مستقبل مستدام تقوده المرأة الإماراتية
ما يقرب من ٣ سنوات فى الإتحاد
تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة في 28 أغسطس من كل عام بيوم المرأة الإماراتية، وهو اليوم الذي جاء بقرار من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، ليكون شاهدًا على إنجازات المرأة الإماراتية وإسهاماتها في مختلف القطاعات، ودلالة على حجم ونوعية الخطط وبرامج التمكين التي اعتُمدت على مدى سنوات عدّة، وأوصلت المرأة الإماراتية إلى ما وصلت إليه من ريادة وتميّز.
ويعكس شعار هذا العام «واقع ملهم.. مستقبل مستدام» الواقع الذي تحظى به المرأة الإماراتية اليوم، وتحوّلها إلى مصدر إلهام للعديد من النساء حول العالم، نظرًا لما حققته من إنجازات ومكاسب مشرِّفة خلال الخمسين سنة الماضية، وهو كذلك بالنسبة لمستقبلها الذي تتطلع فيه إلى أن تكون أكثر إبداعًا وتميّزًا وألقًا.
ويدلُ تخصيص يوم للمرأة في دولة الإمارات على دعم وتقدير القيادة الرشيدة التي سارت على نهج الوالد المؤسس المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي آمن بأهمية دور المرأة في جميع المجالات، وأكّد دعمها وتمكينها وضرورة حضورها الفاعل بالمجتمع في مرات كثيرة، إذ نستذكر في هذا السياق قوله، رحمه الله: «لا شيء يسعدني أكثر من رؤية المرأة وهي تأخذ دورها المتميز في المجتمع، ويجب ألا يعيق تقدمها شيء».
لقد قطعت دولة الإمارات أشواطًا طويلة في مجال التمكين السياسي والاقتصادي للمرأة، وعملت على توفير فرص التعليم والرعاية الصحية والتقدم الوظيفي، حيث تصدرت العديد من المؤشرات الإقليمية والعالمية فيما يتعلق بالمساواة بين الجنسين، والتعليم ومحو الأمية، ونصيبها في قطاع التوظيف، إلى جانب مؤشرات عديدة أخرى.
وتدعم الدولة مشاركة المرأة في صنع القرار، وهو ما يؤكده إصدار مجلس الوزراء في عام 2014، قرارًا يُلزِم جميع المؤسسات والهيئات الحكومية بتمثيل العنصر النسائي في مجالس الإدارات، وقد بلغت نسبة تمثيل النساء 15% في المؤسسات الحكومية. كما شغلت المرأة الإماراتية 27% من التشكيل الوزاري للحكومة التي تشكّلت عام 2016 بوجود 9 وزيرات.
وفي ضوء كل ما سبق، أثبتت المرأة الإماراتية حضورها المتميز والمؤثّر في خدمة وطنها في مجالات العمل كافة، بما في ذلك تولّيها المناصب الوزارية في الحكومة الاتحادية، وحضورها المميّز في السلك الدبلوماسي وانضمامها إلى صفوف القوات المسلحة والشرطة والأمن، كما لعب حضورها الفاعل في قطاعات علوم الفضاء والتكنولوجيا والهندسة والطب دورًا مهمًّا في تحقيق الأهداف التنموية للدولة، الرامية لإحداث نقلة نوعية في الاقتصاد الوطني ومستقبل أبنائه.
* عن نشرة «أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.