نداء الوطن واشنطن تعتبر رد طهران "غير بنّاء" وموسكو تراه "معتدلاً"

أكثر من سنة فى تيار

بعد الوصول إلى المرحلة الأخيرة، بانتظار تصاعد "الدخان النووي" من فيينا، لا يزال الملف عالقاً في صندوق الردود والردود المضادة بين إيران من جهة، والولايات المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية والإتحاد الأوروبي من جهة أخرى. ورغم ارتفاع منسوب التفاؤل في الأيام الماضية، تلقى الإتفاق صدمة تشاؤمية من واشنطن مع اعلانها أن الردّ الأخير الذي قدّمته طهران في إطار المحادثات المتعلقة بالاتفاق النووي لعام 2015 "ليس بنّاءً"، ممّا يحدّ من احتمال العودة إلى الالتزام بهذا الاتفاق التاريخي.وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتيل: "يمكننا أن نؤكد أننا تلقينا رد إيران عبر الاتحاد الأوروبي، ونحن ندرسه وسنردّ عن طريق الاتحاد الأوروبي، لكنه للأسف غير بنّاء".وفي مقابل الموقف الأميركي، وصف مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف أمس، الاقتراحات الإيرانية لإحياء الاتفاق بأنها "معتدلة". وقال أوليانوف عبر "تويتر": "يمكن التعامل مع الاقتراحات الإيرانية بشرط توافر الإرادة السياسية اللازمة" لإكمال مفاوضات فيينا.تأتي تلك التصريحات فيما رأى مستشار الوفد الإيراني المفاوض في محادثات فيينا، محمد مرندي، أنه "في حال اتخذت الولايات المتحدة قراراً صائباً، يمكن التوصل إلى اتفاق سريع".واعتبر في تغريدة على "تويتر"، أن "الأميركيين يرون أن الرد البناء هو القبول بشروطهم، لكن إيران ترى أن هذا هو الاتفاق المتوازن والمضمون".فيما أعلن المتحدث باسم الخارجية ناصر كنعاني استعداد بلاده لعقد اجتماع وزراء خارجية الدول المشاركة في المفاوضات في فيينا الأسبوع المقبل لإعلان الاتفاق النهائي، في إشارة إلى الاتفاق النووي.
أما المفوضية الأوروبية فأعلنت أنها تلقت رداً من إيران وأنها ستعرضه على جميع المشاركين الآخرين في المحادثات.وقال منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان أمس إن "جميع المشاركين والولايات المتحدة سيبحثون في طريقة المضي قدماً".من جهتها، وجّهت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا سهام الإنتقادات إلى طهران، مؤكدة أن "الكرة باتت في الملعب الإيراني". وذكّرت بأنّ "السلطات الإيرانية تعتمد خطاب هيمنة على المنطقة ولا تريد التنازل عنه" في إشارة إلى دعمها لبعض الميليشيات في العراق واليمن وسوريا ولبنان. وأضافت أن إيران "تواصل مدّ نفوذها على حساب أمن وسيادة جيرانها"، مشيرة إلى أن بلادها ستقدم "اقتراحات جديدة لتعزيز الأمن الإقليمي".وكانت طهران، قد لوحت أمس الأول من خلال ممثلها في البرلمان الإيراني، محمد إسماعيل كوثري، برفع نسبة تخصيب اليورانيوم من درجة نقاء 60% إلى 93% أي النسبة المطلوبة لصنع قنبلة نووية، إذا تأخرت الأطراف الأخرى في إحياء الاتفاق النووي.ونقلت وكالة "إيسنا" الحكومية عن كوثري قوله: "رغم أننا لا نسعى وراء هذه القضية، فإنه إذا تأخر الطرف الآخر، فلدينا القدرة على فعل ذلك"، مضيفاً: الآن هم من بحاجة إلينا".

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على