مترشحون برلمانيون لـ“البلاد” توقعات برفع تسعير برميل النفط في الميزانية العامة الجديدة
ما يقرب من سنتين فى البلاد
الدمستاني يتوقع أن يصل سعر البرميل إلى 110 دولارات
يوسف: الارتفاع سيعود إيجابًا على الاقتصاد البحريني
الدخيل: الارتفاع سيصب بمصلحة برنامج التوازن المالي
الخال: الأسعار المرتفعة لن تنتهي مع العام الجاري
أكد عدد من المترشحين المتوقعين لخوض الغمار الانتخابي النيابي المقبل أن ارتفاع سعر برميل النفط يعود لعدة أسباب منها الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا كون أن الدول الأوروبية وأميركا كانت تستورد النفط الروسي عبر الأنابيب إلى أوروبا وعبر السفن إلى أميركا.
ولفتوا إلى أن ارتفاع بيع سعر النفط سيساهم في تعزيز ميزانية البحرين وسيصب في مصلحة برنامج التوازن المالي. واستطلعت “البلاد” آراء عدد من المترشحين المتوقعين عن توقعاتهم لمبلغ تسعير برميل النفط في الميزانية الجديدة المتوقع عرضها على السلطة التشريعية بعد الانتخابات.
110 دولارات
أوضح ممثل الدائرة السابعة بالمحافظة الشمالية، النائب أحمد الدمستاني أن من الأجدر أن يتراوح سعر البرميل الواحد من النفط ما بين 100 دولار إلى 110 دولارات ليتماشى مع طموح الحكومة.
وأشار إلى أن تطوير البنى التحتية مهم إلا أن لابد من الحفاظ على مستوى الدينار عالميًا.
النفط الروسي
بدوره، أكد المترشح النيابي المتوقع عن الدائرة التاسعة بالمحافظة الشمالية غسان يوسف أن سعر النفط اليوم وصل إلى 95 دولارًا.
وأرجع سبب ارتفاع سعر برميل النفط إلى الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا كون أن الدول الأوروبية وأميركا كانت تستورد النفط الروسي عبر الانابيب إلى أوروبا وعبر السفن إلى أميركا.
وقال “بعدما اندلعت الحرب، وقفت الدول الاوروبية وأميركا بجانب اوكرانيا، مما أدى في نهاية المطاف إلى أن تقطع روسيا نفطها عن الدول الداعمة لأوكرانيا والمشتركة بالعقوبات، فاستخدم النفط الروسي كسلاح اقتصادي ليردوا بالمثل على الدول التي فرضت عقوبات على روسيا وبحث الدول الاوروبية للبديل لاستيراد النفط من الدول الاخرى المنتجة له عدا ايران، مثل دول الخليج وأولهم المملكة العربية السعودية”.
وتابع “عندما ازداد الطلب على النفط بسبب ندرة مصادره بسبب الحصار الاقتصادي على روسيا وإيران ارتفع سعر برميل النفط الواحد من 70 إلى 95 دولارًا أميركيا، وإذا ما استمرت الأزمة على هذا النحو دون حلحلة الأمور بين الأطراف المتنازعة سيواصل البرميل بالارتفاع”.
وزاد يوسف “أستطيع القول “رب ضارة نافعة” و”مصائب قوم عند قوم فوائد”، فهذا الارتفاع لسعر النفط سيعود إيجابًا على الاقتصاد البحريني وبالتالي سنستطيع تحسين معيشة المواطنين، سد الدين العام للدولة بشكل أسرع وتكون هناك انفراجة بعدما كان اقتصاد بلدنا يعاني من أزمة كبيرة”.
واختتم “أتمنى من القيادة الرشيدة أن تستغل هذه الفرصة في حلحلة الأمور الاقتصادية ووضع خطط استثمارية يستفيد منها المواطن البحريني لينعم بالحياة الكريمة”.
وفرة مالية
من جهته، قال المترشح النيابي المتوقع عن الدائرة ذاتها يعقوب الدخيل “السعر الأفضل لبرميل برنت هو بين 70 دولارًا إلى 90 دولارًا لأن هذا السعر مناسب للمنتجين والمستهلكين وسيساهم في تحقيق وفرة ماليه تدفع بالاستثمار وتسهم بتطوير البنية التحتية بما ينعكس على زيادة الاستثمارات الأجنبية”.
وأضاف “ارتفاع سعر النفط سيساهم في تعزيز ميزانية البحرين وسيصب في مصلحة برنامج التوازن المالي وللعلم كلما ارتفع خام برنت 90 دولارًا للبرميل عزز من الدخل الحكومي وصب في برنامج التوازن المالي خصوصًا مع بقاء سعر البرميل أعلى من 70 دولارًا”.
انحسار الجائحة
إلى ذلك، قال المترشح النيابي المتوقع عن الدائرة الأولى بالمحافظة الجنوبية محمد الخال “أتوقع أن يتراوح سعر برميل النفط في معدل 150 دولارًا للبرميل نتيجة لتعافي الطلب بعد انحسار جائحة كورونا (كوفيد-19) وكذلك لتطبيق العقوبات الاوروبية على روسيا”.
واختتم “من اطلاع متواضع على بعض التوقعات أن المخاوف من ارتفاع أسعار النفط سوف تتصاعد وأن هذه الأسعار المرتفعة لن تنتهي مع العام الحالي، وغالبًا ستستمر لغاية العام المقبل”.