مدرّب السلام عبيد الجابري لـ «الشبيبة» لن نلعب في دوري عمانتل من أجل ضمان البقاء فقط

أكثر من ٦ سنوات فى الشبيبة

حاوره - عبدالله الريسيأكد عبيد الجابري مدرّب نادي السلام الوافد الجديد بعد غياب 12 عامًا في حديثه مع «الشبيبة» حول استعدادات الفريق للموسم المقبل لدوري عمانتل، بأنها تسير بشكل جيّد، ولم يخفِ عن وجود بعض التحديات التي تواجه الفريق كإدارة وجهاز فني.عودة بعد 12 عامًاوقال الجابري: نادي السلام يعود لدوري عمانتل بعد غياب استمر لمدة 12 عامًا وهذا ما يضاعف صعوبة التحدي الذي نواجهه ولكن نحن نستعد بالصورة الجيّدة بالرغم من وجود بعض الصعوبات. بدأنا الاستعداد كجهاز تدريبي منذ تاريخ 17 من الشهر الفائت إذ قمنا بتجديد الدماء في الفريق واستقطاب لاعبين عدة من بعض الأندية لكوننا مؤمنين بالإضافة التي سيقدمونها بعد مشاهدتهم في عدد من المباريات الودية مع الفرق الأهلية، وبدأنا الحصص التدريبية مع كامل المجموعة لرفع المعدل اللياقي منذ بداية الشهر الجاري وكانت مرحلة إعدادية جيّدة إذ تخللتها أربع مواجهات مع النهضة وصحار حققنا فيها فوزين فيما تعرّضنا للخسارة من صحم والمصنعة، كما أن لدينا مباراة أمام اتحاد كلباء في دولة الإمارات الشقيقة يوم الثلاثاء المقبل نأمل منها الوقوف على جاهزية الفريق للبدء بأفضل صورة ممكنة لمنافسات الموسم الجديد.لن نلعب من أجل البقاء فقطوحول سؤال عن قدرة السلام على مجابهة أندية عمانتل والحفاظ على مكتسب الصعود خصوصًا أن الفريق حديث الحضور فيه، فقال: نعم بالطبع هذه كانت أحد أبرز المحاور التي جرى نقاشها مع الإدارة حول هدف الفريق في الموسم المقبل وكيف بإمكاننا الحفاظ على المجموعة وتدعيمها بالعناصر التي تحتاجها، ولكن لا يخفى على أحد أن أغلبية أندية دورينا تعاني من السيولة المادية في التوقيع مع اللاعبين المحليين والأجانب المميّزين، لكننا نحاول جاهدين ملء النواقص والفراغات فقد أبرمنا عددًا من الصفقات المحلية ومن المنتظر أن نكمل العدد بـــــقدوم بعض المحترفين الأجانب في قادم الأيام، كما أن هدفنا هو البقاء بلا شك ولكن هذا لا يعني بأننا سنلعب فقط من أجل ضــــمان البقاء إنما سنلعب من أجل جماهيرنا واسم السلام وتقديم المستوى الجيّد.صدمةوأضاف عبيد الجابري حول تفاجئ الجهاز الفني من كيفية تسيير لجنة المسابقات باتحاد الكرة لمنافسة الدوري في الموسم المقبل إذ قال: لم نكن نتوقع إطلاقًا بأننا سنلعب 13 مباراة خلال شهر ونصف الشهر، إذ إنها صعبة كثيرًا على اللاعب الدولي المحترف في أقوى الدوريات، فما بالك باللاعب العُماني الذي لا يجد كل تلك العوامل التي من شأنها مساعدته في تقديم أفضل مستوى ممكن وأبرزها التفريغ من جهات العمل، فالكل يتساءل ويجب على اتحاد المسابقة التوضيح إذ إن هدف الاتحاد هو تطوير ورفع مستوى الدوري لكن ما نراه في الواقع فهو مختلف، إذ من المتوقع أن اللاعبين سيتعرّضون للإصابات والإجهاد لكون الفترة الزمنية ليست كافية بين المباريات للاستشفاء والاسترجاع.