كيم جونغ أون يرد على "تفاؤل ترامب" بأوامر عكسية

أكثر من ٦ سنوات فى المدى

قالت «وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية» أمس (الأربعاء) أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون أمر بإنتاج مزيد من محرّكات الصواريخ والرؤوس الحربية.
وأفادت الوكالة بأنّ كيم تفقّد معهد المواد الكيمياوية التابع إلى «أكاديمية العلوم الدفاعية»، والذي يعمل على تطوير الصواريخ الكورية الشمالية، مضيفة ان كيم (أعطى أمراً للمعهد بأن ينتج مزيداً من محركات الصواريخ والرؤوس الحربية).من جهته، أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب «تفاؤلاً حذراً» في شأن احتمال تحسن العلاقات مع بيونغ يانغ بعد توتر متصاعد على مدى أشهر بسبب برامجها للأسلحة.وقال ترامب عن الزعيم الكوري الشمالي: (أحترم حقيقة أنه بدأ يحترمنا .وربما يحدث شيء إيجابي)وتتباين التصريحات الآخيرة بشكل كبير مع الخطاب الذى ساد خلال الأسابيع الماضية حيث توعد ترامب بيونغ يانغ بـ"النار والغضب"، وتأتي في وقت خفت فيه التوترات بعد تراجع كيم عن خطة لإطلاق وابل من الصواريخ نحو جزيرة غوام الأميركية المطلة على المحيط الهادئ.وكان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون قد أشاد أمس بمستوى «ضبط النفس» الذي أبدته كوريا الشمالية، بعدم إجرائها أيّ تجارب نووية أو صاروخية منذ فرض عقوبات دولية جديدة عليها.وأوضح تيليرسون في مؤتمر صحافي: «أنا مسرور لرؤية نظام بيونغ يانغ وقد أظهر مستوى معيّناً من ضبط النفس لم نشاهد مثله سابقاً) .وأمل تيلرسون في أن يكون ذلك مؤشّراً إلى استعداد بيونغ يانغ للدخول في محادثات مع واشنطن في المستقبل القريب.جاءت تصريحات تيلرسون بعد إعلان الولايات المتحدة عقوبات جديدة تتصل بكوريا الشمالية وتستهدف شركات وأفراد من الصين وروسيا لدعمهم برنامج بيونغ يانغ التسلحي. وأكد مبعوث كوريا الشمالية إلى مؤتمر لنزع السلاح في جنيف جو يونغ تشول موقف بلاده مجدداً قائلاً: (ما دامت السياسة الأميركية العدائية والتهديد النووي لا يواجهان رفضاً فإن كوريا الشمالية لن تضع قدرتها للردع النووي دفاعاً عن النفس على طاولة التفاوض أو تتراجع من الطريق الذي سلكته لتعزيز القوة النووية الوطنية) .وأجرت كوريا الشمالية تجربتين نوويتين وعشرات التجارب الصاروخية منذ بداية العام الماضي، وانطوت تجربتها الصاروخية الأخيرة على صاروخ باليستي ثان عابر للقارات في 28 تموز  الماضي. ما أدى لتبادل التهديدات والتصريحات النارية التي زادت المخاوف من اندلاع صراع جديد في شبه الجزيرة الكورية.ورأت بكين امس الأربعاء "مؤشرات تهدئة" في الأزمة بشأن برنامج كوريا الشمالية النووي، على الرغم من اعترافها بتعقد الموقف.وحذرت الصين في المقابل، بأن العقوبات الأميركية الجديدة على شركات وأفراد في الصين، لاتهامهم بالتعامل مع بيونغ يانغ، لا تساعد في التوصل إلى حل.وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا شونيينغ، إلى أن العقوبات الجديدة التي أقرتها واشنطن "لا تساعد في التوصل إلى حل" و"لا تسهل" تعاون الصين في هذا الملف.وأضافت شونيينغ، إن "الوضع البالغ التوتر" بشأن كوريا الشمالية "يظهر مؤشرات تهدئة رغم أنه يبقى شديد التعقيد والحساسية".

شارك الخبر على