كلمات من الصميم إلى فلذات القلب
ما يقرب من ٣ سنوات فى الإتحاد
بكلمات من صميم القلب، توجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إلى فلذات القلب، أبنائنا الطلاب الذين باشروا سنتهم الدراسية، تستقبلهم ورود المدرسة كما تقبلهم قلوب مربيهم ومعلميهم، وعشاق سبورة الحياة. كانت إشراقة الصباح، تتهلل بكلمات سموه، وتزدان بما جادت بها مشاعره الأبوية تجاه فتيات وفتيان المستقبل، والسند والعضد في بناء دولة السجايا الرفيعة، والتطلعات والأكثر شموخاً من الجبال الشم. كلمات سموه هي ترياق الأمل وهي إكسيره الذي يشفي، ويعافي، ويملأ جعبة الوطن بعبق الذين يحلمون، ويمسكون بشغاف النجمة، عشاقاً للحياة، رواداً لمناهل العطاء في مختلف الميادين والصعد، والمواقع. ووطن ترعاه عيون قيادة تسترشد بالوعي، فيمنحها الطريق القويم، فتطرق مع الأبناء في النهار وفي الدياجير أبواب المجد، فتجده خانعاً راضياً كأفراس روضتها أيد احترفت الحب هدهدة، والود رشفة، والحنان أغنية تسرد بوحها في المكان والزمان وتذهب في الوجدان موال مسافر زاده الحلم، ومراده التواصل مع عشاق قصيدة الوطن. الإمارات اليوم في عصرها المضاء بأحلام أبنائه الوضيئة، يمضي في الحقب كأنه الموجة تمشط ضفائر البحر، وتحدق في المساء مأخوذة بجمال وطن قلائده قلوب أبناء، والأساور في المعاصم دماء خضراء لم تزل في عناقيدها تحمل أمنيات، وآمالاً، بأن يحفظ الله هذا الوطن ويديم على قيادته العمر الطويل، ويمنح شعبه العزة ورفعة الشأن، والتقدم والازدهار. وطننا الإمارات، أرض وبحر، طوق من شرايين ملحها التاريخ، وعبقها جغرافيا ما جف ريقها وهي تروي الحنايا بعذب الولاء، وشغف الانتماء، وطننا الإمارات بين أيد بيضاء من غير سوء، إن ارتفعت أفردت أشرعة النهوض إلى العلا، وإن امتدت، مهدت الدروب لحلة أبعد من مدار القمر، وأوسع من المحيط. لهذا السبب يكون للكلمات وقع المطر على تربة خصيبة ودوزنة الأنامل على أوتار قيثارة رخية. اللهم احفظ هذا البلد، واحمه واسعد أهله واجعل أبناءه قرة العين، وسكينة الفؤاد.