلى الوراء بذكاء كبير.
في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز، قال المخرج البالغ من العمر 68 عامًا: "لم تتح الفرصة لمحبي الأفلام الشباب لمشاهدتها في السينما، على الرغم من أنهم يعتقدون أنهم ربما شاهدوا الفيلم، إلا أنهم لم يشاهدوه حقًا“. وأضاف: "وقد فوجئت بسرور، ليس فقط بمدى صمود الفيلم لدى الجمهور، ولكن بمدى روعته في حالته المعاد تشكيلها“. ويدرك جيمس أن عادات مشاهدة الأفلام قد تغيرت في أعقاب جائحة كورونا العالمية ويقر بأن الأفلام يجب أن تُصنع مع مراعاة البث والوصول إلى المنزل.
وأشار جيمس إلى أن الجماهير "تتوق" إلى العودة للتجربة السينمائية بعد سنوات من الاضطراب بسبب الأزمة الصحية العالمية، قبل إصدار الجزء الثاني الذي طال انتظاره بعنوان 'Avatar: The Way of Water' في ديسمبر، وألمح "يتوق الناس لذلك. إنه يعيد البناء ببطء. يرجع ذلك جزئيًا إلى ندرة الأفلام التي يرغب الناس في رؤيتها في دور العرض، لكن أفاتار هو نوع الفيلم الذي يجب أن تشاهده في دار دور السينما“.            
 

شارك الخبر على