من الأشهر اليوم؟

توعدت بيلاروسيا، حليفة موسكو، بالرد على ما أسمته العدوان الغربي، وأعلنت جاهزية طيرانها الحربي لحمل أسلحة نووية.
وقال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو للصحافيين الجمعة إن طائرة بيلاروسية من طراز سوخوي "سو-30" تم تعديلها لحمل أسلحة نووية.
ونقلت وكالة أنباء "بيلتا" عن لوكاشينكو قوله: "يجب أن يدركوا أنه لن تنقذهم أي طائرات هليكوبتر أو طائرات إذا اختاروا التصعيد".
وأضاف لوكاشينكو: "جنباً إلى جنب مع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، أعلنا في سان بطرسبرغ منذ مدّة أننا سنعيد تكوين طائرة سوخوي البيلاروسية لحمل وإطلاق الأسلحة النووية. هل تعتقد أننا كنا نلوك بألسنتنا فقط؟ كل شيء جاهز!"، وفق تعبير لوكاشينكو.
وكان لوكاشينكو قال في اجتماع سابق مع حليفه الوثيق بوتين إنه من الضروري النظر في ردّ مطابق على ما أسماه العدوان الغربي، وطلب من موسكو المساعدة في تحديث الطائرات حتى يمكنها حمل رؤوس نووية.
وقال لوكاشينكو في 25 حزيران/يونيو: "نحن قلقون للغاية بشأن الرحلات الجوية التدريبية لطائرات الولايات المتحدة الأميركية وحلف شمال الأطلسي، التي تتدرّب على حمل رؤوس حربية نووية. إنه محفّز للغاية بالنسبة لنا. هذا هو السبب في أنني أطلب منك التفكير في الردّ على هذه الأشياء. دون مبالغة".
ولم يحدد لوكاشينكو نوع الرؤوس الحربية النووية التي ستركب على طائرات بلاده الحربية أو كيف حصلت بيلاروسيا على الصواريخ أو القنابل ذات الرؤوس النووية.
وتعد بيلاروسيا أكبر حليف لروسيا في الحرب ضد أوكرانيا وتستخدم القوات الجوية الروسية قواعدها لشن ضربات ضد مواقع أوكرانية.
وفي حين لا تمتلك بيلاروسيا أسلحة نووية، أعلن الرئيس الروسي في حزيران/يونيو أن بلاده ستزوّد بيلاروسيا بأنظمة صواريخ تكتيكية يمكنها حمل رؤوس نووية.
وقال بوتين في تصريحات بثّها التلفزيون للقائه مع لوكاشينكو، إن موسكو "ستزوّد مينسك في الأشهر المقبلة بمنظومات صواريخ تكتيكية من طراز (إسكندر-إم) تستطيع استخدام صواريخ باليستية أو عابرة للقارات بنسختيها التقليدية والنووية".
وفي رد على طلب لوكاشينكو من بوتين مساعدة بيلاروسيا على "الرد المتناسب"، على ما قال إنها طلعات جوية مسلحة نوويّاً يقوم بها حلف شمال الأطلسي الذي تقوده الولايات المتحدة قرب حدود بيلاروسيا، قال بوتين إنه لا يرى أن هناك حاجة في الوقت الراهن إلى ردّ متناسب، لكنه اقترح تطوير الطائرات التي تمتلكها بيلاروسيا من طراز "سوخوي-25" المصنوعة في روسيا، إذا لزم الأمر في المصانع الروسية.
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على بيلاروسيا شملت مجالات اقتصادية ورياضية، لدعمها الحرب الروسية في أوكرانيا