القومي نظّم فعالية بعنوان "حقنا القومي في مياه فلسطين وثرواتها" وكلمات اكدت الثبات على نهج المقاومة سبيلاً وحيداً لإحقاق الحق والتحرير والعودة

أكثر من سنة فى ن ن أ

وطنية - نظم الحزب السوري القومي الإجتماعي،  اليوم، فعالية تحت عنوان "حقنا القومي في مياه فلسطين وثرواتها" في "قاعة الشهيد خالد علوان" حضرها رئيس المجلس الأعلى في الحزب سمير رفعت، نائب رئيس الحزب وائل الحسنية، وعدد من المسؤولين.

وحضر أيضاً، نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني علي فيصل، وفد من حركة فتح الإنتفاضة ضم أمين سر فصائل التحالف الوطني الفلسطيني - أمين سر الحركة في لبنان رفيق رميض والقيادي أبو عبد الله فارس، وفد من حركة حماس ضم ممثلها في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي والقيادي أبو خليل قاسم، وفد من حركة الجهاد الإسلامي برئاسة مسؤول العلاقات اللبنانيّة أبو وسام منور، وفد من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ضم عبد الله الدنان وفتحي أبو علي، مسؤول العلاقات السياسية في حركة فتح الدكتور سرحان يوسف، وفد من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة ضمّ  أبو أيمن البشير وحمزة البشتاوي، عضو اللجنة المركزية في جبهة التحرير الفلسطينية أبو وائل إبراهيم، القيادي في حركة الإنتفاضة الفلسطينية أبو جمال وهبة، القيادي في جبهة النضال إبراهيم أبو رياض.

كما حضر رئيس حزب الوفاء اللبناني أحمد علوان، مقرر الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة الدكتور ناصر حيدر، رئيس الإتحاد البيروتي ناظم عز الدين والأسير المحرّر صادق القضماني.

مهدي

استهلت الفعالية بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني ونشيد القومي ، ثم كلمة لناموس المجلس الأعلى في الحزب الأمين سماح مهدي الذي قال:  "قبل عودة مؤسس الحزب السوري القومي الإجتماعي الشهيد أنطون سعاده من مغتربه السري، وجهت إليه نصيحة بتخفيف الحديث عن فلسطين في خطاباته فكان رده في خطاب العودة بتاريخ 1947/3/2 أن قال : إن جهادنا يستمر، ويجب أن تذكروا دائماً أنّ فلسطين السورية، أنّ هذا الجناح الجنوبي، مهدد تهديداً خطراً. إنّ إرادة القوميين الإجتماعيين هي إنقاذ فلسطين من المطامع اليهودية ومشتركاتها".

 وقال:  "إنّ انقاذ فلسطين هو أمر لبناني في الصميم، كما هو أمر شامي في الصميم، كما هو أمر فلسطيني في الصميم. إنّ الخطر اليهودي على فلسطين هو خطر على سورية كلها، هو خطر على جميع هذه الكيانات".

فيصل

وألقى كلمة "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" عضو مكتبها السياسي ومسؤولها في لبنان علي فيصل، فقال:" نلتقي اليوم على منصة حزب فلسطين وحزب المقاومة الذي قدم تضحيات جسام وشهداء كبار من أجل انتصار قضية فلسطين وأمتنا". 

أضاف: "يتزامن لقاءنا مع وقفة العز والكرامة التي يقفها أسرانا البواسل في مواجهة السجان الإسرائيلي لكي ينتزعوا حريتهم، ومن أجل إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم، مسطرين ملحمة من ملاحم البطولة. وبالأمس انتصر الأسير عواودة، ومن قبل عشرات الأسرى الذين استخدموا الجسد والأمعاء الخاوية من أجل نيل حريتهم في أعظم موقف نبيل وكفاحي ونضالي". 

وتابع: "ان أفضل وأقصر الطرق لنيل الحرية هي المقاومة بكل أشكالها وفي مقدمتها المقاومة المسلحة".

ودعا فيصل "الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية إلى حماية حياة الأسرى، الذين ينتصرون لقضيتهم ويؤكدون أنهم في مقدمة وحدة الساحات المناضلة ضد مشروع إسرائيلي أميركي تطبيعي رجعي". 

وقال: "نؤكد وقوفنا إلى جانب لبنان ومقاومته في مواجهة الإحتلال الإسرائيلي وأي عدوان على سماء لبنان وأرضه ومياهه. ولنقول أننا نقف معكم من أجل الحفاظ على السيادة الوطنية والثروة النفطية في بحركم كما هي ثروات نفطية في بحرنا. وهي لن تكون في أي يوم من الأيام يهودية أو إسرائيلية. وإن فلسطين ستبقى عربية وستبقى القدس عاصمتها ولن تؤسرل ولن تهود".

وختم:" نقف إلى جانب سورية الشقيقة في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتكرر الذي يستهدف فرض معادلات جديدة في المنطقة إلا أنه فشل".