ضغط المبارياتوفي السياق نفسه أكمل عبيد الجابري حول تأثير روزنامة الدوري فقال: سيؤثر ضغط المباريات على جمالية الدوري إذ إن فرق المؤخرة سترغب في الحصول على نقطة بدون إجهاد لاعبيها إذ إنها ستلعب مباراة رسمية أخرى بعد ثلاثة أيام لذلك الفرق ستتفادى اللعب المفتوح خوفًا من الإصابات والإجهاد؛ لذلك نحن نحاول إيجاد بدائل منذ إصدار جدول المباريات من خلال تكوين صف احتياطي قادر على تعويض لاعبي الفريق الأساسي في أي ظروف وتفاديًا للإجهاد، كما يجب على الاتحاد حل إشكالية تفريغ اللاعبين من جهات عملهم والحد من تأثير هذه المشكلة لكون استمرار عدم وجود آلية واضحة سيؤدي إلى تدني المستوى الفني في المنافسات المحلية.قرار سلبيكما تحدّث الجابري حول قرار الاتحاد بهبوط ثلاثة أندية إلى دوري عمانتل، فكان الرد: قرار هبوط ثلاثة أندية سلبي وليس في صالح الدوري إطلاقًا، ودراسات الاتحاد الفنية لم تراعِ أندية الدوري، إذ إنه كما علمنا أن أحد الأسباب هو انتهاء دوري الدرجة الأولى بفترة مبكرة وتخلله لفترات توقفات كثيرة لذلك كان الاتحاد يستطيع تفادي ذلك بتأجيل انطلاق دوري الأولى لحين شهر أكتوبر، لذلك هذا القرار كان في صف أندية الدرجة الأولى وسيؤثر على دوري عمانتل لأن الجميع سيتفادى الخسارة عن طريق اللعب المتحفظ والدفاعي، لذلك من وجهة نظري سيكون دوري هذا العام أقل مستوى من السنوات الفائتة وليس كما عرفنا بتنافس 5 فرق على أقل تقدير على البطولة للأنفاس الأخيرة، وهذا سيؤدي إلى استمرار ظاهرة إقالة المدرّبين لكون إدارات الأندية لن تجازف في خسارة نقاط كثيرة بعد أول خسارتين وستفضل إقالة المدرّب لأن تهديد الهبوط سيكون حتميًا لذلك هذا الأمر سيكون ذا تأثير سلبي كبير على المدرّبين مع التقييم غير المنطقي من بعض إدارات الأندية.الدعم الماليوتحدّث الجابري أخيرًا حول أهمية وجود الدعم المالي من رجال أعمال الولايتين والجماهير، وقال: كما يعلم الجميع أن نادي السلام هو فريق يمثل ولايتي شناص ولوى، لذلك نطالب الجماهير بالوقوف الإيجابي ومساندة اللاعبين خصوصًا أن الفريق يلعب أول موسم في دوري عمانتل بعد غياب طويل منذ العام 2005، لذلك الفريق يحتاج الدعم من كل فئات المجتمع ليحقق بداية جـــــيّدة والتي ستساعد الفريق في الاستمرارية، كما أن التحفيز المعنوي والنفسي مطلوب دائمًا، ونحن بانتظارهم في المباراة الأولى على أرضية المجمع بصحار.الملف الأجنبيجدير بالذكر أن الإدارة في طريقها لاستكمال الملف الأجنبي بعد التوقيع مع المدافع داسيلفا الذي يستمر للموسم الثاني على التوالي والمهاجم البرازيلي روبيرتو القادم من الدوري التايلاندي، فيما تسعى الإدارة لاستخراج التأشيرة للتوقيع مع لاعب آسيوي من الدوري اليمني في مركز خط الوسط ولاعب برازيلي في مركز صناعة اللعب.يذكر أن المدرّب عبيد الجابري من مواليد 1974، درّب نادي شناص سابقًا والسلام حاليًا وأشرف على جميع المراحل السنية وصولًا للفريق الأول، كما أنه يمتلك شهادة تدربية من مستوى A من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على