الإماراتية في محطات براكة  حضور متميز ودور مستقبلي واعد

حوالي ٣ سنوات فى الإتحاد

أبوظبي (الاتحاد)
بعد مرحلة التمكين، بدأت المرأة الإماراتية في ظل توجيهات القيادة الرشيدة حقبة جديدة من مسيرتها، عنوانها تعزيز الحضور والدور في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة في مختلف المجالات، وفي مقدمتها قطاع الطاقة النووية السلمية.فمنذ انطلاقة البرنامج النووي السلمي الإماراتي، كانت توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بأن يتصدر أولويات البرنامج إعداد الكفاءات الإماراتية القادرة على تطوير محطات براكة للطاقة النووية السلمية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي وفق المتطلبات الرقابية المحلية وأعلى المعايير العالمية، إلى جانب استدامة قطاع الطاقة النووية الذي يقوم بدور استراتيجي في مسيرة الانتقال لمصادر الطاقة الصديقة للبيئة وتسريع خفض البصمة الكربونية لهذا القطاع وصولاً إلى تحقيق أهداف مبادرة الدولة الاستراتيجية للحياد المناخي بحلول عام 2050.وأولت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركات التابعة لها، شركة نواة للطاقة، وشركة براكة الأولى، أهمية استثنائية لتطوير الكادر النسائي الإماراتي في هذا القطاع العلمي والتقني المتقدم والجديد، وهو ما نتج عنه تولي الكفاءات النسائية الإماراتية لأدوار مهمة وفي مختلف التخصصات في قطاع الطاقة النووية، بينما تجاوزت نسبة النساء في المؤسسة وشركاتها حاجز الـ20% وهي من أعلى النسب في العالم.
النجاح والتميزبدرية المرزوقي، مهندس أول إدارة النفايات المشعة في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، من بين المئات من الكفاءات النسائية الإماراتية اللواتي ساهمن في مسيرة تطوير محطات براكة للطاقة النووية السلمية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، واللواتي كان لهن دور مهم في مختلف التخصصات في هذا القطاع العلمي والتكنولوجي المتقدم.تقول بدرية: «إلى جانب الشعور بالفخر لكوننا أنا وزميلاتي شاركنا بفعالية في تطوير أولى محطات الطاقة النووية في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم العربي، تتركز أهمية ما أنجزناه في تأسيس نموذج ملهم للفتيات الإماراتيات، لتشجيعهن على الاهتمام والتخصص بالمواضيع العلمية وتعزيز الشعور لديهن بالثقة بأن المرأة الإماراتية قادرة على النجاح والتميز في مختلف المجالات»، مضيفة: «نعم بذلنا مجهوداً كبيراً لضمان تطبيق أعلى معايير السلامة في محطات براكة، وسافرنا لمناطق مختلفة من العالم، وهذا ما ضاعف إحساسنا بالإنجازات التي تحققت وولّد لدينا طاقة إضافية لمواصلة العمل بجد أكثر من أجل المساهمة في مسيرة الانتقال إلى مصادر الطاقة الصديقة للبيئة وتسريع خفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة في الدولة».
برامج التأهيل أكدت أمل النعيمي، مدير عملية التحسين المستمر في شركة نواة للطاقة التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، المسؤولة عن تشغيل وصيانة محطات براكة، أن «المؤشرات الحالية تفيد بأن الكفاءات النسائية الإماراتية استثمرت الفرص والإمكانيات وبرامج التأهيل والتمكين التي وفرتها دولة الإمارات لهن، حيث بتنا نرى العديد من هذه الكفاءات تتولى أدواراً مهمة في مختلف القطاعات ومواقع صنع القرار».وترى شمسة الزعابي، مهندس تحليل السلامة في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، أن الكفاءات النسائية الإماراتية انتقلت من مرحلة التمكين إلى مرحلة التميز في مختلف القطاعات والمجالات، وحققت إنجازات مهمة كرست حضورها القوي في مسيرة التنمية في الدولة.شيخة الشامسي، مهندس مفاعل أول في شركة نواة للطاقة التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، تؤكد أن المؤسسة وذراعها التشغيلية شركة نواة للطاقة وفرتا كافة الإمكانيات والفرص التي تحتاجها الكفاءات الإماراتية من منح دراسية وبرامج تدريبية متطورة لكي تقوم بدورها في مسيرة تطوير المحطات على أكمل وجه.وتضيف شيخة: «مع هذه الإمكانيات الكبيرة لدينا من الكفاءات البشرية والتكنولوجيا أصبحت طريقنا ممهدة للتميز في مجالات جديدة مثل الابتكار والإبداع والدراسات والبحوث».
 

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على