البدوي يجتمع لاحتواء أزمتي مساعده والمتحدث الرسمي

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

قالت مصادر وفدية إن الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب، يجتمع غدا، السبت، مع قيادات «الوفد» لمناقشة الأزمة الأخيرة التي تعرض لها الحزب الخاصة بمنصب المتحدث الرسمي للحزب، والتي أثارها طارق التهامي عضو الهيئة العليا.

وأكدت المصادر أن البدوي أصابته حالة من الغضب من مطالبة التهامي بإقالة النائب محمد فؤاد من المنصب، خاصة أن تعيين المتحدث الرسمي للحزب قرار يصدر من رئيس الحزب وليس من الهيئة العليا.

ويسعى البدوي لاحتواء أزمة استقالة اللواء محمد إبراهيم، مساعد رئيس حزب الوفد، من منصبه، على خلفية حالة من التراشق، وتبادل الهجوم، بين عدد من قيادات حزب الوفد، على رأسهم محمد عبد العليم داود، عقب الحملة التي شنها طارق التهامي على النائب محمد فؤاد، مطالبا بفصله من منصبه.

وكتب اللواء محمد إبراهيم على صفحته على فيسبوك: «حينما يكتب السيد الأستاذ محمد عبد العليم على صفحته عبارة: مدارس القهر والتعذيب والفساد تلقي دروس العظة للوفديين.. رحم الله خالد سعيد.. ورحم الحزب الوطني الهالك.. وذلك ردا على ما كتبته الليلة، وما دعوت له بضرورة التدخل من قبل رئيس الحزب وسكرتيره العام.. يعلم الله أن ما سطرته، نابع من حبي للوفد، وقراءتي للمشهد.. أشعر الآن أنني تواجدت في مكان خطأ، ووقت خطأ، وأعلن أمامكم الآن، وبصفة نهائية اعتزالي العمل السياسي نهائيا بالأحزاب السياسية، واستقالتي من الوفد وجميع المناصب التنفيذية به، احتراما لذاتي وكرامتي، وحفاظا على تاريخي، وأشكركم جميعا لتحملكم لي فترة وجودي بينكم، متمنيا لكم التوفيق، ربنا معاك يا د. سيد».

عقب ما نشرته «التحرير»، أمس، الخميس، حول تفاصيل الأزمة بين فؤاد والتهامي، زاد الأخير من هجومه على فؤاد مستخدما صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالحزب لنشر الخبر والهجوم عليه والمطالبة مجددا بإقالته من منصبه، الأمر الذي أدى إلى حالة من الانقسام بين الأعضاء بعضهم يطالب بالتهدئة والآخرون يؤيدون تهامي.

وطالب اللواء محمد إبراهيم بالتهدئة، وهو ما قابله هجوم عنيف من محمد عبد العليم داود الذي وصل إلى حد التطاول على إبراهيم.

مصادر بالوفد قالت لـ«التحرير» إن السبب الرئيسي للأزمة بين تهامي وفؤاد، يرجع إلى حذف تهامي من «جروب واتس آب» الخاص بأمانة محافظة الجيزة التي يتولى الإشراف عليها، بسبب ما سماه البعض باستقوائه بالسكرتير العام بهاء أبو شقة وعدم الالتفات إلى طلبات الأمانة، واتخاذ قرارات بشكل فردي دون الرجوع إليهم.

كانت «التحرير» قد نشرت أمس تقريرا بعنوان: «أزمة جديدة بـ"الوفد" على منصب المتحدث الرسمي للحزب»، جاء فيه أن حزب الوفد، يشهد الفترة الحالية حربا باردة بين قياداته على منصب المتحدث الرسمي باسم الحزب، والذي يشغله النائب محمد فؤاد، حيث طالب عدد من القيادات الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب بضرورة إقالته من منصبه وتصعيد قيادة أخرى بدلا منه، خاصة بعد إعلانه الاستقالة من مجلس النواب مع انتهاء دور الانعقاد الثاني.

أبرز القيادات التي طالبت بإزاحة فؤاد من منصبه هما: حسين منصور نائب رئيس الحزب، وطارق التهامي عضو الهيئة العليا بالحزب، خاصة بعد الأزمات التي دارت بين «تهامي وفؤاد» بسبب استقالة الأخير، حيث اتهمه وقتها التهامي بأن الاستقالة لم تعرض على مؤسسات الحزب.

وقالت مصادر من داخل الحزب، في تصريح لـ«التحرير» إن عضو الهيئة العليا للحزب طارق التهامي، يحشد الأصوات داخل الحزب لتصعيده لمنصب المتحدث باسم الحزب، خاصة بعد أن ابتدع منصبا جديدا داخل الحزب وهو المتحدث باسم السكرتير العام، وهو المنصب الذي لم يعرف من قبل داخل الحزب. 

شارك الخبر على