الإمارات.. قوة عالمية مؤثرة في مواجهة تحديات المناخ
ما يقرب من ٣ سنوات فى الإتحاد
عملت دولة الإمارات العربية المتحدة، ومنذ سنوات عديدة، على تفعيل سياسات ناجحة في مجال حماية البيئة ومواجهة تغيرات المناخ، واعتمدت مجموعةً من المبادرات والاستراتيجيات الخاصة بذلك، انطلاقًا من التزاماتها الدولية بهذا الشأن، وأبرزها «اتفاق باريس»، الذي يَنظر لتغير المناخ بوصفه «حالة طوارئ عالمية، وقضية تتطلب حلولاً منسّقةً على جميع المستويات، وتعاونًا دوليًّا لمساعدة الدول على التحرك نحو اقتصاد منخفض الكربون».واتساقًا مع تلك المستهدفات، وخلال مشاركة وفد الدولة أخيرًا، برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، في أعمال الدورة الـ77 للجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك، أعلنت الإمارات انضمامَها إلى «التحالف العالمي عالي الطموح لإنهاء التلوث البلاستيكي»، الذي يستهدف القضاءَ على هذا النوع من التلوث بحلول عام 2040، عبر أدوات طموحة وسلسلة إجراءات معالجة عاجلة وفاعلة، تتواءم مع نموذج الدولة وتوجهاتها المستقبلية في التعامل مع تحديات التغير المناخي، سعيًا لإيجاد مستقبل أفضل مستدام.ولا ينفصل انضمام دولة الإمارات لهذا التحالف مع التزاماتها الطوعية مع بنود «اتفاق باريس» الهادف إلى الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، والتحول نحو عالم منخفض الكربون، بما يحقق أهداف التنمية المستدامة، ويوفّر خريطةَ طريق للإجراءات المناخية الرامية إلى بناء القدرة على مكافحة التلوث على مستوى المجالات والأنشطة كافة، حمايةً للبيئة وتعزيزًا للتحول نحو اقتصاد بلاستيكي دائري، وذلك من خلال «تعزيز كفاءة الإنتاج، وزيادة المعروض من المواد القابلة لإعادة التدوير، والإنتاج المعاد تدويره، وتشجيع تبنّي ممارسات الاستهلاك المستدام، وتطبيق منظومة الإدارة المتكاملة المستدامة»، بحسب معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة.كما تأتي إقامة «القمّة العالمية للاقتصاد الأخضر»، اليوم 28 سبتمبر ولغاية يوم غدٍ 29 سبتمبر، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في إطار المساعي الرامية إلى تطوير خطط استباقية وفاعلة لمواجهة التغير المناخي وتعزيز التعاون الدولي في هذا الصعيد، وركيزة أساسية ضمن تحضيرات الدولة لاستضافة «الدورة 28 من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ» (كوب 28)، في نوفمبر عام 2023، الذي يؤكد إنجازاتها المتواصلة في مجال حماية البيئة، وتطبيق أفضل الممارسات العالمية، في البحث العلمي والتنبؤ بتداعيات التغير المناخي بمرونة وكفاءة، وتبنّي ممارسات تعزّز من نُظم الاستدامة في كل المجالات، التي تدخل ضمن جهود وآليات مكافحة التغير المناخي.
عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية