لمْ يساوم.. ولنْ يساوم!

أكثر من سنة فى تيار

كلير كفروني28-أيلول-2022
كان يمكنُ للرّئيس العماد ميشال عون أن يفعلَها كما فعلَها الأخرون.. وأن يُبرمَ صفقةً تحفظُ بقاءَهُ في موقعه ربما أو تجعلُهُ يمتَلِكُ ثروةً وأسهماً وحصصاً ووزراء ومراكزا واعلاماً يُبجِّلُ له الى الابد...
كانَ مِنَ السّهل للجنرال أن يمُرَّ مرورَ الكِرام كَمُعظمِ منْ تسلَّمَ سدَّةَ الرِّئاسة ويبيعَ تواقيعهُ ويحصلَ على ما يتمناه كثيرون...
لكنّه أَبى أن يبيعَ الوطن، لم يقبلْ أن يتنازل عن حقوقِنا... لم يبقَ شيءٌ الّا وافتعلوه ليُسجِّلوا عليه فشلَ عهدِه... فَجّروا.. قتلوا.. سرقوا... كسَروا..هدموا ...جوَّعوا.. أفقَروا.... حاصروا... أثقلونا بالهموم وأثقلوه...
صَمد ميشال عون تحتَ القصفِ سابقا... وها هم اليوم يكملون قصفهم على الجبهات بأكملها... ويعرفون أن أسلحتهم كلّها لن تُغيّر في صمودِه... واستهدفوا الشعب ... وأدخلوا ثقافة "كلن يعني كلن"... فقط ليشملوا الشرفاء مع الفاسدين... وخاضوا حربا كونية نفسيةً أمنيةً اجتماعيةً اقتصادية... لاضعافه وجعلهِ يرضَخ لِمخططاتهم التّوطينيّة والتّقسيميّة التي خطّطوا لها منذ أمدٍ بعيد، ورسموا أبعادها ووزعوا أدوار أزلامهم في الداخل حتى تحين ساعةُ الصّفر التي أعلنوها على عهد الرئيس القويّ ليمنعوه من المحاسبة وبناء الدّولة المدنيّة التي طالما نادى بوجوب وضرورة تأسيسها....
نسَوا أنّه بالنسبة لعددٍ كبيرٍ من اللّبنانيين ميشال عون هو حلمهم لبناء لبنان... وان هذا الحلم لن يُدمّر لا بسهولة ولا بصعوبة... يُصعِّبون علينا الحصول على لقمةِ عيشِنا كي ننسى حلمنا، لكن كيف ننسى الوطن؟؟ كيف ننسى ايماننا وقضيتنا؟؟ كيف ننسى ميشال عون؟
نريدُ وطننا، نريد بناءه، نريده كما يريده ميشال عون... قوياً... معافى... ارحلوا ايها الغرباء وارحلوا ايها الازلام... لكم لبنانُكم ولميشال عون لبنانُه ... ونحنُ نريدُ لُبنانَنا كما يُريده ميشال عون... نريدُ السّلام، نريد العمل، نريدُ الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي ... نريدُ للبنانِنا أن يكون لنا وليس جزءاً من نِزاعاتكم وحصصكم وحساباتكم... أخرجونا من مؤامراتكم... نريد افضل العلاقات مع الجميع.... ولن نعتدي على أحد لكنْ توقّفوا عن انتهاكِ حرمة وطننا ونفوسنا وأحلامنا..
أَوَ تنتظرونَ تشرين ؟
ها قد أقبل تشرين... اقترب الموعد... وميشال عون لم يساومْ ولن يساومَ لا على الوطن ولا على ضميره... اعلموا ان أمثال ميشال عون لا يتوقفون عند كرسيّ محدود الصلاحيات... ولما بعد تشرين قصّةٌ أخرى....

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على