رميض

وألقى أمين سر فصائل التحالف الوطني الفلسطيني - أمين سر حركة التحرير الوطني الفلسطيني - فتح الإنتفاضة في لبنان رفيق رميض كلمة أشار فيها إلى  أن "فلسطين تاريخ أكبر من الجغرافيا، ولأهمية موقعها قامت قوى الإستعمار الغربي بوضع جسم غريب فيها، كما شخّص وكما قال الزعيم الخالد الشهيد أنطون سعاده، عندما طالب باقتلاع هذا الجسم الذي زُرع من قبل الإستعمار الغربي في بلادنا". 

وقال:" حين نتحدث عن الثروات أنها حق لشعبنا سواء في البحر أو في البر، فعلينا أن نحدد ما نريد، وما نريده، أولا حسم خياراتنا نحن في فصائل المقاومة الفلسطينية. فشعبنا الفلسطيني على امتداد سنوات الصراع قد حسم خياره بأن هذا الكيان لا بد من اجتثاثه. ولا حلول وسط ولا إمكانية للتعايش معه. هذا ما فعله كل الشهداء الذين ارتقوا على مدى قرن ونيف". 

وطالب "بالغاء اتفاق أوسلو رسميا، وسحب الإعتراف بكيان الإحتلال، وبالتالي الخروج بموقف فلسطيني موحد حول برنامج سياسي مرتكزاته فلسطين كلها وليس نصفها أو جزء منها".

عبد الهادي

وألقى ممثل حركة حماس في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي كلمة استهلها بتوجيه الشكر للحزب القومي على "مبادرته الهامة وذات الدلالة العميقة، بإقامة هذه الفعالية والتي كان عنوانها الغاز. الغاز اللبناني والغاز الفلسطيني. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على عمق الفهم والوعي بطبيعة الصراع مع هذا العدو والأسلحة الإستراتيجية التي يتم استخدامها اليوم في الصراع مع ذلك الغاصب".

وقال: نعم المقاومة منذ أمد غير بعيد أدخلت موضوع الغاز في الصراع لماذا؟ لأنه يشكل أداة استراتيجية هامة ومؤلمة في ذات الوقت للعدو الصهيوني. عندما ندخلها كمقاومة، المقاومة التي ليست معنية بالحسابات، وغير ملتزمة بالإتفاقيات التي لا تمت بصلة إلى ثوابتنا ومبادئنا وسيادتنا على أرضنا سواء الأشقاء في لبنان أو نحن الشعب الفلسطيني."

واضاف: "نحن نقارب هذه القضية من بعدها السيادي لأن الغاز هو أحد أهم الثروات في فلسطين كما هو الأمر في لبنان. وإذا كان العدو سابقا، بفعل تآمر المتآمرين وتخاذل المتخاذلين، يصول ويجول ويسخر من الجميع غير آبه بأحد ويصادر الثروات، فهذا توقف إلى غير رجعة في لبنان وسيكون قريبا في فلسطين".

الحسنية

وألقى نائب رئيس القومي وائل الحسنية كلمة أكد فيها أن "أرض فلسطين المحتلة عام 1948 وعام 1967 وكل خيرات فلسطين ومواردها وثرواتها في برها وبحرها، هي حق ثابت لأبناء شعبنا في فلسطين، وأن الأولوية هي لتثبيت هذا الحق من خلال التمسك به والثبات على نهج المقاومة سبيلاً وحيداً لإحقاق الحق والتحرير والعودة".

وأشار الحسنية إلى أن العدو الصهيوني يهوّد أرضنا وينهب ثرواتنا ويستغل مواردنا، ويقتل شعبنا، وهذا العدو يلقى دعماً واحتضانا من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها ومن بعض العرب المنخرطين في صفقة القرن والتآمر على فلسطين. لذا نؤكد في هذا اليوم على أن مسؤولية شعبنا ومسؤولية مقاومتنا بكل فصائلها أن تقف موحدة وتستمر في نهج الكفاح المسلح دفاعا عن الحق ولمنع العدو من الإطباق على الثروات النفطية".

واقترح "إعداد مذكرة تقدم للأمم المتحدة والمجتمع الدولي بكل مؤسساته، فتسجل كوثيقة  تثبت حقنا كاملا، وبأن العدو الصهيوني غاصب للأرض والحقوق والثروات، وأن قيامه باستخراج النفط من مياه فلسطين عمل عدواني إرهابي تماماً كما احتلاله لأرض فلسطين".

وأكد الحسنية أن "تثبيت الحق في الإطار القانوني والدولي أمر مطلوب، وإن كان هذا التثبيت لا يتحقق ولايصبح ناجزاً إلا من خلال البندقية، ومن خلال مقاومتنا ووقفات العز".

و ختم مشددا  على أن "صراعنا مع العدو الصهيوني هو صراع وجودي حتى زوال كيان الإغتصاب والعنصرية عن كل أرضنا. ونحن ثابتون على هذا الصراع، وقادرون على خوضه، فمنا كانت سناء محيدلي ومنا كان خالد علوان".

                                                 =============ع.غ

شارك الخبر على