صندوق عرسال الأسود

أكثر من ٦ سنوات فى الأخبار

إدارة سياسية وعسكرية متخاذلة ساقت الجنود إلى الأسر

وقفة تضامنية مع العسكريين الشهداء في ساحة رياض الصلح مساء امس (هيثم الموسوي)

قبلَ يومين، أعلن المُدير العام للأمن العام اللواء عبّاس ابراهيم أن «العسكريين المخطوفين شهداء. والملف أُقفل». تذكّر هذه الجملة بملفات كثيرة طُويت أمام القضاء العسكري ونامت في الذاكرة، من نهر البارد إلى باب التبانة، وصولاً إلى عبرا. لكن مشهد عرسال (2014) الذي سيق فيه حوالى 37 عسكرياً الى الأسر (وبعضهم الى الذبح) بصورة مذلّة، يحتم فتح الصندوق الأسود لهذه البلدة

يؤكد أكثر من مرجع سياسي وعسكري أن «المؤامرة» على جنود المؤسسة العسكرية ليست فرضية، وأبطالها ليسوا شخصيات سياسية وحسب، بل شاركت فيها قيادة الجيش نفسها آنذاك. صحيح أن التدخلات السياسية خلال «غزوة عرسال»، مطلع آب 2014، شلّت حركة الجيش وفرضت عليه وقف إطلاق النار، ما أدى الى هروب الإرهابيين الى الجرود مصطحبين معهم العسكريين الأسرى. لكن ذلك لا ينفي حقيقة أن القيادة تخلت عن «حقها المقدس» في حفظ أمن عسكرها، وخصوصاً أنها لم تكُن مضطرة للعودة إلى قرار سياسي في مثل ذلك الظرف.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على