القوّات المشتركة تكمل تحرير العياضيّة بعد ٢٤ ساعة من اقتحامها

ما يقرب من ٧ سنوات فى المدى

 
أعلنت قوات الحشد الشعبي، أمس الأربعاء، أن القوات المشتركة أكملت تحرير ناحية العياضية ، بعد 11 يوماً من انطلاق عمليات (قادمون يا تلعفر).وكانت قيادة عمليات (قادمون يا تلعفر)  قدأعلنت، يوم الثلاثاء، بدء اقتحام العياضية بعد أيام من انهيار داعش في تلعفر.وكانت قيادة العمليات المشتركة  قد رهنت الإعلان عن إتمام تحرير قضاء تلعفر بالسيطرة على ناحية العياضية التي انسحب إليها العديد من قيادات ومقاتلي داعش.في غضون ذلك، حذرت لجنة الامن البرلمانية من خطورة تهريب عناصر داعش من العياضية، وطالبت قوات البيشمركة بمنع ذلك.وبإعلان استعادة العياضية، فان قضاء تلعفر أصبح محررا بالكامل، وأن محافظة نينوى اصبحت خالية من داعش بعد اكثر من شهر على إعلان تحرير مدينة الموصل.وقال إعلام الحشد، في بيان تلقت (المدى) نسخة منه مساء امس، إن "قطعات الجيش العراقي بإسناد الحشد الشعبي وقوات الشرطة الاتحادية تمكنت من حسم تحرير كامل ناحية العياضية ورفع العلم العراقي فوق مبانيها".واضاف البيان ان "تحرير الناحية تم بجهد فعال لطيران الجيش وغطاء مدفعي وصاروخي لألوية الحشد".بدوره، أعلن قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت، في بيان تلقته (المدى) امس، ان "قطعات الشرطة الاتحادية تنجز مهامها وتحرر كامل مساحة المحور الموكل إليها في ناحية العياضية البالغة 2.5كم وتقتل 64 داعشياً وتدمر 19عجلة مفخخة و113 عبوة ناسفة و3 أنفاق".وصباح أمس، أعلن قائد عمليات (قادمون يا تلعفر)، أمس، تحرير الجزء الشرقي من ناحية العياضية.وقال الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله، في بيان تلقت (المدى) نسخة منه، إن "قطعات الشرطة الاتحادية وفرقة الرد السريع تحرر الجزء الشرقي لناحية العياضية وقرية قبق الواقعة شمال الناحية وترفع العلم العراقي فيها".وأشار البيان إلى أنّ "كلا القوتين أكملتا واجباتهما في عمليات استعادة ناحية العياضية".وفي وقت سابق من يوم أمس، قال أحمد الاسدي، المتحدث باسم الحشد الشعبي لوكالة (فرانس برس)، إنه "تم تحرير نصف العياضية تقريبا". وأضاف ان "المعارك شرسة والمقاومة شديدة لكن التقدم من ثلاثة محاور وجميع القطعات مشتركة في المعركة حتى القضاء على آخر الإرهابيين المتواجدين داخل المنطقة".وعن الوقت المطلوب لحسم المعركة واستعادة العياضية، قال الأسدي "أتوقع ان يتم تحريرها خلال يوم أو يومين إن شاء الله".ويقول ضباط بالجيش لرويترز إن المئات من المقاتلين الأشداء يتمركزون داخل معظم المنازل والمباني المرتفعة في العياضية مما يصعب على القوات الحكومية تحقيق أي تقدم.لكن العقيد كريم اللامي وصف اختراق خط الدفاع الأول للارهابيين في العياضية بأنه أشبه بفتح "أبواب الجحيم". ومن المعتقد أن قرابة 2000 إرهابي كانوا يدافعون عن تلعفر في مواجهة نحو 50 ألفا من القوات الحكومية في الأسبوع الماضي.وأشارت معلومات المخابرات العسكرية إلى أن كثيرا من الارهابيين فروا من تلعفر لتعزيز الدفاعات في العياضية. وشوهد كثير من الدراجات النارية تحمل شارات تنظيم داعش متروكة على جانب الطريق خارج العياضية.ورغم أن عدد عناصر التنظيم في العياضية لا يزال غير واضح على وجه الدقة فقد قدر اللامي عددهم بـ"المئات". وقال اللامي ان "المئات من مقاتلي داعش يتحصنون تقريبا في داخل كل بيت في المدينة".وأضاف أن نيران القناصة وقذائف المورتر والرشاشات الثقيلة والقذائف المضادة للدروع تطلق من كل بيت. وتابع يقول "كنا نتصور بأن معركة المدينة القديمة في الموصل هي الأصعب لكن هذه المعركة أثبتت بأنها الأسوأ كثيرا. وأضاف "نحن نواجه مقاتلين أشداء ليس لديهم شيء يخسرونه ومستعدون للموت".وفي سياق متصل، حذر رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية النائب حاكم الزاملي من محاولات لتهريب قادة داعش من العياضية، داعيا قوات البيشمركة إلى منع حدوث ذلك.وقال الزاملي، في بيان لمكتبه اطلعت عليه (المدى)، انه "من خلال زيارة قضاء تلعفر واللقاء بقائد عمليات قادمون يا تلعفر الفريق الركن عبد الأمير يار الله تبين لنا وجود عدد كبير من الإرهابيين والقياديين من عصابات داعش الإرهابية"، مشيرا  إلى أن "عددهم حوالي 1000 قيادي من جنسيات مختلفة بعد أن تمكنت قواتنا المسلحة من قتل أكثر من 1000 آخرين". وأضاف رئيس لجنة الامن والدفاع "هناك جهات تقوم بتهريب هذه القيادات من ناحية العياضية مقابل مبالغ مالية"، داعيا قوات البيشمركة إلى "منع حدوث هذه الحالات والقبض عليهم وتسليمهم إلى الجهات المختصة".وأكد الزاملي "ضرورة التعاون بين مختلف تشكيلات القوات العسكرية من أجل القبض على قادة داعش الإجرامي"، معتبرا ان "هروبهم سيشكل خطرا على أمن المناطق المحررة عموما والعاصمة بغداد خصوصا".
 

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على