هل انتهى زمن حب الخشوم..!

أكثر من ٦ سنوات فى الشبيبة

سالم الحبسيالسبت..تطالب الأندية «13 ناديا» بإلغاء نظام «الهبوط الثلاثي» على اعتبار أنه نظام يهدد بقاءها.. مستندة إلى خلفية «حب الخشوم» عندما طالبت في الموسم الفائت، وضغطت بتأجيل انطلاق الدوري لمدة شهر كامل، ووضع مطالب متكررة لأنها كانت ترى أنها تستطيع التقديم والتأخير والتغيير والتعديل في ظل مرونة أو ضعف الاتحاد حينها الذي نفذ مطالب التأجيل وأمورا أخرى تتعلق بالجوانب المالية.فيما يرى الاتحاد الكروي أن مسألة التنظيم والإدارة والتطوير والتغيير في الأنظمة هو حق أصيل منحه له النظام الأساسي واللوائح، بحيث يقوم بدوره ومهامه حســب ما كــفل له النظام الأســـاسي الذي اعتمدته الأندية نفسها.. وهنا تكمن المفارقة!!الأحد..بدأ التحضير لاجتماع «كسر العظام» منذ فترة وحاولت الأندية التهامس فيما بينها لتنسيق مواقفها حتى تخرج بنتيجة إيجابية وتفرض رأيها في مسألة اعتقد بأنها شكلية، وفيها اختلاف واضح في وجهات النظر.. فهناك من يؤيد بقوة الهبوط الثلاثي لأنه يساهم في كسر معادلة «البيات الشتوي» لبعض الأندية التي عادت تستيقظ متأخرة في آخر الماراثون وتهرول نحو التعاقدات والتجديدات من أجل هدف البقاء وليس من أجل المنافسة، وهو الدور الذي يقوم به عدد بسيط من الأندية.. بينما يقوم البعض بدور الكومبارس ويبحث عن منطقة الوسط الآمنة من الهبوط!!الاثنين..وربما المقترحات التي طرحــت من بعض الأندية جديرة بدراســتها منها رفع العدد إلى «16 فريقا»، ولكن السؤال الذي يطرح نفســـه هل زيادة عدد الفرق سيخـــدم المسابقة الكروية الرئيسية وهي التي تشهد بشــكل لافت قاعدة «الصاعد هابط»؟ فما الفائدة الفنية من الزيادة العددية؟، فيما أميل إلى تقليص العدد إلى «10 فرق» حتى تكون المواجهات في مستويات أكثر متقاربة..والسؤال الذي يطرح نفسه إذا كانت الأندية تسعى إلى إلغاء الهبوط الثلاثي فهل كانت تستند إلى جوانب فنية؟ وما هي لأن الأندية لم تذكرها؟ أم هو هاجس الخوف من الهبوط؟ والذي في كل الأحوال سيطاردها حتى في نظام الملحق، وهو ما حدث خلال المواسم الفائتة بأن استحوذت أندية الأولى على المقعد الثالث!!الثلاثاء..أم أن الأندية كانت تبحث عن أسباب «للخصام» وتشكيل جبهة مواجهة كما يرى البعض الذين يتوقعون أن صرامة الاتحاد في إبقاء قرار الهبوط الثلاثي سيفجر مواجهات قادمة بين الطرفين ومرحلة تنذر لبداية «الحرب الباردة» بسبب عدم التوافق بين الأندية والاتحاد وهو أمر متوقع في ظل عدم تنفيذ مطالب الأندية!!لذلك تجتمع الأندية في نادي الشباب المستضيف لاجتماع تحدي قرار الهبوط في خطوة متوقعة بسبب رفض الاتحاد النزول لرغبة الأندية!!الأربعاء..وفِي كل الأحوال الاتحاد يعي تماما بأنه جاء بالانتخاب وأنه يعيش تحت طائلة التهديد «بحجب الثقة» إذا لم يكن مطيعا للأندية، ولكن اختار أن يعمل بطريقة أكثر نظامية على ما يبدو ربما يدفع ثمنها كما يقرأ البعض.. وربما تغيير ثقافة الرضوخ لمطالب هي غير واقعية.. وربما هي مطالب كانت لكسر العظم فقط لأنها في الصورة العامة ليست بمعضلة كروية حقيقية.. وربما تكون من باب رب ضارة نافعة!الخميس..المحصلة النهائية هي أن الأندية تسعى لتأخذ أكبر جزء من «الكعكة» وتكون أكثر قوة بإجماعها على إلغاء الهبوط الثلاثي.. حتى تكون صاحبة السطوة.. بينما تخترق الأندية نفسها بنفسها بتسريبات فاضحة.. ورغم أن القانون لا يعطيها الحق في التدخل بهذا الشأن الفني إلا أنها مرحلة كسر العظام بالنسبة لها بعد أن كانت تنهي مواضيعها بنظام «حب الخشوم» الذي ربما يتحول إلى «كسر خشوم»!!ss.alhabsi@hotmail.com

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على