حذاري من الفخ..!

أكثر من ٦ سنوات فى الراكوبة

آخر ما كنا نتوقعه؛ أن تتمدَّد التشكيلات المتطرفة إلى الدور التعليمية. بحيث تجعل منها حاضنة تفرِّخ وتفوِّج المقاتلين والمقاتلات، من أبناء وحرائر السودان، إلى خطوط النَّار والتطرف. حتى أضحى طلاب السودان يتساقطون بميادين القتال في سوريا، والعراق، وليبيا، واحداً تلو الآخر..!

وآخر ما كنا نظنه؛ أن يتحوَّل السودان لحاضنة دافئة، للتيارات التكفيرية والمتطرفة،

لكن ماذا نفعل!! غير الاستغراب الممزوج بـ"المغسة"، بعد أن مهَّد المزاج الحكومي العام، الطريق أمام الجماعات الدينية، وبعدما عبَّد لها المسالك الواصلة إلى الخرطوم، رغم الاختلاف الجوهري، والتباين البنيوي، بين أطروحة تلك الجماعات المتطرفة، وبين مزاج أهل السودان العام.

وفي هذا؛ حريٌ بنا أن نشير إلى أن الانقاذ انغمست في بواكيرها ــ فور إجهازها على الديمقراطية ــ في تعبيد السُبل أمام المغضوب عليهم من بلدانهم. وعكفت ــ بعد أن دان لها حكم البلاد، ووقع في يدها، مثل تفاحة ناضجة ــ على فتح المداخيل، أمام المطاريد، ممن تلاحقهم لعنة حكومات بلدانهم، أو ممن يطاردهم بوليس الأسرة الدولية.

وقطعاً؛ كلكم تعلمون أن عَرَّاب الانقاذ الراحل الدكتور حسن الترابي انتهج سياسة الباب المفتوح، غداة انقلاب الانقاذ. بحيث أصبح الدخول إلى الخرطوم ــ من غالبية البلدان ــ لا يحتاج سوى لتأشيرة من بلد القدوم. ذلك أن الترابي ــ وجماعته ــ جعلوا تأشيرة الدخول إلى السودان، مبذولة للجميع في صالة الوصول بمطار الخرطوم، دون الحاجة لمراجعة سِفارات السودان في دولة القدوم..!

الثابت؛ أن المزاج الحكومي الميَّال لاحتضان الجماعات الدينية، أسهم في توافد المطاريد والمتطرفين إلى الخرطوم، في سنوات الانقاذ الباكرة. وتبعاً لذلك؛ شهدنا دخول أسامة بن لادن، وكارلوس وغيرهما. ممن أفردت لهم الانقاذ الأحضان، حينما كانت رؤيتها الفكرية الاقصائية تتخلَّق في رحم التمكين.

صحيح أن الراحل الدكتور حسن الترابي شَرْعَن لتلك الفترة، مما جعل الس --- أكثر

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على