«امرأة في الظل».. غوص درامي في النفس البشرية
حوالي ٣ سنوات فى الإتحاد
محمد نجيم (الرباط)لفت المخرج المغربي جمال بلمجدوب أنظار النقاد وصناع السينما بفيلمه «امرأة في الظل» الذي عُرض في المسابقة الرسمية للفيلم الطويل بالمهرجان الوطني للفيلم بمدينة طنجة، وشارك في عدد من المهرجانات السينمائية المغربية والعربية والدولية. وتمكن المخرج بعمله الذي جاد بعد عدة أعمال ناجحة، من أن يغوص في دهاليز وأعماق النفس البشرية، كاشفاً عما يعترضها من آلام وخذلان وغربة روحية، في غياب أسرة حاضنة للطفل أو الطفلة. واستقى المخرج جمال بلمجدوب نصه الفيلمي، الذي كتب له السيناريو جلال بلوادي من حالات إنسانية تعيش بيننا ويعيشها البعض في المجتمع المغربي والعربي، حول من تُلقي به الظروف في دار الأيتام ليكبر هناك في ظروف قاسية مع غياب حضن الأم وحنينها. إذ إن بطل الفيلم كبر وترعرع في دار الأيتام، لكنه استطاع أن يتحدى ظروفه ويكمل تعليمه الجامعي بمساعدة المحسنين، ليعود من الخارج بشهادة عليا بوأته مكانة رفيعة داخل مجتمع تنكَّر له من قبل. فيلتقي بامرأة خرجت للتو من حياة زوجية فاشلة تركت ندوباً عميقة في قلبها، فتنشأ صداقة بين البطل والبطة التي تقمصت دورها الممثلة نادية كوندا، لتستعيد البعض من ثقتها بنفسها وتتعافى نفسياً، لكنها تعود وتتعرض للخيانة من جديد.وقد اختار مخرج الفيلم جمال بلمجدوب، وجوهاً معروفة في السينما المغربية بينها: ناديا كوندا، يونس بواب، محمد خيي، سعيدة باعدي، زينب الناجم، عبد اللطيف شوقي، سعيد الهراسي، ونجاة الواعر.