شقيق حسين رياض الذي نفاه والده إلى السودان.. ما لا تعرفه عن فؤاد شفيق

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

يعد أحد رواد فن التمثيل في مصر، ورغم ذلك لم ينل ذات مقدار الشهرة الذي ناله شقيقه حسين رياض، ولعل السبب في ذلك هو أن "حسين" سبق شقيقه الأصغر بخطوة في التمثيل، وربما أتاحت له "كاريزمته" على الشاشة مساحة أكبر من الأدوار، خاصة التاريخية التي تألق فيها.

محمد فؤاد شفيق هو الاسم الكامل للممثل الراحل "فؤاد شفيق"، الذي ولد في 13 أكتوبر عام 1899، وعشق الفن منذ طفولته، إذ كان يصطحبه والده برفقة أخيه "حسين" إلى المسرح، فتعلق الاثنان بالتمثيل وقررا العمل بهذا المجال إلا أن الوالد رفض، لكن "حسين" دخل إلى المجال بدون علم أبيه، وأطلق على نفسه "حسين رياض" بدلا من "حسين شفيق".

أصر فؤاد على العمل بالتمثيل عقب حصوله على شهادة الكفاءة من المدرسة السعيدية عام 1919، لكن والده أرسله إلى السودان حتى يعمل هناك كاتب حسابات بقسم الري بالحكومة السودانية، وبهذا يبعده عن فكرة التمثيل، وبالفعل أقام هناك لمدة سنوات، وبعد وفاة والده عاد إلى مصر وبدأ مشواره الفني بالانضمام لفرقة يوسف وهبي، التي سبقه أخيه "حسين" في الانضمام لها، وبعد فترة انتقل إلى فرقة "جورج أبيض"، ثم عاد مرة أخرى إلى فرقة "رمسيس" عام 1935.

الظهور السينمائي الأول له كان في فيلم "انتصار الشباب" عام 1945 مع فريد الأطرش، لتتوالى بعد ذلك الأعمال السينمائية ومنها: "عروس النيل، غرام الأسياد، النصاب، إحنا التلامذة، من أجل امرأة، بفكر في اللي ناسيني، عروسة المولد، يا حلاوة الحب"، وغيرهم الكثير من الأفلام.

ومن المواقف التي سُجلت عن الفنان الراحل أنه اشترط على مخرج فيلم "سلامة" بطولة أم كلثوم، الذي تم تصويره عام 1939، الحصول على مبلغ 20 جنيها، عندما طلب منه المخرج توجو مزراحي تمثيل مشهد تدفعه فيه أم كلثوم بيدها ليسقط في نافورة مملؤة بالمياه، وحينما سأله عن السبب أجاب "شفيق": "إن علاج الأنفلونزا التي سأصاب بها بعد سقوطي في الماء وابتلال ملابسي وجسمي في عز الشتاء ما يجعل من الضروري تأمين نفسي"، وأعتقد مزراحي أنه يمزح، لكن فؤاد شفيق كان جادا ولم يتنازل عن شرطه، وأبي أن يمثل مشهد السقوط في النافورة قبل أن تكون الجنيهات العشرين في جيبه، وقد كان له ما أراد، وظل يثري السينما والمسرح بأعماله إلى أن رحل في  2 سبتمبر 1964، عن عمر ناهز 65 عاما.

شارك الخبر على