من الأشهر اليوم؟

موسكو - 18 - 9 (كونا) -- دانت وزارة الخارجية الأذربيجانية اليوم الأحد تصريحات أدلت بها رئيسة مجلس النواب الامريكي نانسي بيلوسي بشأن استعداد واشنطن للنظر في احتياجات أرمينيا "في مجال الدفاع" وذلك عقب مواجهات حدودية وقعت هذا الأسبوع بين باكو ويريفان.ونقلت وكالة (سبوتنيك) الروسية للأنباء عن الوزارة القول في بيان إن تصريحات بيلوسي التي أدلت بها خلال زيارة إلى يريفان "لن تقود الى تعزيز السلام الهش في المنطقة ومن شأنها أن تزيد من التوترات".كما رفضت اتهام بيلوسي بأن "أذربيجان هي الجهة التي أشعلت شرارة الاشتباكات الأخيرة" واصفة مثل هذه الاتهامات بأنها "لا أساس لها من الصحة".وكانت رئيسة مجلس النواب الأمريكي أعربت في وقت سابق اليوم الاحد عن استعداد بلادها للنظر في احتياجات أرمينيا في مجال الدفاع.ودانت خلال اجتماع مع رئيس البرلمان الأرميني الين سيمونيان على هامش زيارتها الحالية إلى يريفان لبحث تطورات الاشتباكات التي وقعت الاسبوع الماضي بمناطق متعددة من الحدود مع أذربيجان "الهجمات الأذربيجانية القاتلة ضد سيادة الاراضي الأرمينية".ومن جانبه أعرب سيمونيان عن أمله أن تقوم واشنطن بفرض عقوبات ضد أذربيجان قائلا إن "أي مساعدة أمريكية لأرمينيا تعتبر ضرورية حياتية للغاية ".وأضاف أن "فرض عقوبات ضد أذربيجان يمكن أن يشكل معاولا لكبح الاطماع التوسعية لاذربيجان".وتتزامن زيارة بيلوسي إلى يريفان مع مهمة تقوم بها بعثة منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تلعب بها روسيا دورا قياديا للوقوف على أسباب التصعيد الأخير في منطقة الحدود بين أرمينيا وأذربيجان والذي أدى الى مصرع عشرات العسكريين من كلا الجانبين .وقامت اللجنة بجولة في عدد من المناطق التي شهدت اشتباكات بين القوات الأذربيجانية والارمنية.وتقول وزارة الدفاع الأذربيجانية إن 80 عسكريا من عناصرها قتلوا وأصيب 281 آخرون بجروح فيما تؤكد أرمينيا أن 135 عسكريا من بين أفرادها قتلوا وأصيب عشرات آخرون في الاشتباكات التي وقعت الأسبوع الماضي في مناطق متعددة من الحدود بين البلدين.ونقلت وكالة (تاس) الروسية للأنباء عن مصادر في لجنة شؤون الاسرى والمفقودين والرهائن الأذربيجانية قولها إن الجانب الاذربيجاني سلم أرمينيا جثث 32 عسكريا أرمينيا قتلوا خلال المعارك .وكان الرئيس الاذربيجاني الهام علييف أكد خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الروسي على هامش قمة شنغهاي للتعاون في سمرقند في أوزبكستان قبل يومين أن أذربيجان وأرمينيا لا تسعيان الى إشعال مجابهة واسعة النطاق .وتتهم أرمينيا روسيا "بأنها لم تقوم بتفعيل ميثاق منظمة معاهدة الأمن الجماعي الذي يقضي بالتصدي الجماعي لأي اعتداء يطول سلامة أي من الدول الأعضاء " في الوقت الذي تعتبر موسكو ان المجابهات لا تعدو عن كونها "اشتباكات حدودية لا تهدد سيادة أرمينيا ووحدة أراضيها".وعلى صعيد متصل قالت وكالة (تاس) الروسية للأنباء إن مئات من المتظاهرين تجمعوا في العاصمة يريفان للمطالبة بسحب عضوية أرمينيا من المنظمة. (النهاية)

ا س / م خ / ط م ا