رواية كلينتون

ما يقرب من ٨ سنوات فى الراكوبة


«الرئيس فقد»، أو «الرئيس ضاع»، هي الرواية الأولى للكاتب الروائي الأمريكي الجديد، بيل كلينتون، الرئيس الأسبق للولايات المتحدة الأمريكية، التي كتبها بالاشتراك مع الروائي جيمس باترسون، وستصدر في يونيو/حزيران المقبل، عن واحدة من كبريات دور النشر الأمريكية، ويُتوقع لها نجاح كبــــير، خاصة أن لدى كلينتون بالتأكيد ما يمكن أن يقوله أدبيا، وأن كاتبا بحجم باترسون، شارك في الكتابة، وربما في التحرير أيضا.
كلينتون لديه ما يقوله، هذا أكيد، وقد عمل رئيسا لأمريكا لولايتين طويلتين، عاصر فيهما أحداثا جسيمة، بعضها غيّر مجرى التاريخ، واضطلع بأعباء كثيرة في بلاده والعالم، ولديه من التجارب الخاصة والعامة ما يمكن أن يعبئ عشرات الكتب، وهو أيضا قارئ للأدب ومحب له، كما هو معروف، رغم أوقات فراغه الضيقة، وسبق أن كتب سيرة ذاتية، تعرض فيها إلى بعض جوانب حياته، وبعض خفايا البيت الأبيض، لكنها المرة الأولى التي يكتب فيها عملا أدبيا خالصا، أي عملا يمزج بين الواقع والخيال، كما يفترض، له حبكة معقولة، وتشويق وشد للقارئ، ونهاية مثيرة وغامضة.
هذه هي القواعد الكلاسيكية لكتابة الرواية، ولا بد لأي عمل يطمح أن ينجح أن يسير على هديها، ولا مانع بالطبع من التجريب، ومحاولة ابتكار قواعد جديدة، خاصة لدى الكتاب المخضرمين، ممن امتلكوا بصمة كتابية، وأسماء تتيح لهم التنزه في الكتابة باسترخاء تام.
إذن نحن نتوقع رواية يكتبها رئيس، ويكون عنوانها فيه رئيس، ألا تكتفي بالخيال فقط، ولا يغلب حتى على متنها، ولكن في الغالب ستعج بالخبرات الواقعية، وستأتي بشخصيات كثيرة، يكون معظمها حقيقيا، أو شبه حقيقي، ودائما ما أقول إن الأعمال الكتابية الأولى للمبدعين، لا يمكن أن تحلق في الخيال كثيرا، ليس بسبب عدم وجود أجنحة للتحليق، ولكن بسبب ثقل الوقائع في الذاكرة، تتجه أولا لتملأ رئة الكتابة من هواء الخبرة الأولى، سواء أكانت خبرة الطفولة أو خبرة النضج، خبرة الخير، أو خبرة الشر، وما تبقى من فراغ، يمكن م --- أكثر

شارك الخبر على