تونس.. توقيف قيادي «إخواني» بقضايا إرهاب
almost 3 years in الإتحاد
أبوظبي (الاتحاد)
اعتقلت السلطات الأمنية في تونس، أمس، القيادي والنائب السابق بحركة «النهضة» الإخوانية، الحبيب اللوز، للتحقيق معه بشبهة التورط في شبكات تسفير التونسيين إلى بؤر التوتر في الخارج.وأوقفت فرقة مكافحة الإرهاب، الحبيب اللوز، في محافظة صفاقس جنوب شرقي البلاد، وهو النائب الذي اشتهر بتصريحات مثيرة للجدل، حثّ من خلالها الشباب التونسي على السفر إلى سوريا للمشاركة في القتال.ومنذ أسابيع، فتح القضاء التونسي تحقيقاً واسعاً في ملف «تسفير الشباب إلى بؤر التوتر» للالتحاق بالمجموعات الإرهابية، شمل 126 شخصاً، وهو الملف الذي ازدهر بين سنوات 2011 و2013، وهي فترة حكم «الترويكا» بقيادة حركة النهضة.وفي سياق آخر، أصدر مركز «تريندز للبحوث والاستشارات» دراسة جديدة بعنوان: «تونس بعد الاستفتاء على الدستور: هل هي القطيعة مع الإسلام السياسي؟».وذكرت الدراسة، أن الاستفتاء على الدستور الجديد في تونس يشكل خطوة مهمة في مسار 25 يوليو 2021 الهادف إلى القطع مع المنظومة السياسية السابقة وإرساء منظومة سياسية بديلة، مشيرةً إلى أن قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد التي اتخذها منذ 25 يوليو 2021 وحتى قرار الاستفتاء على دستور جديد في 25 يوليو 2022، أسهمت في إبعاد حركة «النهضة» الإخوانية عن مؤسسات الدولة.وبينت الدراسة أن تونس بعد إقرار الدستور الجديد دخلت مرحلة جديدة قوامها نظام سياسي جديد يمنح رئيس الجمهورية سلطات واسعة، وينهي المنظومة السياسية التي وضعتها حركة «النهضة»، التي تراجعت مكانتها وتقلص حضورها وفقدت قدرتها التأثيرية، إضافة إلى استبعادها سياسياً من أجهزة الدولة. وأكدت الدراسة ضرورة تجاوز حالة الانقسام التي صاحبت عملية الاستفتاء وقيادة عملية سياسية إدماجية في أفق الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها في ديسمبر 2022، إضافة إلى العمل على المحافظة على أساسيات النظام الديمقراطي وعلى منظومة الحقوق والحريات المكتسبة.